لماذا يُعدّ تصميم الشاشة الرئيسية القابلة للتخصيص في نظام iOS 18 أمرًا مهمًا؟

أعلنت شركة آبل موعد عقد مؤتمرها السنوي للمطورين (WWDC 2024)، في العاشر من يونيو المقبل، وهذا هو الحدث السنوي الذي تكشف فيه الشركة عن كل ما هو جديد لديها في أنظمة تشغيل أجهزتها، بالإضافة إلى بعض المنتجات الجديدة، وقبل انطلاق الحدث بثلاثة شهور بدأت تظهر الكثير من التقارير والتسريبات حول ما ستقدمه آبل هذا العام.

إذ تشير التقارير إلى أن الإصدار القادم من نظام التشغيل iOS، سيكون التحديث الأكبر في تاريخ شركة آبل، نظرًا إلى التغييرات التي تعمل الشركة عليها، ومزايا الذكاء الاصطناعي التوليدي الجديدة، التي ستغير تجربة مستخدمي هواتف آيفون بنحو جذري مقارنة بأي تحديث سابق.

وقد كشفت تقارير جديدة أنه من بين المزايا الجديدة القادمة في نظام (iOS 18 ) هذا العام، سيحصل مستخدمو آيفون على شاشة رئيسية قابلة للتخصيص بنحو أكبر بكثير مما كانت عليه في الماضي. إذ سيتمكن مستخدمو هواتف آيفون أخيرًا من ترتيب أيقونات التطبيقات في الشاشة الرئيسية بحرية بدلًا من فرضها في شبكة صارمة، مكدسة من اليسار إلى اليمين ومن الأعلى إلى الأسفل.

وبذلك ستقتبس آبل واحدة من أفضل مزايا نظام أندرويد بعد طول انتظار، ولكن لماذا يُعدّ ذلك أمرًا مهمًا لمستخدمي آيفون؟

مراحل تخصيص الشاشة في نظام iOS:

منذ إطلاق هاتف آيفون أول مرة في عام 2007، حافظت الشاشة الرئيسية إلى حد كبير على المظهر نفسه، والقيود نفسها، إذا يجب ترتيب أيقونات التطبيقات في نظام شبكي صارم (Grid Style) – حيث تُرتب أيقونات التطبيقات في هيئة أعمدة وصفوف محددة دون ترك مساحات فارغة بين الأيقونات  –  ولا يمكن نقل أيقونات التطبيقات إلى أي مكان في الشاشة الرئيسية، كما لا يمكن تغيير حجم أيقونات التطبيقات.

لذلك في إصدار نظام التشغيل (iOS 14)؛ قدمت آبل مزية (الويدجت) Widgets للمساعدة في تنظيم الشاشة الرئيسية، ولكن حتى هذه المزية أجبرت أيقونات التطبيقات على الالتفاف حولها ضمن شبكة الأيقونات المعتادة نفسها.

وفي إصدار (iOS 16) قدمت آبل (الويدجت) في شاشة القفل لتسهيل تخصيص الخط والوقت والتاريخ والخلفيات في شاشة القفل، وفي نظام (iOS 17) جعلت آبل (الويدجت) تفاعلية، لتسمح للمستخدمين بالقيام ببعض الإجراءات مباشرة من الويدجت دون فتح التطبيق.

ولكن في نظام (iOS 18) القادم؛ من المتوقع أن تقدم آبل خيارات تخصيص جديدة في الشاشة الرئيسية على غرار خيارات التخصيص الموجودة في نظام أندرويد، كما نتوقع أيضًا رؤية بعض خيارات التخصيص لشاشة القفل الحالية. وقد يكون ذلك أكبر تجديد للشاشة الرئيسية في هواتف آيفون منذ 17 عامًا.

ما أهمية الشاشة الرئيسية القابلة للتخصيص في نظام iOS 18؟

يمنح السماح بوضع أيقونات التطبيقات والويدجت في أي مكان في الشاشة الرئيسية مستوى جديدًا من التخصيص والفعالية، إذ يتيح للمستخدمين تصميم تسلسل لعرض التطبيقات يناسب احتياجاتهم اليومية، وذلك من خلال الجمع بين العمق المعلوماتي للويدجت وسهولة الوصول إلى أيقونات التطبيقات، مما يؤدي إلى تحسين تفاعلهم مع الجهاز بطريقة مذهلة.

كما تُعدّ القدرة على ترتيب أيقونات التطبيقات بنحو أفضل مزية كبيرة لأي شخص يعاني من ضعف البصر، إذ يصبح من الأسهل بكثير تحديد الأيقونة الصحيحة التي يريد النقر عليها إذا كانت محاطة بمساحة فارغة.

إليك أهم المزايا لتخصيص الشاشة الرئيسية في نظام iOS 18:

يمكن للمستخدمين إنشاء شاشات رئيسية أكثر ملاءمة لاحتياجاتهم اليومية. ستتيح هذه الخاصية للمستخدمين التعبير عن إبداعهم بنحو أكبر. ستجعل استخدام آيفون أكثر متعة.

من المفترض أن يكون هذا التحديث مفيدًا للجميع، ومن الصعب أن نفهم لماذا استغرقت شركة آبل وقتًا طويلاً لإجراء مثل هذا التغيير المهم!

مشاركة الخبر: لماذا يُعدّ تصميم الشاشة الرئيسية القابلة للتخصيص في نظام iOS 18 أمرًا مهمًا؟ على وسائل التواصل من نيوز فور مي