غزة تواجه العالم ومحور الجهاد يساند

غزّة تواجه العالم ومحور الجهاد يساند

تم نشره منذُ 1 اسبوع،بتاريخ: 28-04-2024 م الساعة 12:16:22 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-2081025.html في : اخبار محلية    بواسطة المصدر : الحقيقة . نت
غزّة تواجه العالم ومحور الجهاد يساند ليست “إسرائيل” وحدها من تقاتل غزّة والضفّة وترتكب بحق الأهالي هناك أبشع جرائم القتل والتجويع والتهجير منذ ما يزيد عن 200 يوم؛ فأميركا والغرب وحتّى أعراب التطبيع والساكتون من العرب والمسلمين شركاء أيضًا في جريمة العصر. وإذا كان الجيش الإسرائيلي يسخر كلّ إمكاناته وقدراته التسليحية لقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الجو والبر والبحر مع تدمير مئات الآلاف من الوحدات السكنية تدميرًا كلّيًّا وجزئيًّا فضلًا عن تدمير المئات من المستشفيات والمراكز الصحية والمساجد ودور العبادة والمنشآت العامة والخاصة فإن الولايات المتحدة تشارك عسكريًّا على ارض غزّة وتخوض معركة في البحر لحماية أمن التجارة الصهيونية وتوفر للجيش الصهيوني أفتك أنواع الأسلحة لاستمرارية آلة القتل إضافة إلى دورها المحوري في توفير الغطاء السياسي عبر مجلس الأمن الدولي. خلال الأشهر السبعة الماضية استخدمت واشنطن حق النقض الفيتو في مجلس الأمن أربع مرات لصالح العدوّ الإسرائيلي، ثلاث منها لعرقلة مشروع قرار يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزّة لدواع إنسانية وفتح المنافذ البرية لدخول الإمدادات الغذائية والرابعة لعرقلة مشروع قرار الاعتراف بالعضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة. وفي سياق الدعم اعتمد الكونجرس الأميركي حزمة مساعدات مالية لكيان العدوّ تبلغ 26.4 مليار دولار بما يشجع على استمرار جرائم حرب الإبادة الجماعية في غزّة. وقد تدخلت أميركا لعرقلة استحقاق إدخال المساعدات الإنسانية لغزّة استجابة للضغوط الدولية والمواقف الإنسانية، وشاركت في امتهان الكرامة الإنسانية للشعب الفلسطيني بإلقاء الفتات من الغذاء عبر الإنزال المظلي وال عن إنشاء ميناء في بحر غزّة لإدخال المواد الإغاثية، وهي خطوة في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب والإذلال والتدخل لحماية المصالح وتحقيق الأطماع. وليست وحدها أميركا من تقدم كلّ أشكال الدعم لكيان العدوّ فبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكثير من الدول تسهم في حرب غزّة وتشارك عسكريًّا في حمايته، والأمر وصل إلى معاقبة وكالة الأونروا وتجميد الدعم المالي لها استنادًا لادعاءات إسرائيلية ثبت زيفها وبطلانها لتعود دول عن قرارها المتماهي مع السياسة الأميركية مثل كندا واليابان وألمانيا وغيرها. وفي مواجهة الجبهات المساندة لغزّة شكلت واشنطن تحالفًا دوليًّا بحريًّا وفرضت طوقًا أمنيًّا لحماية الكيان واستعادة القدر الكافي من الأمن لسكان الغلاف، ونشرت مدمراتها في البحر الأحمر والمحيط الهندي لمنع استهداف سفن العدوّ الإسرائيلي، كما فرضت الإدارة الأميركية على الأنظمة المطبعة المشاركة في هذا الهدف وصولًا إلى اعتماد الأردن ممرًّا لعبور الإمدادات الغذائية للصهاينة وموانىء الإمارات مركزًا لتجمع سفن الكيان. وأبعد من ذلك شاركت هذه الدول في الأحزمة الدفاعية لمنع وصول الصواريخ والطائرات الإيرانية إلى أهدافها في عملية الرد على الاعتداء على القنصلية الإيرانية في سورية وقبلها الصواريخ اليمنية والعراقية. ومع تزايد الجرائم في غزّة وانتهاكات المستوطنين في الضفّة، لعبت الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي بورقة التلويح بالعقوبات للهروب من واقع الانكشاف والتآمر المفضوح على الشعب الفلسطيني. وفي مقابل وسم من يدافع عن أرضه بالإرهاب وتجاهلًا للفظائع المرتكبة في غزّة أعلنت الولايات المتحدة عن فرض عقوبات على فرقة من الجيش الإسرائيلي، “نتساح”، لانتهاكاتها في الضفّة فيما فرضت دول أوروبية عقوبات على مستوطنين محدودين مع دعم المشغل الرسمي لكل هؤلاء. غير أن هذه الإجراءات المثيرة للسخرية لا يمكنها بأي حال أن تقنع العالم بأن هذه الدول تلزم الحياد في غزّة وتدافع بالفعل عن الحقوق والحريات؛ فالشعارات هذه سقطت سقوطًا مدويًا ولم يعد لها أي رواج. خلال الأشهر الماضية، نشطت حركة الاستيطان المسلحة في مدن الضفّة الغربية، تحت مرأى ومسمع العالم أجمع حتّى تلك الدول التي تدعم مشروع حل الدولتين المزعوم وظلت أوروبا سوقًا مفتوحًا لبضائع المستوطنات المحتلة، وهو جانب اقتصادي مثير للجدل، ودائمًا ما طالبت منظمات إنسانية وحقوقية أوروبية بحظر البضائع دون أن تستجيب الحكومات لذلك. العقوبات المحدودة وإن كانت ضرورية للبيت الأبيض لتلميع صورته الملطخة بدماء الشعب الفلسطيني قوبلت برفض إسرائيلي مطلق يفرض على الغرب إعادة التموضع في الخندق الصهيوني. ومن حجم المؤامرة على غزّة، إلى حد منع التظاهرات الداعمة للحق الفلسطيني ومعاقبة واعتقال طلاب الجامعات في الولايات المتحدة لانتقادهم جرائم حرب الإبادة في غزّة واعتبار أي صوت يندد بالوحشية الإسرائيلية معاديًا للسامية، ومن ذلك يتبين أن غزّة تواجه العالم أجمع بجيوشه ونفوذه وإجراءاته العقابية، وإذا اقتصر الأمر على دولتين أو ثلاث قطعت علاقتها مع الكيان تضامنًا مع فلسطين فلا يوجد بين العرب والمسلمين من يقف مع الشعب الفلسطيني سوى اليمن وإيران وسورية كدول، وحركات الجهاد والمقاومة في لبنان والعراق، وباقي ما تبقى من دول يغلب على مواقفه الصمت والتآمر، إلا من حراك شعبي لم يرقَ بعد إلى حجم المظلومية في غزّة.

