عسكريون في محور تعز لـ “26 سبتمبر: شهر الرباط والدفاع عن الدين والأرض والكرامة

 

سبتمبر نت/ استطلاع- مختار الصبري

 

في إصرار وعزيمة وارادة لا تلين، يرابط  أبطال القوات المسلحة بمحور تعز، ويقضون شهرهم الكريم في مواقع البطولة والفداء دفاعا عن دينهم ومدينتهم ووطنهم وكرامة شعبهم ضد تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية وللعام  العاشر على التوالي، دون كلل او ملل بل بإرادة لا تقهر وعزيمة لا تلين.

“26 سبتمبر” التقت عددا من قادة القوات المسلحة في محور تعز واقتربت  من  الأثر الايجابي والروحي والمعنوي الذي يعيشه المقاتلون في شهر رمضان الكريم في  مواقع البطولة  وصد هجومات وتسللات عناصر تنظيم جماعة الحوثي الارهابية التي كثفت من هجماتها في عدد من الجبهات منذ اول يوم من شهر رمضان الكريم.. فإلى أحاديثهم:

البداية من العميد الركن/ عبدالله القيسي- قائد اللواء 170 دفاع جوي بمحور تعز، الذي أكد “ان أبطال الجيش الوطني يرابطون للسنة العاشرة في جبهات  العزة والكرامة والفداء، في بطون الأودية وقمم الجبال وأيديهم على الزناد وعلى درب الشهداء ماضون، منفذين كل المهام المسندة إليهم بكل تفان وإخلاص في مواجهة تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية وتمكنوا بفضل الله ثم بإرادتهم وصلابتهم من كسر مئات الزحوفات والهجمات التي يشنها العدو على اكثر من جبهة.

وأشار العميد الركن القيسي إلى أن رباط الأبطال في جبهات  القتال خلال شهر رمضان الفضيل يكتسب بالنسبة لهم اهمية عظيمة كونه شهر الفتوحات والانتصارات الاسلامية ضد اعداء الاسلام وفيه انتصر المسلمون في اكثر من معركة ضد الفرس الذين عادوا اليوم بثوب جديد وعبر تنظيم جماعة الحوثي الارهابية  التابعة لإيران الفارسية، ولذلك نجد  ابطالنا الميامين يحيون نهار ومساء  الشهر الكريم بيقظة قتالية عالية مستمدين قوتهم وارادتهم من النفحات الايمانية لهذا الشهر الكريم، مستلهمين منه معاني التضحية والفداء في سبيل الدفاع عن الدين والارض والعرض والكرامة وعازمون على القضاء على هذه السلالة الكهنوتية الايرانية التي استباحت اليمن بدينه وقيمه وثرواته.

مؤكداً على ان ابطال القوات المسلحة بمحور تعز وعلى مدى سنوات الحرب التي أشعلها تنظيم جماعة الحوثي الارهابية يقدمون تضحيات ويفشلون جميع محاولات العدو لإنجاز اي تقدم فيكونوا له دوما بالمرصاد ويرغمونه على الفرار مكبدا بخسائر كبيرة بالأرواح والعتاد.

وعلى مسار تصعيد تنظيم  جماعة الحوثي الارهابية في شهر رمضان  تحدث العميد القيسي عن جملة من الخروقات التي كثفها العدو بشكل يومي منذ اول ايام شهر، مستغلا مسرحية الدفاع عن غزة واستهدافه للسفن الاسرائيلية في البحر الاحمر بينما هو يدفع بعناصره الى جبهات تعز ومارب  مؤكدًا أنهم استحدثوا نقاطا جديدة، وزرعوا فيها القناصة  بمعسكر القوات الخاصة (الأمن المركزي)، والذين منه يستهدفون المدنيين ويعكرون صفو الشهر الكريم، كما نشر تنظيم جماعة الحوثي الارهابية عددا من القناصات على امتداد جبهة كلابة والأربعين واستهدفوا كل من يتحرك دون تفريق بين (مواطن وطفل وامرأة وحيوان) كما نوعت من وسائل وطرق الاختراقات ومنها ( الطائرات المسيرة ) التي تجوب الأجواء وتتصدى لها المضادات الارضية وتجبرها على تغير مسارها.

