الانتكاسات الخارجية سرعت حزمة المساعدات العسكرية الأميركية

الانتكاسات الخارجية سرّعت حزمة المساعدات العسكرية الأميركية

تم نشره منذُ 1 اسبوع،بتاريخ: 22-04-2024 م الساعة 11:42:13 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-2075961.html في : اخبار سياسية    بواسطة المصدر : العربي الجديد

صوّت مجلس النواب الأميركي أول أمس السبت على حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان بتكلفة 95 مليار دولار، سبق أن أقرّها مجلس الشيوخ في فبراير/ شباط الماضي، وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد طلبت موافقة الكونغرس عليها في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلا أن اعتراض الجمهوريين فرض تأخير التصويت عليها.

وكاد اعتراض الجمهوريين أن يقضي على المشروع في مجلس النواب الذي امتنع رئيسه الجمهوري مايك جونسون حتى عن طرحه للمناقشة، قبل أن ينقلب موقف الأخير من رافض إلى مؤيد، بل وأكثر من ذلك، إذ تحوّل إلى قوة دفع باتجاه تسريع إقرار الحزمة، رغم تلويح أقصى اليمين الجمهوري وضمنهم دونالد ترامب بإزاحته من منصبه لو فعل ذلك. وبرر جونسون هذا التحوّل قائلاً إنّ "الزمن الراهن الخطير" حمله على تغيير موقفه والعودة إلى خيار تسليح الحلفاء. وتسود قناعة في واشنطن بأن هذه المواجهات طويلة ومخارجها بعيدة، وبالتالي لا بدّ من استدراك الانتكاسات لتغيير مسارها من خلال تغيير موازين القوى على الأرض.

ولتمرير الحزمة استعان جونسون بتأييد الديمقراطيين، وحظي المشروع بأكثرية 311 صوتًا مقابل 112 صوتاً، وصارت في طريقها إلى التنفيذ بعد اقترانها بتوقيع الرئيس في غضون أيام. وجاء الانقلاب في الموقف على خلفية الانتكاسات الخارجية في الأشهر الأخيرة، من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط الذي شهد "سقوط الردع الأميركي- الإسرائيلي" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، بحسب السفير ومستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون. كما جاء في ضوء تواتر معلومات عن مساعدة صينية لروسيا "في مجال تمكينها من إعادة بناء وتطوير صناعتها العسكرية".

وترافق هذا الحديث مع التحوّل الميداني في الحرب الأوكرانية لصالح موسكو، دفع المعنيين الأميركيين إلى إطلاق متتال في المدة الأخيرة حول مخاطر وتهديدات هذا التدهور على "بلدان حلف الناتو المجاورة لو بقي التراجع الأوكراني على حاله". هذه التطورات مع استمرار التوتر ولو كان متقطعًا مع الصين فتحت دفتر الحرب الباردة من جديد، أو بالأحرى "الحروب الباردة الجديدة " كما جاء في عنوان كتاب صدر أخيراً للصحافي المخضرم في صحيفة نيويورك تايمز ديفيد سنجر، الذي يقول إن هذه التطورات أصعب من الحرب الباردة السابقة التي كانت واضحة، كما كانت أطراف الصراع محددة، وكذلك تخومه، على عكس ما هو عليه الوضع اليوم. وزاد من السهولة آنذاك أن واشنطن تمكنت من الحيلولة دون حصول تقارب بين بكين وموسكو خلافاً لما هو عليه الأمر في الوقت الحاضر، وبما جعل من الأهون على واشنطن التعاطي مع معادلة الحرب الباردة.

اختلفت المسألة الآن، إذ إنّ الجبهات تعددت والنكسات التي حصلت لم تكن في الحسبان، خصوصاً في الشرق الأوسط، ولا سيما ما شهده من عمليات عسكرية في الأسبوعين الأخيرين. فهذه التطورات بالإضافة إلى أوكرانيا، زادت من الضغوط على الجمهوريين خاصة في مجلس النواب، للإسراع في إقرار المساعدات التي تجاوزت حصة إسرائيل فيها ما كان مقرراً في مشروع نوفمبر، حيث طلبت الإدارة 10,4 مليارات دولار لتصبح وفقاً لما تم إقراره 26 مليار دولار، منها 5,2 مليارات لتعويضها عن الأسلحة التي استخدمتها في حرب الإبادة على غزة وبما يمكّنها من الاستمرار فيها، و3,5 مليارات دولار لشراء أسلحة أميركية جديدة متطورة قد يلحق بها مليار إضافي، إلى جانب 9 مليارات كمساعدة إنسانية، منها حصة ضئيلة للضفة وغزة، لأن الكونغرس رفض تخصيص مساعدة خاصة باسم الفلسطينيين.

