تظاهرات الجامعة الأميركية في القاهرة: دعم لغزة وتنديد بشركات
لم تخفت أصوات طلاب الجامعة الأميركية في القاهرة دعماً للقضية الفلسطينية، ورفضاً للعدوان الإسرائيلي على غزة، وتنديداً بالتعامل مع شركات مؤيدة للاحتلال. وعلى مدى أسبوع، اندلعت تظاهرات داخل الحرم الجامعي، رافعة لافتات من بينها شعار "فلوسنا رايحة فين.. الجامعة مخبية إيه؟".
"فلوسنا رايحة فين؟"، سؤال طرحه الطلاب على رئيس الجامعة الأميركية أحمد دلال، ثم على جميع مسؤوليها، على خلفية معلومات عن تعاملها مع شركات داعمة لإسرائيل، غير أنهم لم يتلقوا أية إجابات. وأمس الاثنين، ضمن فعاليات المهرجان الثقافي السنوي للجامعة (AUC Tahrir CultureFest)، دخل الطلاب قاعة إيوارت التذكارية الشهيرة، بحرم الجامعة، مطالبين إدارتها بقطع التعامل مع شركتي AXA وHP الداعمتين للاحتلال. وتطورت المطالبات إلى هتافات ضد سياسة الجامعة، ثم صعد أحد الطلبة ليواجه رئيسها بكل التساؤلات، ثم تصاعدت إلى تدخل الأمن، مما تسبب في حدوث مناوشات خفيفة وتمزيق اللافتة الخاصة بمقاطعة AXA وHP، ليتصدى الأساتذة دفاعاً عن الطلبة، بعدها قطع الأمن التيار الكهربائي عن القاعة.
لم يكتف الطلبة بطلب المقاطعة فحسب، ولكنهم دعوا الجامعة إلى الالتزام بحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات Boycott, Divestment and Sanctions Movement والمعروفة اختصاراً بـBDS، وقد تأسست في التاسع من يوليو/تموز 2005 من قبل 171 منظمة غير حكومية، للمقاطعة وسحب الاستثمارات من إسرائيل، لإجبارها على الانصياع للقانون الدولي.
طلاب وخرّيجي الجامعة الأمريكيّة بالقاهرة مستمرين لليوم الثالث في موقفهم الرافض لاستمرار شراكة الجامعة مع AXA و HP اللي بيمولوا الاحتلال
الشباب رافض تمويل الإبادة بمصروفاتهم
وإدارة الجامعة مستمرة في جريمتها،وبتتجاهل مطالبهم-ن
الأمن اتدخل وقطع النور وخطف البانر من إيديهم بالقوة pic.twitter.com/DP5ry3rbTp
حراك طلابي عالمي لنصرة غزة
حراك طلبة الجامعة الأميركية لا ينفصل عن الحراك الطلابي الذي يجتاح جامعات عدة في أميركا، رفضاً للحرب على غزة، مثل نيويورك، وكولومبيا، وييل، وهارفارد، والتي يواجه طلابها وأساتذتها حملات اعتقال يؤججها اللوبي الصهيوني. وقد انتقل الاحتجاج من الجامعات إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما وضع السياسيين والأكاديميين في الولايات المتحدة الأميركية أمام اختبار كبير فيما يخص حرية التعبير طالما كانت في نطاق سلمي. وفي تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نهاية الأسبوع الماضي، اعتمدت فيه على شهادة ما يقرب من 60 باحثاً، وعنونته "نواجه مقاطعة غير مسبوقة"، تحدثت فيه عن تلقي العديد من المحاضرين الإسرائيليين إشعارات بعدم حضور المحاضرات والمؤتمرات العالمية في العديد من الجامعات من مختلف دول العالم، بينما ألغيت محاضرات لآخرين، احتجاجاً على استمرار الحرب على غزة.مشاركة الخبر: تظاهرات الجامعة الأميركية في القاهرة: دعم لغزة وتنديد بشركات على وسائل التواصل من نيوز فور مي