كما واصلت استخدام الاسلحة الثقيلة من مرابضها “بالحرير والجعشة وسفتل وتبة المعزة، بالإضافة لمحاولاتها المتكررة للتسلل، التي افسدتها يقظة الأبطال وحالت دون تحقيقها اي تقدم يذكر.

الجبهات..غيرّ

– أما العميد/ عبدالملك الاهدل أكد في حديثة لـ”صحيفة 26 سبتمبر” أن حال الأبطال ورباطهم في الجبهات مع حلول شهر رمضان وللعام العاشر  يزيدهم ايمانا بالدفاع عن مدينتهم المحاصرة، وقبل ذلك الدفاع عن دينهم وعقيدتهم ووطنهم.

واشار الاهدل الى ان شهر رمضان في مواقع الشرف والبطولة له نكهة اخرى وطعم اخر وروحانية تسمو بمعنويات المقاتلين الى رحاب الايمان بعظمة الجهاد والقتال ضد اعداء الدين والحياة، ولذلك يحيون نهارهم ولياليهم  باليقظة الايمانية والقتالية ومؤمنين بان النصر آت لا محالة وان تنظيم جماعة الحوثي الارهابية الى زوال بإذن الله تعالى فدعوات ابناء الشهداء والجرحى والمعاقين والثكالى في هذا الشهر الكريم بزوال العدو هي سند أيضا للأبطال الذين يقهرون الصعاب ويعيشون الظمأ والجوع وهم في رباط الجهاد وسيكون النصر حليفهم بإذن الله.

وقال في ختام حديثه: “استلهمنا من  وجودنا الى جانب أبطال القوات المسلحة  في الجبهات روح قتالية عالية، ويقظة دائمة وروح نضالية ونفس تواقة للاستشهاد اكثر منها للحياة في سبيل تحرير هذا الوطن من رجس شياطين مران وعبيد ايران”.

الاستدراك للمسؤولية

– من جانبه أكد  العميد/ جمال الشميري- مدير المركز التدريبي بمحور تعز خلال حديثه لـ”صحيفة 26 سبتمبر” أن الاجواء الرمضانية في الجبهات لهذا العام، اختلفت تماماً عما كانت عليه في الأعوام السابقة، وليس هناك وجه للمقارنة بين رمضان اليوم و الأمس».

وأضاف يأتي الاختلاف من حيث زيادة حدة التدريب وكثافةالدورات الفنية التي عملت على نضوج المقاتل العسكري واخضاعه لمعارك عسكرية بمختلف تكتيكاتها وفنونها القتالية.

ولفت العميد الشميري الى ان الأبطال مؤمنون بقضيتهم العادلة والمقدسة  وبأهمية رباطهم المقدس لدحر تنظيم جماعة الحوثي الارهابية من محافظتهم واليمن عامة وتخليص شعبنا الصابر من دنس المجوس الذين يريدون الشر والخراب والدمار لشعبنا وللأمة العربية والاسلامية.

شهر العبادة والجهاد

العقيد عبدالباسط البحر- نائب ركن التوجيه المعنوي بمحور تعز، أشار الى أن الأبطال تعودوا حياة الجبهات والمواقع واصبحت تحقق لهم سعادة وطمأنينة وزهو وسمو وفي مختلف الظروف والمناسبات الدينية.

واوضح العقيد البحر في حديثه لـ”صحيفة 26 سبتمبر” عن ميزة هذه الأجواء الرمضانية ونعمة الصيام بالجبهات، وادراك الأبطال لقيمتها التي جمعت “الصيام والرباط والجهاد والقرآن والقيام بكونها مدرسة للتغيير الروحي من جهة وكعبادة  تربينا وتُعلمنا بوجوب العبادة والآخذ بالأسباب من الحيطة والحذر والجاهزية العالية من جهة اخرى الى جانب الحفاظ على اﻷسرار العسكرية وحرمة التفريط فيها من أجل انتزاع النصر بمختلف الظروف والاحوال، مشيرا الى مدى ارتبط شهر رمضان بالملاحم الخالدة في تاريخنا العسكري الاسلامي بالانتصارات والمعارك الكبرى الفاصلة وآخرها معركة السبعينيات التي انتصر فيها العرب على العدو الصهيوني.

