اليوم العالمي لحرية الصحافة صحافيو تونس بين الترهيب والتفقير

اليوم العالمي لحرية الصحافة: صحافيو تونس بين الترهيب والتفقير

تم نشره منذُ 2 اسبوع،بتاريخ: 03-05-2024 م الساعة 04:30:32 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-2085983.html في : اخبار سياسية    بواسطة المصدر : العربي الجديد

نبهت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين من "تصاعد التهديدات ضد حرية الصحافة، إذ تواترت محاكمات الصحافيين على خلفية أعمالهم الصحافية، واستمرت التضييقات والتهديدات والاعتداءات عليهم"، وذلك في تقريرها السنوي للحريات الصحافية في تونس الذي أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.

وأفادت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، اليوم الجمعة، بأن الفترة الممتدة من 3 مايو/أيار 2023 و3 مايو/2024 "شهدت وضعاً استثنائياً للصحافيين، إذ تمت إحالتهم على خلفية أعمالهم في 39 مناسبة بقوانين زجرية كقانون مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال، ومجلة الاتصالات، والمجلة الجزائية والمرسوم 54". 

وأصدرت المحاكم التونسية خلال الفترة المذكورة، "في سابقة خطيرة"، خمسة أحكام بالسجن في حق صحافيين ومعلقين، و"تمت هذه الإحالات على غير معنى المرسوم 115 المنظم للمهنة الصحافية، وساهم تغييب الهيئة التعديلية من طرف السلطة السياسية القائمة في تضاعف عدد الملاحقات القضائية"، وفقاً لما ذكرته النقابة في تقريرها السنوي الصادر اليوم الجمعة. 

كما سجلت النقابة خلال الفترة نفسها 211 اعتداء على الصحافيين والمراسلين والمصورين، وأشارت إلى أن "السلطة السياسية واصلت اعتماد سياسة الانغلاق في وجه وسائل الإعلام، خاصة من رئاسة الجمهورية ومجلس نواب الشعب، فتم حجب المعلومات والتضييق على النفاذ إليها، مما ترك المجال العام خاضعاً لرواية وحيدة هي رواية السلطة، وانعكس ذلك على النقاش العام في البلاد وعلى حق المواطن في الحصول على المعلومات".

كما تواصلت، خلال الفترة نفسها، "سياسة تهميش مهنة الصحافة مؤسّسياً واقتصادياً واجتماعياً، عبر ترسيخ هشاشة التشغيل في القطاع (أجور متدنية، وغياب التغطية الاجتماعية، وتفاقم حالات الطرد والإحالة القسرية على البطالة للصحافيين، وعدم صرف الأجور"، وفقاً للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين التي لفتت إلى أن تقريرها "يأتي في سنة تعيش فيها بلادنا على وقع استحقاقات انتخابية على غاية من الأهمية، وهي الانتخابات الرئاسية التي تفترض توفر مناخ تعددي ديمقراطي ومؤسسات مستقلة ومحايدة على غرار هيئة الانتخابات وهيئة التعديل السمعي البصري والمحكمة الدستورية، وتلعب فيها وسائل الإعلام، خاصة منها العمومية (الحكومية)، دوراً أساسياً في إرساء نقاش ديمقراطي، لضمان مشاركة سياسية واسعة ورأي عام انتخابي مستنير". 

وشددت النقابة على أن "التضييق الممنهج والمؤسساتي على الحريات يعتبر المؤشر الأهم والأكبر على خطورة الأزمات التي يعيشها قطاع الصحافة والإعلام"، وأكدت أنها "تواصل الدفاع عن حقوق الصحافيين والحريات الأساسية التي يقتضيها الأداء المهني والحر للمهنة".