وفيما قد يسهم الدعم لأوكرانيا (60,4 مليار دولار)، على الأقل في المدى المنظور، في إعادة التوازن إلى الجبهة، فإن الدعم لإسرائيل يأتي في سياق مفاقمة الوضع على الأرجح طالما أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مصرّ على التصعيد، فيما لا تنوي الإدارة إجباره على الانكفاء، مع اكتفائها بخطوات رمزية لكبحه مثل ها المتوقع اليوم الاثنين عن فرض عقوبات على جنود إسرائيليين.

ورغم تواضع هذا الإجراء الذي يبدو كأنه ليس أكثر من رفع عتب، سارع نتنياهو إلى إدانته ورفضه بلهجة لا تخلو من التحدي للبيت الأبيض، تماماً كما يرفض صرف النظر عن اجتياح رفح، مع أنّ الإدارة الأميركية أعربت عن "عدم دعمها" للعملية، كما لا يستبعد أن يذهب نتنياهو، لا سيما بعد تدفق التسليح على إسرائيل، إلى التصعيد والتمادي في توسيع الحرب التي لا يسعى إليها أحد غيره وباعتراف واشنطن.

مشاركة الخبر: الانتكاسات الخارجية سرّعت حزمة المساعدات العسكرية الأميركية على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

وزير الإسكان عشرات المشروعات بالمناطق الريفية لخدمة أهالى محافظة المنيا

وزير الإسكان عشرات المشروعات بالمناطق الريفية لخدمة أهالى محافظة المني...

منذُ 2 دقائق

صرح الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بأنه تم وجار تنفيذ 16 مشروعا لمياه الشرب وصرف صحى...

إيقاف حركة القطارات بين محطتى الحمام والعميد بخط القباري مرسى مطروح مؤقتا

إيقاف حركة القطارات بين محطتى الحمام والعميد بخط القباري مرسى مطروح مؤ...

منذُ 2 دقائق

أعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر إيقاف حركة القطارات بين محطتي الحمام العميد بصفة مؤقتة اعتبارا من يوم الإثنين...

القوات المسلحة تهنئ الإخوة المسيحيين بمناسبة عيد القيامة المجيد

القوات المسلحة تهنئ الإخوة المسيحيين بمناسبة عيد القيامة المجيد

منذُ 2 دقائق

بعث الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى ببرقية تهنئة لقداسة البابا تواضروس...

د عمرو السمدوني مصر تتوسع في إقامة الموانئ الجافة لخدمة نشاط التصنيع

د عمرو السمدوني مصر تتوسع في إقامة الموانئ الجافة لخدمة نشاط التصنيع

منذُ 2 دقائق

رحب الدكتور عمرو السمدوني سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجيستيات بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بتخصيص قطعة أرض في...

وزيرة التعاون الدولي تناقش آفاق التعاون مع وكالة تمويل الصادرات البريطانية
وزيرة التعاون الدولي تناقش آفاق التعاون مع وكالة تمويل الصادرات البريط...
منذُ 2 دقائق

استقبلت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي السيد فرانسوا بانيتير المدير الإقليمي لأفريقيا بوكالة تمويل...

لماذا كل هذا الغل فريدة سيف النصر ترد على استبعادها من العتاولة 2
لماذا كل هذا الغل فريدة سيف النصر ترد على استبعادها من العتاولة 2
منذُ 2 دقائق

لماذا كل هذا الغل فريدة سيف النصر ترد على استبعادها من العتاولة...

widgets إقراء أيضاً من العربي الجديد

الهلال الأحمر الفلسطيني قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع طواقمنا من الوصول إلى أحد الشهداء في بلدة دير الغصون شمالي طولكرم
عتبات البهجة يخيب النقاد والجمهور
جينارو غاتوزو يدخل دائرة اهتمام ناد سعودي
وسائل إعلام تابعة لحزب الله اللبناني المدفعية الإسرائيلية تستهدف أطراف جبل بلاط بثلاث قذائف