اليمن: الكوارث الطبيعية تُصبح ظاهرة دورية في بعض المحافظات الساحلية، ووزير سابق يدعو لإنشاء صندوق طوارئ

حذّر الدكتور عبد الرقيب سيف فتح، وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للاغاثة السابق في الحكومة اليمنية، من مخاطر تحول الكوارث الطبيعية، مثل الأعاصير والمنخفضات الجوية، إلى ظاهرة دورية تُهدد بعض المحافظات الساحلية في اليمن.

وأشار فتح في تغريدة على منصة "إكس" إلى أنّ التعامل مع هذه الكوارث يتطلب مقاربة مؤسسية، تتضمن تفعيل صندوق الطوارئ المُخصص لهذا الغرض، والذي توجد له تصورات جاهزة لدى مكتب رئاسة المجلس الرئاسي منذ فترة.

وأكد الوزير السابق على خطورة التعامل مع الكوارث بطريقة عشوائية وغير مؤسسية، مُشدّداً على أنّ ذلك يُشكل خطأً فادحاً يُفاقم من وطأة الأزمات الإنسانية في البلاد.

يُذكر أنّ اليمن شهد خلال السنوات الماضية وحتى هذه الايام سلسلة من الكوارث الطبيعية، كان لها تأثيرٌ مدمّر على البنية التحتية والمنازل والمزارع، كما تسببت في نزوح المئات من السكان.

وتُعاني اليمن حالياً من أزمة إنسانية خانقة، تُعدّ الأسوأ في العالم، حيث يُعاني الملايين من السكان من نقص حادّ في الغذاء والدواء والمياه، بينما تُفاقم الصراعات المسلحة والأوضاع الاقتصادية المتردية من معاناتهم.

الآثار المترتبة على الكوارث الطبيعية في اليمن:

الأضرار المادية: تُسبب الكوارث الطبيعية أضراراً مادية جسيمة في البنية التحتية والمنازل والمزارع، ممّا يُعيق الحياة الطبيعية ويُؤثّر سلباً على الاقتصاد الوطني. الضحايا: تُخلف الكوارث الطبيعية عدداً من الضحايا، ممّا يُشكّل عبئاً إضافياً على النظام الصحي المُنهك في اليمن. النزوح: تُجبر الكوارث الطبيعية الكثير من السكان على النزوح من مناطق سكناهم، ممّا يُؤدّي إلى تفاقم أزمة النازحين في اليمن. انعدام الأمن الغذائي: تُؤثّر الكوارث الطبيعية سلباً على الإنتاج الزراعي، ممّا يُفاقم من أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن.

الحاجة إلى تفعيل صندوق الطوارئ:

يُعدّ تفعيل صندوق الطوارئ خطوةً ضروريةً لضمان التعامل الفعّال مع الكوارث الطبيعية في اليمن. سيساعد هذا الصندوق على توفير المساعدات العاجلة للمتضرّرين، وإعادة تأهيل البنية التحتية المتضرّرة، وتنفيذ برامج التوعية والتثقيف للحدّ من مخاطر الكوارث في المستقبل.

دعوة لتعزيز التعاون الدولي:

تتطلب معالجة تداعيات الكوارث الطبيعية في اليمن جهوداً دوليةً مُكثّفةً. تُناشد الحكومة اليمنية والمنظمات الدولية المُختصّة المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم لمواجهة هذه الأزمات، وتوفير المساعدات العاجلة للمتضرّرين، وإطلاق مشاريع إعادة الإعمار والتأهيل.

إنّ تحول الكوارث الطبيعية إلى ظاهرة دورية في اليمن يُشكّل تهديداً خطيراً يتطلّب اتّخاذ إجراءات عاجلة على المستوى الوطني والدولي.

إنّ تفعيل صندوق الطوارئ، وتعزيز التعاون الدولي، هما خطوتان أساسيتان لضمان التعامل الفعّال مع هذه الكوارث، وتخفيف معاناة الشعب اليمني.

مشاركة الخبر: اليمن: الكوارث الطبيعية تُصبح ظاهرة دورية في بعض المحافظات الساحلية، ووزير سابق يدعو لإنشاء صندوق طوارئ على وسائل التواصل من نيوز فور مي