مسؤول سابق في الموساد يتهم مصر بالضعف محاولة لتبرير اجتياح رفح

مسؤول سابق في الموساد يتهم مصر بالضعف.. محاولة لتبرير اجتياح رفح؟

تم نشره منذُ 1 اسبوع،بتاريخ: 19-04-2024 م الساعة 07:27:06 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-2073874.html في : اخبار سياسية    بواسطة المصدر : العربي الجديد

في الوقت الذي يستمر فيه تعرض الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة إلى ضربات جوية ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وعلى الرغم من التعاون والتنسيق المستمر، المعلن من الجانبين المصري والإسرائيلي، والتأكيدات الرسمية المصرية أن القاهرة "بذلت جهوداً كبيرة خلال السنوات العشر الماضية للقضاء على أنفاق التهريب"، نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أمس الخميس، مقالاً لكاتب "مجهول" اكتفت بالقول إنه كان مسؤولاً كبيراً سابقاً في الموساد والمخابرات العسكرية، تقاعد عام 2019، اتهم خلاله "الحكومة المصرية بالضعف، وقيادات الجيش المصري بالفساد، ما أدى إلى تسليح حركة حماس وتدعيمها"، في ما بدا أنه "محاولة لتبرير الهجمات المستمرة على الحدود المصرية".

وفي السياق، يقول المساعد السابق لوزير الخارجية المصري، السفير عبد الله الأشعل، في تصريح لـ"العربي الجديد" إنه "من الوارد جداً أن إسرائيل تستخدم هذه الحجج في تبرير اعتداءاتها المتكررة على الحدود"، مضيفاً أن "جيش الاحتلال سيقتحم رفح، وسيرتكب مذابح كبيرة جداً كما فعل في مناطق عدة بقطاع غزة، وسيحاول أن يؤذي المقاومة الفلسطينية".

وتحت عنوان "القاهرة تجاهلت التحذيرات الإسرائيلية بشأن تهريب الأسلحة إلى غزة… اللامبالاة في مصر أدت إلى السابع من أكتوبر/تشرين الأول"، قال الكاتب إن "حرب السابع من أكتوبر، ليست مجرد حدث بين إسرائيل وحماس، أو بين إسرائيل ووكلاء إيران. إن الحرب تهز وتغير وجه الشرق الأوسط، وتسلط الضوء على أماكن لم نتعامل معها حتى الآن". وأضاف: "لقد تجاهلنا لسنوات عدة ضعف الحكومة في مصر، وفساد النخبة العسكرية في البلاد، ورفضنا أن نرى كيف أدى ذلك إلى تسليح حماس. إذا أردنا معالجة مشكلة غزة، فعلينا أن نتحدث عن مشكلة مصر".

وقال: "لقد حذرنا عشرات المرات من دخول الأسلحة إلى قطاع غزة، وأن ذلك سيؤدي في النهاية إلى حرب تلحق الضرر بإسرائيل، وتعرّض مصر للخطر أيضاً. وفي الواقع، منذ بداية الحرب الحالية، تم إطلاق عدد لا يحصى من الصواريخ المضادة للدبابات على قواتنا، مما سبّب وقوع خسائر كبيرة"، زاعماً أن "هذه الصواريخ جاءت من مصر، وأن الحكومة في القاهرة مسؤولة مسؤولية رئيسية عن بناء قوة حماس العسكرية، وجعلها على ما هي عليه اليوم".

واعتبر الكاتب أن "سيناء تحكمها عصابات بدوية، تنقل الأسلحة إلى غزة براً وبحراً من العريش. وعندما حذرنا المصريين من الأسلحة التي تصل إلى غزة، تارة اهتموا بها، وتارة حاولوا الاعتناء بها، وتارة غضوا الطرف عنها. وكان مسؤولو المخابرات المصرية على علم بتهريب الأسلحة وخروج عناصر حماس من القطاع للتدريب في الخارج، لكنهم ظنوا أنهم إذا لم يواجهوا المنظمة، فإنهم سيشترون السلام بثمن بخس. وهذا خطأ كبير".

وتابع: "لسنوات، خدعونا للاعتقاد بأن لديهم تغطية استخبارية قوية في غزة، وإمكانية الوصول إلى حماس. لا أعتقد أنهم كانوا على علم بهجوم السابع من أكتوبر مسبقاً. وهم أيضاً اشتروا هدوء حماس وأكاذيبها. كما أن علاقاتهم بالحركة لم تساعد في تأمين إطلاق سراح الرهائن"، لافتاً إلى أن "صفقة الرهائن الأولى أبرمتها قطر"، التي قال إنها "تتصرف بمسؤولية وتعمل على مدار الساعة لإيجاد حل، حيث لا يستطيع المصريون".

وقال الكاتب: "إذا أردنا حل مشكلة غزة، فعلينا أن نعالج السفينة، فليس هناك فائدة من سد الثقب من جانب واحد عندما يمكن للمياه الدخول من الجانب الآخر". مضيفاً: "يجب أن نطالب الحكومة المصرية بالبدء في العمل بداية صحيحة والتوقف عن غض البصر، وإغلاق الأنفاق تحت الحدود في رفح والتعامل مع طرق التهريب".

