أميركا تعيد رفع راية السلام مناورة متجددة لإلهاء اليمن

أميركا تُعيد رفع راية «السلام»: مناورة متجدّدة… لإلهاء اليمن

تم نشره منذُ 1 شهر،بتاريخ: 19-03-2024 م الساعة 03:00:58 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-2044648.html في : اخبار محلية    بواسطة المصدر : الحقيقة . نت

 

بعد فشل لغة القوة في ثني صنعاء عن مساندة الشعب الفلسطيني، تراجعت واشنطن عن موقفها السابق من السلام اليمني، معلنةً دعمها المضيّ في «خريطة الطريق»، وهو ما رأى فيه مصدر يمني «مناورة جديدة»، باعتبار أن الولايات المتحدة ما زالت تربط بين ذلك الدعم وبين توقف العمليات التي تقوم بها «أنصار الله» في البحر الأحمر وخليج عدن ضد الملاحة الإسرائيلية. وبعد شهرين من تهديد المبعوث الأممي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، بإفشال مسار السلام، رأى الممثل البديل للشؤون السياسية الخاصة في البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، السفير روبرت وود، في إحاطة أمام مجلس الأمن، أن المشاركة البناءة في «خريطة الطريق» الأممية، تُعد المسار الأفضل لإنهاء الصراع في اليمن، وعبّر عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى نهاية دائمة للصراع. وفي تصريح مماثل، أكد السفير الأميركي لدى الحكومة الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي، ستيفن فاجن، خلال لقائه بتلك الحكومة في عدن قبل أيام، أن بلاده لا تسعى إلى الحرب مع حركة «أنصار الله»، مجدّداً تأكيد التزامها بدعم العملية السياسية وخطة الأمم المتحدة، في ما يُظهر أن واشنطن تخطّط لخفض حالة التوتر في البحر الأحمر عبر عملية السلام.وتعليقاً على تلك التصريحات، رأى مصدر عسكري في صنعاء، في حديث إلى «الأخبار»، أن «القوة وحدها كفيلة بردّ واشنطن إلى صوابها»، واصفاً التغيير في الخطاب الأميركي بـ«المناورة الجديدة التي تحاول الولايات المتحدة عبرها إعادة الشروط المرفوضة سابقاً نفسها». وذكّر المصدر بأن «واشنطن تربط، منذ انطلاق عمليات البحر الأحمر، السلام اليمني بحماية إسرائيل»، مضيفاً أن «هذه المعادلة المستحيلة تؤكد استمرار محاولات الأميركيين استخدام السلام ورقة للمقايضة مع أنصار الله»، التي تربط من جهتها وقف عملياتها بوقف الحرب والحصار على قطاع غزة. ومن ناحيته، أكد مصدر ديبلوماسي مطّلع، لـ«الأخبار»، أن الرياض أبلغت واشنطن معارضتها أيّ توجّه أميركي نحو تفجير الأوضاع الداخلية في اليمن، وأن الجانب السعودي أبلغ كذلك «المجلس الرئاسي» رفضه أي تصعيد عسكري مع حركة «أنصار الله»، مجدّداً دعمه «خريطة الطريق» الأممية.
ويأتي الموقف الأميركي الأخير بالتزامن مع تحرّكات تقودها المملكة المتحدة نحو الأطراف الموالية للإمارات، بهدف الاستعداد لمعركة في الساحل الغربي لليمن. إلا أن هذه التحرّكات لا تزال تصطدم بتصاعد الرفض في أوساط مسلّحي «المجلس الانتقالي الجنوبي» الموالي لأبو ظبي، للقتال بالوكالة ضد قوات صنعاء. وأكدت مصادر مطلعة في عدن، لـ«الأخبار»، أن عدداً من القيادات العسكرية التابعة لـ«الانتقالي» رفضت دعوات التحشيد لقتال «أنصار الله»، وذلك خلال لقاء في عدن جمع تلك القيادات بعضو «المجلس الرئاسي»، عبد الرحمن المحرمي، الذي يشغل منصب نائب رئيس «الانتقالي» ويقود «ألوية العمالقة». ويواجه المحرمي صعوبة في تحشيد قواته للاستعداد لمعركة محتملة، كون هذه القوات سلفية، ولن يكون سهلاً على أفرادها المشاركة في القتال ضد قوات صنعاء على خلفية موقفها المساند للشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة.

