مع الرئيس اليمنى

فى قلعة حصينة موروثة من أيام الاستعمار الإنجليزى - وتطل على المحيط، وبحر العرب، وترنو نحو البحر الأحمر فى عدن، العاصمة اليمنية المؤقتة، والمدينة، والميناء البحرى العريق الذى كان دولة جنوب اليمن قبل توحيد اليمن، وأصبح الآن مركز تجمع للحكومة الشرعية التى تحكم، وتسيطر على ٨٠٪ من اليمن حاليا بعد استعادتها من الحوثيين- التقى وفد صحفى، وإعلامى مصرى الدكتور رشاد العليمى، رئيس مجلس القيادة اليمنى، فى جلسة حوارية امتدت من قبل إفطار الأربعاء الماضى حتى سحور فجر الخميس (اليوم التالى).

لقد كان الرئيس اليمنى صريحا مع الإعلاميين، والصحفيين المصريين، وتكلمنا جميعا من موقع الخوف على اليمن، ونتطلع إلى عودته موحدا من جديد، متخلصا من الصراعات، والحروب الأهلية، حيث قدم العليمى معلومات وافية عما يجرى فى اليمن من تنمية، ومشروعات بالأرقام.

كما وجدت - أنا وزملائى الدكتور عبدالمنعم سعيد، والأساتذة مصطفى بكرى، ونشأت الديهى، وأشرف العشرى، وعمرو عبدالحميد، وفتحية الدخاخنى، والدكتور سيد على- رئيسا يتمتع بالثقة، والقدرة على قراءة أحداث اليمن، ومتغيراتها، ويربطها بالتاريخ القديم، فهو يربط الحاضر بالماضى، ويدرك أن صعود الجماعات المتطرفة عملية متكررة فى تاريخ اليمن فى العصور القديمة، ولكنه دائما صعود مؤقت لا يتحمله الشعب، ويتخلص منه دوما، فاليمنيون يتطلعون إلى الجمهورية الحديثة، والديمقراطية، والمساواة، وحقوق الإنسان.

كذلك تحدث الرئيس اليمنى عن أحداث البحر الأحمر، وقال إن الحل السيطرة على البحر، والتى تكون بالسيطرة على البر، ودعم الحكومة الشرعية اليمنية لبسط نفوذها، وسيطرتها على أرجاء اليمن. أيضا تحدث الدكتور رشاد العليمى عن علاقات مصر، ودعمها لليمن، إبان فترة قيام «الجمهورية»، وكيف أن الجماعات المتطرفة تريد أن تطمس بريق هذا الدعم عن طريق إزالة نصب ضحايا المصريين، وشهدائهم فى إعلاء الجمهورية باليمن.

وأخيرا، لقد وجدت هناك إصرارا على عودة اليمن، وأن تنتقل الحكومة إلى العاصمة صنعاء فى أقرب فرصة ممكنة، ليشعر اليمنيون فى كل مكان بأمان.. قلوبنا مع اليمن، وأهله، وحكومته، وندعو العالم كله لكى يتعاطف، ويدعم الإنسان اليمنى الذى عانى طويلا، وينشد الاستقرار.

مشاركة الخبر: مع الرئيس اليمنى على وسائل التواصل من نيوز فور مي