مانشستر و"يوميات الإبادة" لعاطف أبو سيف.. تراجُع عن المنع
تراجع "مركز فنون مقاطعة مانشستر" الذي تُديره بلدية المدينة الإنكليزية عن قراره بـ مَنْع تنظيم الحفل الذي كانت دار نشر "كوما" تنوي تنظيمه للاحتفاء بالأدب الفلسطيني، وإطلاق كتاب الروائي عاطف أبو سيف المُعنون بالإنكليزية "لا تلتفت يساراً: يوميّات الإبادة"، الذي صدر بالعربية بعنوان "وقت مستقطع للنجاة: يوميّات الحرب في غزّة"، وقد صدرت له ترجمات في إحدى عشرة لغة أُخرى.
وكانت احتجاجاتٌ فنّية وأدبيّة واسعة انطلقت في مدينة مانشستر، حيث سحبت مائة فنّانة وفنّان أعمالهم من غاليري المدينة احتجاجاً على منع تنظيم الفعاليّة، كما أعرب المركز عن اعتذاره عمّا تسبَّب به المنع.
وكان "المجلس التمثيلي لليهود" في مانشستر قد احتجّ على تنظيم الفعالية، بدعوى أنّ الروائي عاطف أبو سيف "مُعادٍ للساميّة"، مُتّهِماً الكاتب الفلسطيني بإنكار الهولوكست حيث اقتبس المجلس فقرات مُجتزَأة من كتابات أبو سيف حول المحرقة النازية وتشبيهه ما تقوم به "إسرائيل" بحقّ الشعب الفلسطيني بما قامت به النازية.
وكان المئات من الفنّانين من مُمثّلين وفنّانين تشكيليّين وكُتّاب قد وقّعوا عريضةً طالبوا فيها وزارة الداخلية بإلغاء منع تنظيم الفعالية. وفي قرارها قالت الداخلية فيما يُشبه الاعتذار: "إنها تُدرك كيف تأثّر المجتمع المحلّي بعُمق من قرار المنع، وإنها تدعم كلّ أصوات المجتمعات وأصوات الفلسطينيّين، ونُدرك أنّنا يُمكن أن نتعلّم من الطريقة التي تمت إدارة الأمر فيها، ونأسف للتأثّرات الواسعة التي نتجت عن هذا المنع".
بدورها أصدرت دار نشر كوما بياناً نيابة عنها وعن بقيّة مُنظّمي الفعالية قالت فيه "إنها تأثّرت كثيراً بقرار التراجُع، معُتبرة هذه فرصة لمُراجعة كلّ الضغوطات التي تتمّ لمَنع الأصوات الفلسطينية". كذلك علّق "المجلس التمثيلي لليهود" على القرار بالقول "إنه أُصيب بالخيبة من قرار التراجُع عن المنع، نافياً أن تكون نيّة المجلس قمع الأصوات الفلسطينية بقدر ما يُعبّر عن قلق المجتمع اليهودي من صوتٍ يتحدّث بإحالات غير ملائمة ومُقلقة عن المحرقة".
يُشار إلى أنّه من المقرّر إقامة الحفل الأدبي في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، حيث سيقرأ الممثّل كينغسلي بن أدير بعضاً من نصوص عاطف أبو سيف.
مشاركة الخبر: مانشستر و"يوميات الإبادة" لعاطف أبو سيف.. تراجُع عن المنع على وسائل التواصل من نيوز فور مي