آبل تبحث عن شركاء لتعزيز جهود الذكاء الاصطناعي
أجرت آبل محادثات أولية مع بايدو بخصوص استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي للشركة الصينية في أجهزتها في الصين، وهو أحدث مثال على جهود صانعة آيفون لتوسيع قدرات الذكاء الاصطناعي.
ووفقًا لتقرير جديد نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، فإن شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة تستكشف إمكانية الاستعانة بشركاء خارجيين للمساعدة في تسريع طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقد أجرت آبل مناقشات مع شركات مختلفة بخصوص استخدام التكنولوجيا من أجل تشغيل مزايا الهاتف المحمول.
وتبحث آبل في الصين عن مزود محلي لنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ لا تتوفر نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة في الصين، ويشمل ذلك ChatGPT و Gemini.
وتستخدم هواتف جالاكسي الذكية المنافسة لأجهزة آيفون نموذج Gemini خارج الصين، إلى جانب نموذج Ernie من بايدو في الصين، وذلك من أجل تشغيل بعض مزايا الذكاء الاصطناعي.
ولا تزال مناقشات آبل مع بايدو استكشافية، ومن غير المعروف إذا كانت الشركة قد تعاونت مع شركات صينية أخرى تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويشير التقرير إلى أن بايدو طرحت العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الحاصلة على موافقة السلطات الصينية بموجب لوائح جديدة في البلاد.
ويتطلب القانون الصيني الجديد حصول نماذج الذكاء الاصطناعي على موافقة الجهة التنظيمية قبل السماح باستخدامها.
واستثمرت الشركة المصنعة لهواتف آيفون في تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي، ويشمل ذلك بناء نموذج ذكاء اصطناعي توليدي.
وتسعى آبل إلى الاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز مزايا، مثل المساعد الصوتي وتحرير الصور والبريد الإلكتروني.
وتخزن آبل بيانات مستخدميها في الصين في سحابة يديرها شريك مملوك للدولة، وذلك امتثالًا للقوانين التي تنص على تخزين بيانات العملاء المجمعة في الدولة محليًا.
وتعد الصين السوق الخارجية الكبرى للشركة، مع أنها تواجه منافسة شديدة من منافسين محليين، ويشمل ذلك هواوي الخاضعة للعقوبات الأمريكية.
وانخفضت مبيعات آيفون في الصين بمقدار 24 في المئة في الأسابيع الستة الأولى من هذا العام، في حين ارتفعت مبيعات هواتف هواوي بمقدار 64 في المئة.
وتشمل التحديات الأخرى التي تواجهها آبل في الصين ضعف الاستهلاك والقيود المفروضة على موظفي الدولة الذين يستخدمون أجهزة آيفون.
وزار الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، الصين هذا الأسبوع من أجل افتتاح متجر جديد في شنغهاي.
وقد أكد كوك مجددًا التزام الشركة بالسوق، إذ نقلت عنه صحيفة جلوبال تايمز المدعومة من الحزب الشيوعي قوله إنه لا توجد سلسلة توريد أكثر أهمية للشركة من الصين.
ومن المتوقع أن يتضمن نظام التشغيل iOS 18 العديد من مزايا الذكاء الاصطناعي التي يستطيع الجهاز تشغيل بعضها محليًا، في حين تشغل النماذج السحابية بعضها الآخر.
مشاركة الخبر: آبل تبحث عن شركاء لتعزيز جهود الذكاء الاصطناعي على وسائل التواصل من نيوز فور مي