فضائل شهر رمضان الكريم
الرحمة
في رمضان المبارك تفتح أبواب الرحمة، أما أعظم أبواب الرحمة في رمضان فهو باب الصيام.
من مظاهر رحمة الله بالخَلْق في شهر رمضان فتح باب التوبة للعباد؛ ففي شهر رمضان يتقرّب العباد من ربّهم، ويتوبون إليه من ذنوبهم؛ لنَيل المغفرة والعفو، فرمضان شهر التوبة والإنابة؛ إذ إنّ الله -سبحانه- يجود على عباده، ويصفح عنهم، ويعتق عدداً منهم من النار في كلّ ليلةٍ من ليالي الشهر.
ومن مظاهر الرحمة في تشريع الصيام كذلك: أن الله سبحانه أمَر عباده بصيام أيام معدودات ولم يأمرهم بصيام الدهر كلّه أو يأمرهم بصيام نصف الدهر، فقال تعالى: (أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ)[البقرة: 184]، وذلك لعلمه سبحانه بضعفهم عن تحمّل صيام الدهر أو نصف الدهر، فرفع عنهم المشقة وكلَّفهم بما يطيقون برحمته وفضله.
يقول الإمام ابن كثير في تفسير هذه الآية: «ثم بيَّن مقدار الصوم، وأنه ليس في كلّ يوم، لئلّا يشقّ على النفوس فتضعف عن حمله وأدائه».
ومن رحمته سبحانه أنه لم يحجر على أصحاب الهمم العالية في منعهم عن الصيام بعد رمضان إنما فتح لهم باب التطوّع طوال العام لمن يريد الزيادة ويعلم من نفسه القدرة والاستطاعة.
مشاركة الخبر: فضائل شهر رمضان الكريم على وسائل التواصل من نيوز فور مي