كمين نتساريم.. جيش الاحتلال يقع في فخ "القسام" وسط تكتم إسرائيلي
قُتل وأصيب عدد من الجنود الإسرائيليين، أمس الأحد، في عملية أطلقت عليها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اسم "كمين المغراقة" في منطقة "نتساريم"، وسط قطاع غزة.
وفي حصيلة غير رسمية، أفادت وسائل إعلام عبرية بمقتل 4 جنود وإصابة نحو 10 آخرين، جراء الكمين الذي جاء بعد يوم واحد من جيش الاحتلال دخول الفرقة 99 إلى قطاع غزة، وأسبوع على دخول فرق القتال الاحتياطية "يفتاح" (679) و"كرملي" (2) إلى القطاع، وتكليفها بمسؤولية منطقة الممر الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.
وقالت كتائب القسام، في بيان مقتضب حول "كمين المغراقة"، إن مقاتليها "استدرجوا قوة صهيونية مؤللة وأوقعوها في كمين ألغام مستخدمين العبوات الناسفة وصواريخ "F16" (الإسرائيلية) التي تم إطلاقها على المدنيين ولم تنفجر، في شارع السكة بمنطقة المغراقة وسط القطاع".
وتكتّم جيش الاحتلال الإسرائيلي على العملية، ولم يعلن عن أي تفاصيل متعلقة بها، لكنه أشار في بيان مقتضب على "إكس"، أمس الأحد، إلى أن "مقاتلات قدمت إسناداً نارياً لقوات الفرقة 99 العاملة وسط قطاع غزة".
و"نتساريم" هو اسم لمستوطنة إسرائيلية كانت مقامة في وسط قطاع غزة قبل إخلائها والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة عام 2005 تحت ضربات المقاومة الفلسطينية، في عملية سميت في إسرائيل "خطة فك الارتباط الأحادية". والمستوطنة كانت واحدة من 21 مستوطنة تشكل مجتمعة ما يسمى مجمع مستوطنات "غوش قطيف" على أرض القطاع.
ومنذ المراحل الأولى للحرب سيطر جيش الاحتلال على منطقة المستوطنة، ما أدى إلى فصل شمال القطاع عن جنوبه. وفي وقت لاحق اتخذت إسرائيل من وجودها العسكري هناك ورقة مساومة في المفاوضات الجارية لعقد اتفاق مع حماس.
وتقع إلى الشرق من المستوطنة قرية المغراقة، قرب وادي غزة، وهي تجمع سكاني وصناعي. وفي الأسابيع الأخيرة كانت محط جولات قتال عنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال وسط القطاع. ويتردد أن القرية سميت بهذا الاسم بسبب تجمع مياه الأمطار فيها وغرق المنطقة أحياناً، نظراً لقربها من وادي غزة.
ونشرت كتائب القسام، اليوم الاثنين، صورة احتوت على عبارة "بضاعتكم ردت إليكم"، وتحتها مثلث أحمر ودبابة مشتعلة، وفي الأسفل كتبت "كمين المغراقة"، في إشارة إلى العملية التي نفّذتها أمس. وواصلت الكتائب دك قوات الاحتلال الإسرائيلي الموجودة في محور نتساريم بقذائف الهاون، وفق ما أعلنته اليوم.
استخدمت كتائب القسام في #كمين_المغراقة صواريخ إسرائيلية أطلقتها طائرات F16 على منازل في قطاع غزة لكنها لم تنفجر. pic.twitter.com/m7QTdm7N20
— رضوان الأخرس (@rdooan) April 29, 2024وعادة ما تعيد كتائب القسام استخدام صواريخ يسقطها طيران الاحتلال دون أن تنفجر على الأرض لخلل ما، في صناعة متفجرات أو صواريخ محلية أو ألغام. وهذا كما يبدو كان المقصد من عبارة "بضاعتكم ردت إليكم".
وقال بير لودهامار، وهو ضابط كبير في دائرة الأمم المتحدة للمهام المتعلقة بالألغام، في بيان سابق، إنّ ما لا يقل عن 10% من الذخيرة التي يجري إطلاقها من المحتمل أنها لم تنفجر في القطاع.
والكمين الأخير هو واحد من عدة كمائن وعمليات نوعية نفذتها المقاومة منذ تراجع حدة القتال البري، إذ سبق وفجرت المقاومة مبنى كاملاً في قوة إسرائيلية بخانيونس، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 جندياً.
مشاركة الخبر: كمين نتساريم.. جيش الاحتلال يقع في فخ "القسام" وسط تكتم إسرائيلي على وسائل التواصل من نيوز فور مي