 

كتب/اسماعيل المحاقري

The post غزّة تواجه العالم ومحور الجهاد يساند first appeared on الحقيقة.

مشاركة الخبر: غزّة تواجه العالم ومحور الجهاد يساند على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

انتفاضة جامعات أمريكا على غلاف مجلة التايم بكوفية فلسطينية شاهد

انتفاضة جامعات أمريكا على غلاف مجلة التايم بكوفية فلسطينية شاهد

منذُ 6 دقائق

نشرت مجلة التايم الأمريكية على غلافها صورة من تظاهرات الطلاب الداعمة لفلسطين لطالبة بكوفية فلسطينية قائلة إن الجامعات...

WSJ مصر غاضبة من عملية رفح وهددت بوقف الوساطة

WSJ مصر غاضبة من عملية رفح وهددت بوقف الوساطة

منذُ 6 دقائق

أبدت مصر غضبها من العملية الإسرائيلية الحالية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة لأنها حصلت على مهلة قصيرة قبل الاستيلاء على...

تحذير إسرائيلي من تحول الولايات المتحدة إلى عدو جديد

تحذير إسرائيلي من تحول الولايات المتحدة إلى عدو جديد

منذُ 6 دقائق

يرى كبير موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية الأسبق والقنصل الإسرائيلي في لوس أنجلوس ياكي دايان٬ أنه بعد انفراط عقد...

لم تتمكن من عبور باب المندب تكدس وازدحام للسفن عند موانئ جيبوتي على البحر الأحمر

لم تتمكن من عبور باب المندب تكدس وازدحام للسفن عند موانئ جيبوتي على ال...

منذُ 9 دقائق

كثفت قوات خفر السواحل الجيبوتية من دورياتها على طول مضيق باب المندب على البحر الأحمر الذي يشهد تكدسا للسفن على خلفية...

اساتذة جامعة برنستون الامريكية يعلنون الاضراب عن الطعام نصرة لغزة وتنديدا بحرب الابادة عليها
اساتذة جامعة برنستون الامريكية يعلنون الاضراب عن الطعام نصرة لغزة وتند...
منذُ 12 دقائق

رغم اجراءات القمع التي تتخذها الشرطة الامريكية ضد المحتجين والمعتصمين في الجامعات الامريكية نصرة لغزة وتنديدا بحرب...

أمير الكويت يحل مجلس الأمة البرلمان ويعلق مواد بالدستور
أمير الكويت يحل مجلس الأمة البرلمان ويعلق مواد بالدستور
منذُ 13 دقائق

أمير الكويت يحل مجلس الأمة البرلمان ويعلق مواد...

widgets إقراء أيضاً من الحقيقة . نت

نص + فيديو + جرافيك+ صور  كلمة رئيس الجمهورية المشير الركن مهدي محمد المشاط خلال ترؤسه اجتماعا للقيادات العسكرية في محافظة الحديدة
هاشم أحمد شرف الدين يكتب  قراءة ثلاثية الأبعاد في بيان مرحلة التصعيد الرابعة
الدور البريطاني في العدوان  تدريب خلايا استخباراتية وتصريحات دبلوماسية تناقض الواقع
قيادي يمني يكشف حقيقة علاقة ايران بالضربات اليمنية