الرياض أبلغت واشنطن معارضتها لأي توجّه نحو تفجير الأوضاع الداخلية في اليمن

وفي السياق عينه، جدّدت السعودية دعمها لمسار السلام؛ وأكد سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، خلال لقائه المبعوث الفرنسي الخاص إلى القرن الأفريقي، فريدريك كلافييه، في الرياض، استمرار جهود بلاده الرامية إلى تحقيق السلام في اليمن. وتزامن ذلك مع تلقي حكومة عدن تحذيرات من عدة دول، أبرزها روسيا، من مغبّة تفجير حرب برية بالوكالة وتقويض مسار السلام. كما أن عدداً من سفراء دول الاتحاد الأوروبي الذين زاروا عدن مطلع الشهر الجاري، أبلغوا تلك الحكومة تمسّك الاتحاد بمسار السلام، وعبروا عن دعمهم للانخراط البناء في جهود المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، للتوصل إلى تسوية سياسية عادلة وشاملة في اليمن، رغم التعقيدات الناتجة من عمليات قوات صنعاء في البحر الأحمر. يُذكر أن غروندبرغ حذر، في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، من عودة الحرب إلى اليمن، مؤكداً تمسّك الأمم المتحدة بالتقدم المحرز في عملية السلام، وداعياً المجتمع الدولي إلى الدفع بالأطراف اليمنية إلى تنفيذ التدابير التي تمّ التوصل إليها، والتي تشمل وقف إطلاق النار، ومباشرة تنفيذ إجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط في الترتيبات الخاصة باستئناف عملية سياسية جامعة برعاية الأمم المتحدة.
وعلى أي حال، يرى مراقبون في الموقف الأميركي الأخير، انعكاساً لإخفاق تحالف «حارس الازدهار» في تأمين الملاحة الإسرائيلية، وفشل العمليات الجوية التي شنها الطيران الأميركي والبريطاني على مناطق واقعة تحت سيطرة صنعاء، في إضعاف قدرات اليمن العسكرية، فضلاً عن ارتفاع كلفة العمليات العسكرية البحرية والجوية التي تنفّذها الولايات المتحدة. وكان قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل كوريلا، قد اعترف بفشل قواته في حماية الملاحة الإسرائيلية، وارتفاع مستوى التهديدات اليمنية لبوارج ومدمرات البحرية الأميركية في البحر الأحمر، وذلك خلال جلسة استماع جرت في مجلس الشيوخ، خلصت فيها لجنة القوات المسلّحة إلى صعوبة المعركة في البحر الأحمر وارتفاع كلفتها، كما جرى خلالها اتهام إدارة الرئيس جو بايدن، بتبديد مخزون الولايات المتحدة الصاروخي الخاص بردع الصين والدفاع عن مصالح الولايات المتحدة في مسارح أخرى، وفي مقدمته صواريخ «توماهوك». ودافع كوريلا، وفقاً للصحافة الأميركية، بأن القيادة المركزية «مهتمة بالدفاع عن جنودنا وبحارتنا وطيارينا ومشاة البحرية الموجودين قرب اليمن»، مشدّداً على أن استخدام الصواريخ الباهظة الثمن، والتي تُراوح قيمة الواحد منها بين مليونين و5 ملايين دولار، أمر ضروري، لردع الطائرات المسيّرة التي تُطلق من اليمن وتهدّد السفن الحربية الأميركية التي تبلغ كلفة الواحدة منها ملياري دولار وعلى متنها 300 بحار أميركي.
وفي ما يتعلق بالتطورات الميدانية، أعلن متحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي، ليل الأحد – الإثنين، أن هدفاً جوياً آتياً من البحر الأحمر، سقط في منطقة مفتوحة شمال إيلات وتتم مراقبته من قبل القوات الجوية، مؤكداً أن الهدف الجوي تمكّن من اختراق «الأراضي الإسرائيلية».
كذلك شنّ طيران العدوّ الأميركي – البريطاني أربع غارات على منطقة الفازة في مديرية التحيتا، وغارتين على منطقة الجبانة غرب الحديدة.

 

رشيد الحداد

The post أميركا تُعيد رفع راية «السلام»: مناورة متجدّدة... لإلهاء اليمن first appeared on الحقيقة.

مشاركة الخبر: أميركا تُعيد رفع راية «السلام»: مناورة متجدّدة… لإلهاء اليمن على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

انهيار فنانة مصرية بعد فتوى عالم أزهر زواجك باطل شاهد

انهيار فنانة مصرية بعد فتوى عالم أزهر زواجك باطل شاهد

منذُ 47 دقائق

انهارت الفنانة المصرية ميار الببلاوي وفقدت الوعي خلال بث مباشر على حسابها الشخصي على منصات التواصل الاجتماعي وذلك بسبب...

أمل حقيقي هل يعالج لقاح الميلانوما السرطان

أمل حقيقي هل يعالج لقاح الميلانوما السرطان

منذُ 47 دقائق

تصيب الميلانوما حوالي 132 ألف شخص سنويا على مستوى العالم وهو أكبر قاتل من سرطانات الجلد المختلفة في الوقت الحالي تعد...

الحراك الطلابي الأمريكي والحل الأمني

الحراك الطلابي الأمريكي والحل الأمني

منذُ 47 دقائق

الحراك الطلابي الأمريكي والحل...

اعتقال مرشحة للرئاسة الأمريكية في احتجاج جامعة واشنطن الحمى تصل كندا شاهد

اعتقال مرشحة للرئاسة الأمريكية في احتجاج جامعة واشنطن الحمى تصل كندا ش...

منذُ 47 دقائق

شاركت ستاين في الاحتجاج لدعم الطلاب الذين أقاموا مخيما وأعلنوا أنهم لن يغادروا حتى تنفذ الجامعة عدة...

طلبة الجامعات الأمريكية يواصلون مظاهراتهم ضد تواصل العدوان الصهيوني على غزة
طلبة الجامعات الأمريكية يواصلون مظاهراتهم ضد تواصل العدوان الصهيوني عل...
منذُ 48 دقائق

يواصل طلبة الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية اعتصاماتهم ومظاهراتهم السلمية لليوم العاشر على التوالي للمطالبة...

مصرع عدد من ضباط مليشيا الحوثي الأسماء
مصرع عدد من ضباط مليشيا الحوثي الأسماء
منذُ 51 دقائق

اعترفت ميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن بمصرع أربعة من عناصرها ومنحتهم رتب عسكرية رفيعة فيما أسمته معركة النفس الطويل...

widgets إقراء أيضاً من الحقيقة . نت

هيئة رئاسة مجلس النواب اليمني تدين الاستغلال الأمريكي لمجلس الأمن
لستم وحدكم ديوان شعري تصدره الهيئة العامة للكتاب 
إبمسيرة حاشدة بمناسبة تدشين العام السابع من الصمود
خلال لقائهم اللجنة الوطنية لنصرة الأقصى ممثلو الفصائل الفلسطينية  العمليات العسكرية اليمنية مثلت ضربة كبيرة للعدو الصهيوني وأجبرت أمريكا على التراجع