مقتل 20 سودانياً بهجوم لقوات الدعم السريع على قرية في ولاية الجزيرة
قتلت قوات الدعم السريع في السودان 20 شخصاً على الأقل، في هجوم على قرية أم عضام في ولاية الجزيرة جنوب العاصمة الخرطوم، وفق ما أفادت لجنة مقاومة محلية اليوم الأحد. وأوضحت لجان المقاومة "الحصاحيصا"، في بيان: "قامت مليشيا الدعم السريع بالهجوم على قرية أم عضام" الواقعة على مسافة 150 كم جنوب العاصمة، أمس السبت، وأن "هذه المواجهة غير المتكافئة كلفت جرحى بعدد يتجاوز الـ200 مصاب بإصابات متفاوتة، وأكثر من 20 شهيداً لم نتمكن من حصرهم جميعاً".
وأكّد مصدر طبي في مستشفى المناقل الذي نقل إليه الجرحى وصول "200 جريح بعضهم في حالة متأخرة. هناك نقص في الدم، والكوادر العاملة غير كافية". ووفقاً للأمم المتحدة، أصبحت 70 في المائة من المرافق الصحية في السودان خارجة عن الخدمة. ومنذ سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، شهدت غالبية مدن الولاية وقراها وبلداتها انتهاكات واسعة بحق الأهالي، شملت القتل والنهب والسلب والاعتقال والتعذيب والحد من حركة التنقل والسيطرة على المؤسسات الخدمية، بما في ذلك المستشفيات والمراكز الصحية، ما أدى إلى موجة نزوح واسعة وسط المدنيين، خصوصاً الذين كانوا نزحوا أصلاً إلى الولاية من العاصمة الخرطوم في الأشهر الأولى من الحرب.
ووصفت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، في بيان بنهاية مارس/آذار الماضي، ما يحدث في ولاية الجزيرة بأنه "جرائم غير مقبولة أو مبررة" تجاه السكان المدنيين، واعتبرته "خرقاً للالتزامات الموقّع عليها بين تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية وقوات الدعم السريع، في أديس أبابا المشترك في يناير/كانون الثاني الماضي، والأحكام الخاصة بحماية وضمان سلامة المدنيين والعمل على إعادتهم إلى بيوتهم وأماكن سكنهم".
وأدى القتال منذ 15 نيسان/إبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، إلى مقتل آلاف الأشخاص ونزوح نحو ثمانية ملايين آخرين، لجأ أكثر من 1.5 مليون منهم إلى الدول المجاورة، بحسب الأمم المتحدة. وبحلول مارس/آذار الماضي كانت 108 قرى عبر البلاد أُحرقت و"دُمِّرت جزئياً أو كلياً"، وفق ما أفاد مركز "إنفورميشن ريزيلينس" ومقره في المملكة المتحدة.
(فرانس برس، العربي الجديد)
مشاركة الخبر: مقتل 20 سودانياً بهجوم لقوات الدعم السريع على قرية في ولاية الجزيرة على وسائل التواصل من نيوز فور مي