طرد دبلوماسيين أوروبيين من متحف فلسطيني احتجاجاً على دعم حرب غزة
قام مئات الطلبة من جامعة بيرزيت شمال رام الله وسط الضفة الغربية ظهر اليوم الثلاثاء، بطرد دبلوماسيين ألمان وعدد من الدبلوماسيين الأوروبيين من المتحف الفلسطيني الملاصق للجامعة احتجاجاً على دعم ألمانيا الحرب في غزة. وبعد ظهر اليوم الثلاثاء، أطلقت حركات طلابية على رأسها القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي دعوة إلى الطلبة للتوجه إلى أمام المتحف الفلسطيني لطرد ممثل ألمانيا لدى فلسطين أوليفر أوفتشا، و"الوقوف في وجه من أباح دماء الشعب الفلسطيني"، كما جاء في الدعوات التي نشرها الطلبة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع أن دبلوماسيين إسباناً كانوا في الوفد، ولم يكونوا هدفاً لطردهم حيث إن الحكومة الإسبانية تقف مع الشعب الفلسطيني، لكن الطلبة لديهم موقف من الاتحاد الأوروبي ومن فرنسا التي كان ممثلوها في الوفد. وأكدت مصادر أن الوفد مكون من ممثلي عدة دول عرف منها ألمانيا، وفرنسا، وبلجيكا، وهولندا، وإسبانيا. وأضاف: "موقفنا ينبع من أننا جامعة الشهداء، نتحرك إلى الشارع ونرفض أن نستقبل في مؤسساتنا أي جهة تدعم الاحتلال، هؤلاء غير مرحب بهم، وهذا إيماننا أن قضية غزة أولوية، وهؤلاء دعموا الإبادة الجماعية، ونحن ضد وجودهم في مكان قريب منا".
#فيديو | لحظة طرد السفير الألماني من المتحف الفلسطيني في بيرزيت pic.twitter.com/O5v1EwAFhj
— العربي الجديد (@alaraby_ar) April 30, 2024وقال قيادي في القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي لـ"العربي الجديد"، والذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن المتحف الفلسطيني استقبل دبلوماسيين ألماناً وفرنسيين ومن دول أخرى، وقد وصل الخبر إلى الحركة الطلابية، وجمعت نفسها وتوجهت إلى المتحف الملاصق للجامعة. وتابع القيادي في القطب: "بدأنا بالكلام أنهم غير مرحب بهم بسبب مواقفهم المخزية تجاه القضية الفلسطينية، وبسبب دعمهم للاحتلال والحرب في غزة، لكنهم رفضوا الخروج، وصاروا يدّعون أنهم وفد من الاتحاد الأوروبي، فقلنا إننا لا نرحب بالاتحاد الأوروبي بسبب مواقفه، وبدأنا بالصراخ وإعلاء صوتنا لأنهم لم يستجيبوا، واستطعنا طردهم من داخل المتحف".
وأكد أن الحركة الطلابية في الجامعة ستشارك عصر اليوم في مسيرة عند السفارة الكندية في رام الله، لتوجيه رسالة إليهم أنهم غير مرحب بهم في الأراضي الفلسطينية، وغير مرحب بممثلي أية دولة تدعم الاحتلال والإبادة الجماعية". ونشر طلبة مقاطع فيديو لعملية طرد الدبلوماسيين، وإلقاء حجارة تجاه عدد من مركباتهم، والدق على المركبات بواسطة الأيدي.
وحاول "العربي الجديد" الحصول على تعليق من المتحف على الحادثة ومعلومات تفصيلية عن طبيعة الوفد والمشاركين فيه والفعالية، لكنه تلقّى رداً بأن المتحف سيصدر بياناً حول الحادثة في وقت لاحق. والمتحف الفلسطيني كما يعرف نفسه؛ جمعيّة غير حكوميّة ثقافيّة مستقلّة، يقع على أراضٍ تبرعت بها جامعة بيرزيت لإقامته، وكانت انتهت المرحلة الأولى منه عام 2016، أما الفكرة فتعود إلى مبادرة أعضاء مجلس أمناء مؤسّسة التعاون بفكرة تأسيس المتحف سنة 1997 تخليداً للذكرى الخمسين للنكبة، لتوثيق الكارثة التي شكّلت نقطة تحوّل في تاريخ فلسطين الحديث.
وفي مارس/ آذار 2024، رفعت نيكاراغوا قضية أمام محكمة العدل الدولية تُطالب فيها بإلزام ألمانيا بوقف دعمها العسكري لإسرائيل في الحرب في غزة. وذكرت المحكمة في بيان، أن القرار المتعلق بطلبات اتخاذ تدابير مؤقتة في القضية التي رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا بتاريخ 1 مارس/ آذار الماضي، سيتم ه اليوم الثلاثاء. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل الحرب على غزة والتي خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية. وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
مشاركة الخبر: طرد دبلوماسيين أوروبيين من متحف فلسطيني احتجاجاً على دعم حرب غزة على وسائل التواصل من نيوز فور مي