وإذ أشار إلى أن "الحكومة الأميركية هي الضامن لاتفاقية السلام الإسرائيلية المصرية"، شدد على أنه "حان الوقت لواشنطن لتتحرك بشأن هذا الأمر. لقد انسحبت إسرائيل من شبه جزيرة سيناء بشرط ألا تصبح منطقة تهدد وجود الدولة. وهذا هو أساس معاهدة السلام. ومصر لا تلبي هذا الشرط. فهي لا تهاجم إسرائيل مباشرة، ولكن لا مبالاتها وتقاعسها عن العمل، سمح لحماس بالاستعداد لهجومها ضد إسرائيل. إذا لم نعترف بالمشكلة، فلن نتمكن من معالجتها". وختم الكاتب قائلاً: "كفى اجتماعات في المطاعم الفاخرة في القاهرة. حان وقت العمل الميداني في رفح".

وكان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات (تتبع لرئاسة الجمهورية المصرية)، ضياء رشوان، أكد  في بيان، يناير/ كانون الثاني الماضي، أن "الإدارة المصرية اتخذت خطوات أوسع للقضاء على الأنفاق  قضاءً نهائياً"، قائلاً إنه "تم عمل منطقة عازلة بطول خمسة كيلومترات من مدينة رفح المصرية إلى الحدود مع غزة، وتم تدمير أكثر من 1500 نفق، كما قامت مصر بتقوية الجدار الحدودي مع القطاع الممتد إلى 14 كيلومتراً، عبر تعزيزه بجدار خرساني طوله ستة أمتار فوق الأرض وستة أمتار تحت الأرض، فأصبح هناك ثلاثة حواجز بين سيناء ورفح الفلسطينية، يستحيل معها أي عملية تهريب لا فوق الأرض ولا تحت الأرض". وأكد رشوان أن "مصر لديها السيادة الكاملة على أرضها، وتحكم السيطرة سيطرة تامة على كامل حدودها الشمالية الشرقية، سواء مع قطاع غزة أو مع إسرائيل".

مشاركة الخبر: مسؤول سابق في الموساد يتهم مصر بالضعف.. محاولة لتبرير اجتياح رفح؟ على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

ترامب يرفض الالتزام بنتائج انتخابات 2024 الرئاسية في حال خسارته

ترامب يرفض الالتزام بنتائج انتخابات 2024 الرئاسية في حال خسارته

منذُ 5 دقائق

رفض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التعهد بقبول نتائج انتخابات 2024 الرئاسية في حال...

الأول من نوعه منذ ضرب قنصلية إيران قصف إسرائيلي على محيط دمشق

الأول من نوعه منذ ضرب قنصلية إيران قصف إسرائيلي على محيط دمشق

منذُ 5 دقائق

أصيب 8 جنود سوريين في قصف إسرائيلي استهدف موقعا أمنيا للجيش السوري في محيط...

أكاديميون أمريكيون يطالبون بحجب الثقة عن رئيسة جامعة كولومبيا

أكاديميون أمريكيون يطالبون بحجب الثقة عن رئيسة جامعة كولومبيا

منذُ 5 دقائق

طالب أساتذة في جامعة كولومبيا بحجب الثقة عن رئيسة الجامعة نعمت شفيق على خلفية استدعائها للشرطة لاقتحام حرم...

الحوثيون يهاجون اجتماع الأحزاب بعدن بعد يومين من هجوم مماثل من قبل الانتقالي

الحوثيون يهاجون اجتماع الأحزاب بعدن بعد يومين من هجوم مماثل من قبل الا...

منذُ 10 دقائق

هاجمت جماعة الحوثي اجتماع الأحزاب السياسية بالعاصمة المؤقتة عدن والذي عقد مطلع الأسبوع الجاري وأقر تشكيل تكتل سياسي...

قيادي بثورية الحوثي يسخر من إعلان الجماعة استعدادها لاستقبال طلاب الجامعات الأمريكية للدراسة بجامعة صنعاء مجانا
قيادي بثورية الحوثي يسخر من إعلان الجماعة استعدادها لاستقبال طلاب الجا...
منذُ 15 دقائق

سخر قيادي بما يسمى باللجنة الثورية العليا سابقا التابعة لمليشيات الحوثي من إعلان الجماعة الحوثية استعدادها لاستقبال...

تركيا تعلن تعليق تصدير واستيراد المنتجات مع إسرائيل
تركيا تعلن تعليق تصدير واستيراد المنتجات مع إسرائيل
منذُ 16 دقائق

أعلنت وزارة التجارة التركية الخميس تعليق تصدير واستيراد جميع المنتجات مع إسرائيل حتى تسمح بتدفق المساعدات الإنسانية...

widgets إقراء أيضاً من العربي الجديد

حرب غزة في يومها الـ210 | قصف إسرائيلي متواصل يرفع حصيلة الشهداء
رياض محرز يواصل تألقه مع الأهلي السعودي
واشنطن تحذر من مجزرة واسعة النطاق في الفاشر السودانية
الطبيب عدنان البرش شهيد فلسطيني تحت التعذيب في سجون الاحتلال