مَنْ الفائز والخاسر في معسكر منتخب الجزائر مع المدرب بيتكوفيتش؟

​أعطى البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، مدرب منتخب الجزائر، الفرصة، للعديد من النجوم خلال معسكر شهر مارس/ آذار الجاري، الذي شهد فوز "الخضر" في اللقاء الأول أمام بوليفيا (3/2)، يوم الجمعة الماضي، ثم تعادل الثلاثاء، مع جنوب أفريقيا (3/3)، ضمن الدورة الرباعية الودية التي أقيمت تحت رعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وشهدت كذلك مشاركة منتخب أندورا.

ويُعتبر هذا المعسكر هو الأول للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش مع منتخب الجزائر (بعد إقالة بلماضي)، والذي كان قد استدعى لمباراتي بوليفيا وجنوب أفريقيا 31 لاعباً، اعتمد فيهما على 23 منهم؛ وهناك من استغل الفرصة بنجاح وقدم مستويات ستشفع له عند المدرب البوسني مستقبلاً، في حين أن هناك أسماء أخرى كانت خارج الإطار، ما يُهدد بقاءهم ضمن تشكيلة "الخضر"، قبل استئناف تصفيات كأس العالم 2026 شهر يونيو/حزيران المقبل.

بن زية الأفضل وآخرون تألقوا مع منتخب الجزائر

شهد معسكر محاربي الصحراء عودة حضور النجم ياسين بن زية، إلى منتخب الجزائر، بعد غياب دام نحو 6 سنوات، واستطاع المحترف في نادي كاراباخ الأذربيجاني، خطف الأضواء من باقي زملائه في المباراتين، بتسجيله 3 أهداف وتقديمه تمريرة حاسمة، كما صنع الحدث بالهدف الثالث الذي سجله في مرمى جنوب أفريقيا، ونال إعجاب الجماهير والمتابعين عبر مواقع التواصل، ليكون هذا اللاعب الفائز الأكبر في هذا الظهور الأول لـ "الخضر" في عهد المدرب فلاديمير بيتكوفيتش.

كما أن هناك أسماء أخرى سجلت حضوراً إيجابياً، ما يجعلها تضمن بقاءها ضمن مخططات بيتكوفيتش، على غرار وسط ميدان الأهلي المصري والمعار إلى نظيره فريق سيراميكا كليوباترا، أحمد قندوسي، صاحب الإضافة القوية في خط الوسط، وهو حال المهاجم منصف بقرار المحترف مع فريق نيويورك سيتي الأميركي، الذي أمسى قريباً من حجز مكانة أساسية على حساب المخضرم بغداد بونجاح، في حين أن ياسين براهيمي أكد أنه قادر على تقديم الإضافة، بخبرته الكبيرة ومهاراته العالية، ويزيد من التساؤلات أيضاً، حول الأسباب التي دفعت بالمدرب السابق جمال بلماضي إلى إبعاده عن مُخططاته.

مستقبل غامض ينتظر ماندي وبن طالب مع بيتكوفيتش

ارتكب دفاع منتخب الجزائر في مباراتي بوليفيا وجنوب أفريقيا، العديد من الهفوات؛ مما أدى إلى تلقي شباك "الخضر" خمسة أهداف كاملة، وهذا يعود لبعض الأخطاء الفردية، التي وقع فيها لاعبون بخبرة كبيرة، في مقدمتهم عيسى ماندي، الذي يبدو أن مكانته أصبحت مهددة في عهد المدرب فلاديمير بيتكوفيتش؛ حيث كان الأخير أكد أن هناك عملاً كبيراً ينتظره لإعادة التوازن للخط الخلفي، وهذا سيكون عبر إعطائه فرصة لأسماء جديدة في المواعيد المقبلة.

وظهرت كذلك أسماء بعيدة عن مستواها في هذا المعسكر، على غرار نبيل بن طالب، الذي دائمًا ما يطرح مستواه مع منتخب الجزائر الكثير من علامات الاستفهام، رغم أدائه الكبير في مع ناديه ليل الفرنسي، ومع استمرار هذا الوضع بالنسبة له، سيكون من الصعب أن يستمر في التشكيلة الأساسية للمدرب البوسني مستقبلاً، خاصة بعد عودة نجم ميلان الإيطالي، إسماعيل بن ناصر، الغائب حالياً بسبب الإصابة.

مشاركة الخبر: مَنْ الفائز والخاسر في معسكر منتخب الجزائر مع المدرب بيتكوفيتش؟ على وسائل التواصل من نيوز فور مي