منظمة العفو الدولية تطالب إسرائيل بإعادة جثمان الشهيد وليد دقة
طالبت منظمة العفو الدولية إسرائيل الاثنين بإعادة جثمان الأسير الفلسطيني وليد دقة الذي استشهد الأحد بعد أن أمضى 38 عامًا في الأسر وواجه خلالها سلسلة طويلة من الجرائم الطبية.
وقالت مديرة البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات والحملات في منظمة العفو الدولية إريكا جيفارا روساس "من المؤلم أن يموت وليد دقة في سجن إسرائيلي رغم الدعوات الكثيرة للإفراج العاجل عنه لأسباب إنسانية بعد تشخيص إصابته بسرطان النخاع العظمي في 2022 وانتهاء مدة عقوبته الأصلية". وأضافت: "يجب على السلطات الإسرائيلية الآن أن تعيد جثمان وليد دقة إلى عائلته دون تأخير حتى تتمكن من دفنه في أجواء سلمية ولائقة والسماح لها برثائه دون خوف".
ولم يرد متحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية بعد على طلبات للتعليق. وكانت مصلحة السجون قد قالت في وقت سابق إن جميع السجناء لديها محتجزون "وفقاً لأحكام القانون".
وقالت المنظمة إن محكمة إسرائيلية أصدرت حكما على دقة بالسجن المؤبد في 1987 بعد إدانته بقيادة مجموعة اختطفت وقتلت الجندي الإسرائيلي موشيه تمام، وهو ما نفاه دقة. وقالت المنظمة الحقوقية إن إدانته استندت إلى قوانين الطوارئ في بريطانيا ذات المستوى الأقل من متطلبات الإثبات مقارنة بالقانون الجنائي الإسرائيلي.
وقالت جمعية نادي الأسير الفلسطيني إن دقة كان من المقرر إطلاق سراحه العام الماضي بعد انتهاء حكم بسجنه لمدة 37 عاما، لكن حكما قضائيا مدد فترة حبسه عامين إضافيين بتهمة تزويد سجناء آخرين بهواتف محمولة. وأضافت أن دقة هو السجين السياسي الفلسطيني الرابع عشر الذي استشهد في سجون إسرائيل خلال الأشهر الستة الماضية جراء الممارسات الإسرائيلية التي تشمل التعذيب والإهمال الطبي.
وبعد ورود أنباء عن وفاته أمس الأحد، عبر وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن غفير على وسائل التواصل الاجتماعي عن أسفه لأنه لم يواجه عقوبة الإعدام. وأشاد بن غفير اليوم بالشرطة لهدم خيمة عزاء أقيمت في مسقط رأس دقة.
وعانى الأسير وليد دقة (62 عاماً) وهو من باقة الغربية في الداخل المحتل والمعتقل منذ عام 1986، من مرض سرطان النخاع الشوكي، الذي جرى تشخيصه في ديسمبر/كانون الأول 2022، ومنذ ذلك الحين تدهورت حالته الصحية وخضع لعملية قسطرة واستئصال جزء من الرئة. ونقل في 13 مارس/ آذار إلى مستشفى آساف هروفيه بالرملة، بسبب تدهور حالته الصحية. وكانت إدارة السجون تمنع زيارته منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. وتعرض دقة لعمليات قمع ونقل متكررة بعد السابع من أكتوبر، كانت من بينها عملية نقله إلى سجن (جلبوع) الذي شهد أبرز عمليات القمع والتّعذيب والتّنكيل، وهو واحد من بين مئات الأسرى المرضى الذين يواجهون جرائم طبيّة ممنهجة بلغت ذروتها بعد السابع من أكتوبر، حيث أدت هذه الجرائم إلى استشهاد 12 أسيرًا ومعتقلًا على الأقل ممن أُعلن عنهم داخل سجون الاحتلال ومعسكراته".
مشاركة الخبر: منظمة العفو الدولية تطالب إسرائيل بإعادة جثمان الشهيد وليد دقة على وسائل التواصل من نيوز فور مي