أما بخصوص التصعيد الحوثي وخروقاته المستمرة، تحدث العقيد البحر وقال: إن تنظيم جماعة الحوثي الارهابية المدعومة من ايران تستغل المناسبة كالمعتاد وتقوم بالتصعيد والخروقات والأعمال العدائية، حيث شهدت جبهات تعز خروقات مكثفة خلال الأيام القليلة الماضية من شهر رمضان في مختلف الجبهات شملت إطلاق قذائف ثقيلة وبالطيران المسير ومحاولات تسلل أفشلها الأبطال.

تخادم الصهاينة مع الحوثة

العقيد/ عبدالحكيم الشجاع- قائد الجبهة الشرقية ثمن ما يقدمه ابطال القوات المسلحة وهم يمكثون في جبهات العزة والبطولة، وقال: عاد رمضان وابطالنا كالجبال وبطعم حلاوة ورائحة وعظمة الجهاد في الجبهات في الشهر الفضيل، وهو الشهر نفسه التي تجعل منه جماعة الحوثي الارهابية الظلامية شهر لارتكاب الجرائم والانتهاكات والظلم والخراب والتدمير والاساءة للدين وتحرم العبادات وتفسد في الارض وتعشق الدماء.

وأضاف العقيد الشجاع: أن تنظيم جماعة الحوثي الارهابية لم يبقوا جرما إلا ارتكبوه ولا مقدّسٍا إلا دنسوه ولا مسجدا ولا بيتا يخالفهم الا فجروه، وبهذا المشروع الطائفي الايراني التوسعي تؤكد تنظيم جماعة الحوثي الارهابية انها الوجه الثاني للصهاينة، فالصهاينة يمارسون نفس الممارسات على أبناء الشعب الفلسطيني وجماعة تنظيم الحوثي الارهابية على تعز وبقية مناطق سيطرتها، فمهما حاولت أن تخفى وجهها القبيح تحت أقنعة مناصرة غزة وفلسطين تظل ممارساتها الإجرامية المتواصلة تعريها أمام العالم، وتكشف إرهابها وجرائمها، وبأنه لا مجال للعيش والتعايش السلمي معها، ليبقى الحل الأضمن والاجدر هو الحسم العسكري بلغة البندقية.

محطة للتزويد

اما هشام النقيب- ضابط باللواء 22 ميكا، أكد بقوله: يحل علينا رمضان وابطال الجيش الوطني في مختلف جبهات الوطن ثابتون في جبهاتهم ومتارسهم يستشعرون عظمة رباط الشهر الفضيل بكل عزةً واباء واضاف: والله لو تشققت هذه الجبال من الصبر ما وهنت عزائمنا وما فرطنا بوطننا وكرامتنا.

مشيرا الى ان رمضان جاء كمحطة إيمانية يتزود منها الأبطال الروحانية التي اكتسبوها من ميادين التدريب ومواقع الرباط والشرف خلال عام حافل بالعديد من الدورات التدريبية والقتالية التي شملت كل الوحدات العسكرية في قواتنا المسلحة الباسلة والتي اكسبتهم المهارات القتالية العالية والجاهزية القتالية والروح المعنوية والارادة الصلبة لتوجه نحو تحرير ما تبقى من المدن اليمنية القابعة تحت تنظيم جماعة الحوثي الارهابية المدعومة من إيران.

ظهرت المقالة عسكريون في محور تعز لـ “26 سبتمبر: شهر الرباط والدفاع عن الدين والأرض والكرامة أولاً على سبتمبر نت.

مشاركة الخبر: عسكريون في محور تعز لـ “26 سبتمبر: شهر الرباط والدفاع عن الدين والأرض والكرامة على وسائل التواصل من نيوز فور مي