وزير الدفاع الايراني: ردنا على الصهاينة كان يهدف الى خلق الردع
الجمعة، 17 شوال 1445هـ الموافق 26 أبريل 2024
أستانا- سبأ:
أكد وزير الدفاع الايراني محمد رضا أشتياني، اليوم الجمعة، أن رد بلاده على العدوان الصهيوني لم يكن سوى إعلان تحذيري محدود بهدف خلق الردع وفي الوقت نفسه تجنب لانتشار الصراع.
ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية عن العميد أشتياني خلال اجتماع وزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون، قوله: "يجب أن أؤكد أن الجمهورية الإسلامية إيران لا تسعى إلى الحرب وزيادة التوتر في المنطقة، وأي تهور في التجاوز وسوء التقدير من قبل الأعداء سيقابل برد مناسب ومؤسف".
وأضاف: "إن تطهير الإرهاب من داخل جغرافية منظمة شنغهاي يمثل أولوية للحفاظ على الثقة والصداقة وحسن الجوار المتبادل ومواصلة تطويرها بين الدول الأعضاء".
وأدان بشدة جنون القتل وإرهاب الدولة الذي يمارسه الكيان الصهيوني ومؤيدوه ضد اهالي غزة.. قائلاً: "للأسف، في استمرار العدوان وبهدف تكثيف الحرب وتوسيع نطاقها في المنطقة وصرف الرأي العام عن جرائمه والإبادة الجماعية في غزة، استهدف الكيان الصهيوني المبنى القنصلي لجمهورية إيران الإسلامية في سوريا في انتهاك واضح للمادة 31 من اتفاقية فيينا، وأدى هذا العمل إلى استشهاد عدد من المستشارين العسكريين لبلادنا الذين كانوا حاضرين في دمشق بدعوة من هذا البلد.
وأضاف: "وبالطبع تصرفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أساس حق الدفاع المشروع الوارد في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.. ونظراً لعدم إدانة هذا الإجراء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تمت معاقبة الكيان الصهيوني من قبل إيران."
وأوضح العميد اشتياني أنه مما لا شك فيه أن العديد من الأزمات والحروب التي شهدتها العقود القليلة الماضية، وخاصة في العراق وأفغانستان وأوكرانيا وفلسطين، كانت نتيجة لسياسات الغرب وحلف شمال الأطلسي الشمولية والهيمنة.
وتابع قائلاً: "في مقابل هذا الاتجاه، ظهر تزايد التوجهات الجادة لدى بعض الدول والقوى الناشئة للدفاع عن الحقوق والأعراف والقيم الوطنية والدولية مثل العدالة والاستقلال والمساواة والسلام والأمن من خلال التعاون الجماعي والتحرك، دعونا نحكم بشكل واضح على الدور الذي تلعبه منظمة شنغهاي للتعاون في تشكيل هذه العملية".
وبين وزير الدفاع الإيراني أن ظاهرة الإرهاب أصبحت الآن مشكلة أساسية في العالم.. قائلاً: بما أن أحد الأهداف الإستراتيجية لمنظمة شنغهاي للتعاون هو التعامل مع كافة مظاهر الإرهاب وجذوره؛ من المتوقع أن يتم وضع مواجهة جدية وعملية مع هذه الظاهرة على أجندة التنظيم أكثر من السابق.
وأضاف: نعتقد أن تطهير جغرافية المنظمة من الإرهاب يمثل أولوية للحفاظ على الثقة المتبادلة والصداقة وحسن الجوار ومواصلة تطويرها بين الدول الأعضاء من خلال التشاور المستمر واستخدام القدرات المشتركة وتبادل الخبرات والمعلومات مبدأ استراتيجي وحتمي.
وتابع العميد اشتياني: نقطة مهمة في مكافحة الإرهاب؛ معرفة الجذور والأسباب والتعاليم الفكرية والمعرفية والأساليب والتكتيكات والرعاة والموارد المالية، بما في ذلك استخدام العملات المشفرة، وخروج الإرهاب عن الوضع التقليدي ولعب دوره بأشكال جديدة كأداة قوية لبعض القوى العالمية وبالإضافة إلى الإرهاب العنيف؛ إننا نشهد نوعا من الإرهاب الناعم يسمى الإرهاب الاقتصادي، والذي يمكن النظر إليه كأمثلة على استخدامه من قبل النظام الحاكم ضد بعض أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون في شكل عقوبات أحادية ومتعددة الأطراف.
مشاركة الخبر: وزير الدفاع الايراني: ردنا على الصهاينة كان يهدف الى خلق الردع على وسائل التواصل من نيوز فور مي