وأوصت النقابة رئاسة الجمهورية التونسية ومجلس نواب الشعب والحكومة والجهات القضائية بـ"السهر على تعزيز حماية حرية التعبير والصحافة عبر مبادرات تشريعية تراعي التزامات تونس بحماية الصحافيين، وتضمن مكتسبات الحرية التي رسخها الدستور التونسي، والقطع مع الممارسات التمييزية وتغييب وسائل الإعلام خلال التظاهرات الوطنية والدولية التي نظمتها رئاسة الجمهورية، وفتح الباب أمام التعدد والتنوع في التغطية الإعلامية ضماناً لتعزيز قيم الديمقراطية والنقد البناء، واعتبار القوانين المنظمة لحرية التعبير والصحافة والطباعة والنشر أولوية للنظر بداية الفترة البرلمانية القادمة واعتماد مقاربة تشاركية في العمل عليها، والتسريع بالنظر في المبادرة التشريعية المقدمة من 40 نائباً حول تعديل المرسوم عدد  54 الخاص بمكافحة جرائم أنظمة المعلومات والاتصال في اتجاه إلغاء العقوبات السالبة للحرية في جرائم النشر على الإنترنت والاكتفاء بالتشريع الجاري به العمل والمرتبط أساساً بحرية النشر وتحديداً المرسوم 115 المنظم لحرية الصحافة والطباعة والنشر، وتركيز آلية وطنية دائمة ومستقلة لرصد الاعتداءات المسلطة على حريّة الصحافة وحريّة التعبير لضمان الإنصاف والعدالة، وتقديم مبادرات تشريعية لتنظيم حرية التعبير وحرية الصحافة، وتعزيز الجانب الحمائي في إطار مقاربة تشاركية مع هياكل المهنة الصحافية ومجلس نواب الشعب، وإيقاف العمل بكل المناشير والمذكرات الداخلية التي تضع عوائق غير المشروعة أمام التداول الحر للمعلومات...".

وبعد عرض التقرير السنوي في مقر النقابة، نظم الصحافيون التونسيون وقفة احتجاجية وتضامنية مع الزميلين محمد بوغلاب وشذى الحاج مبارك المسجونين بسبب عملهما، ودعوا السلطات التونسية إلى الإفراج الفوري عنهما.

يذكر أن منظمة مراسلون بلا حدود أصدرت تقريرها السنوي حول حرية الصحافة في العالم لعام 2024 اليوم الجمعة، واحتلت تونس المرتبة 118 من أصل 180 بلداً.

 

مشاركة الخبر: اليوم العالمي لحرية الصحافة: صحافيو تونس بين الترهيب والتفقير على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

رئيس الوزراء يستقبل السفير السعودي بالقاهرة بمناسبة انتهاء مهام عمله

رئيس الوزراء يستقبل السفير السعودي بالقاهرة بمناسبة انتهاء مهام عمله

منذُ 1 دقائق

التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة السفير أسامة نقلي سفير...

رئيس الوزراء يتابع موقف منظومة رد الأعباء التصديرية

رئيس الوزراء يتابع موقف منظومة رد الأعباء التصديرية

منذُ 1 دقائق

عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اجتماعا اليوم لمتابعة موقف منظومة رد الأعباء التصديرية وذلك بحضور الدكتور...

وزير الإسكان يختتم جولته بالصعيد بمتابعة موقف المشروعات الجارى تنفيذها بالمرحلة الأولى بملوي

وزير الإسكان يختتم جولته بالصعيد بمتابعة موقف المشروعات الجارى تنفيذها...

منذُ 1 دقائق

اختتم الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية جولته التفقدية بعدد من المدن الجديدة بالصعيد...

الأعلى للثقافة يعلن القوائم القصيرة للمرشحين لجوائز الدولة لعام 2024

الأعلى للثقافة يعلن القوائم القصيرة للمرشحين لجوائز الدولة لعام 2024

منذُ 1 دقائق

أعلن المجلس الأعلى للثقافة برئاسة الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة وأمانة الدكتور هشام عزمي عن القوائم القصيرة...

الشريف ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام
الشريف ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام
منذُ 3 دقائق

شدد الأمين العام المساعد للشؤون التنظيمية بالمؤتمر الشعبي العام الشيخ خالد عبدالوهاب الشريف على أن حلول الذكرى ال34...

أم ترامب أم لوكاشينكو من التالي بعد فيكو ورئيسي
أم ترامب أم لوكاشينكو من التالي بعد فيكو ورئيسي
منذُ 3 دقائق

قال تقرير لموقع نيوز ري الروسي إن وفاة الرئيس الإيراني ومحاولة اغتيال رئيس الوزراء السلوفاكي أدت لظهور نظرية مفادها أن...

widgets إقراء أيضاً من العربي الجديد

إيتو يثور على وزارة الرياضة في الكاميرون ويستنجد بـ فيفا
لهذه الأسباب يتمسك الوداد المغربي بالمدرب البنزرتي رغم أزمة النتائج
رويترز عن وزير الدفاع الأميركي ليس لدينا أي معرفة بسبب سقوط طائرة الهليكوبتر الإيرانية
يحيى سريع لن نتردد في استهداف مصادر التهديد وكافة الأهداف المعادية في البر والبحر دفاعا عن اليمن وسيادته