البحر الأحمر من منطقة آمنة إلى ساحة مواجهة خطرة قوات واشنطن ولندن تعرضت لخسائر بشرية نتيجة دقة الهجمات اليمنية وإسقاط درة التاج في سلاح الطيران المسير MQ-9 Reaper هزة لا تزال ارتداداتها تتوالى

البحر الأحمر: من منطقة آمنة إلى ساحة مواجهة خطرة ..قوات واشنطن ولندن تعرضت لخسائر بشرية نتيجة دقة الهجمات اليمنية وإسقاط درة التاج في سلاح الطيران المسيّر MQ-9 Reaper هزّة لا تزال ارتداداتها تتوالى

تم نشره منذُ 1 اسبوع،بتاريخ: 08-05-2024 م الساعة 03:10:34 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-2089962.html في : اخبار محلية    بواسطة المصدر : الحقيقة . نت

البحر الأحمر: من منطقة آمنة إلى ساحة مواجهة خطرة

السردية الأميركية بشأن تطورات البحر الأحمر في منطقته ومضائقه تعتبر إيران المشغّل الأساس لما يجري، ليس في اليمن فحسب، بل في جبهة جنوب لبنان أيضاً، وتعكس بمجملها “تفعيل طهران خيارات مواجهة أخرى”، بحسب المفردات العسكرية.

 

 أقرّت المؤسسة الحاكمة الأميركية بأن المنطقة “تشهد أهمّ التحولات السياسية خلال جيل واحد”، واستدركت تعقيباً على نجاح اليمن في إنجاز 3 مراحل مواجهة، كما جاء في تصريح يمني رسمي، بأن “هناك نموذجاً جيوسياسياً جديداً آخذاً في الظهور”. لا شك في أن هناك تعتيماً وإخفاء لحجم الخسائر البشرية. ومن المرجّح تعرّض القوات الأميركية والبريطانية لخسائر في صفوفهما نتيجة دقة الإصابات من اليمن على السفن والمدمرات الحربية التي كانت مرابطة هناك، وإغراق سفينة واحدة على الأقل.       أثبتت الحقائق المتسارعة ارتفاع الكلفة المادية التي تتكبدها واشنطن وحلفاؤها من أجل تكريس “هيمنة تقليدية” متوارثة على البحار والموانئ الدولية الحيوية.  إسقاط القوات اليمنية درة التاج في سلاح الطيران المسيّر MQ-9 Reaper، التي تبلغ كلفتها نحو 30 مليون دولار، بمنزلة هزّة لا تزال ارتداداتها تتوالى بعد عناد منهجي طويل لتلافي التطورات المتسارعة في منطقة البحر الأحمر وامتداداتها إلى ساحات أخرى، أقرّت المؤسسة الحاكمة الأميركية بأن المنطقة “تشهد أهمّ التحولات السياسية خلال جيل واحد”، واستدركت تعقيباً على نجاح اليمن في إنجاز 3 مراحل مواجهة، كما جاء في تصريح يمني رسمي، بأن “هناك نموذجاً جيوسياسياً جديداً آخذاً في الظهور”. وأوضحت دراسة صدرت حديثاً أن المنطقة مرشحة لجميع الاحتمالات في ظل استمرار الحرب، “والمخاطر الاستراتيجية لهذا التطور أصبحت واضحة منذ كانون الثاني/يناير 2024 وسط تصاعد التوترات الإقليمية بشأن الحرب في غزة”، لمبادرة اليمن “الاستمرار في منعِ الملاحة الإسرائيلية أوِ السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرينِ الأحمر والعربيّ”، بحسب البيان المعلن، وشلّ حركة التجارة العالمية. وقد بات اليمن يعد كل السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافه العسكرية (دراسة “اضطراب في البحر الأحمر”، أصدرها معهد السلام الأميركي، ربيع 2024). أثبتت الحقائق المتسارعة ارتفاع الكلفة المادية التي تتكبدها واشنطن وحلفاؤها من أجل تكريس “هيمنة تقليدية” متوارثة على البحار والموانئ الدولية الحيوية. جاء إسقاط القوات اليمنية درة التاج في سلاح الطيران المسيّر MQ-9 Reaper، التي تبلغ كلفتها نحو 30 مليون دولار، بمنزلة هزّة لا تزال ارتداداتها تتوالى، فضلاً عن الكلفة الأعلى لإطلاق أميركا صواريخ كروز متطورة من البحر لاعتراض الصواريخ اليمنية. الإطلالة على وضعية الترسانة البحرية لأميركا وحلفائها الأوروبيين، المنتشرة في مواجهة اليمن، تشير بقوة إلى تردي أوضاع طواقمها التي تعاني الإرهاق من طول مدة مرابطتها التي تجاوزت بضعة أشهر، فضلاً عن احتدام حالات إطلاق النار ضدها. من الدلائل البارزة في هذا الشأن قرار البنتاغون سحب حاملة الطائرات الضخمة “آيزنهاور” والسفن والفرقاطات المرافقة لها من البحر الأحمر عقب مكوثها في المنطقة أكثر من 8 أشهر، وساد القلق من عدم قدرة المجموعة المتكاملة على التصدي لحرب غير معلومة المدى مع اليمن وربما إيران. وصدرت الأوامر إلى المجموعة بالعودة إلى قواعدها الأميركية وإجراء أعمال الصيانة المطلوبة، وهي ترسو حالياً في أحد الموانئ اليونانية. لا شك في أن هناك تعتيماً وإخفاء لحجم الخسائر البشرية. ومن المرجّح تعرّض القوات الأميركية والبريطانية لخسائر في صفوفهما نتيجة دقة الإصابات من اليمن على السفن والمدمرات الحربية التي كانت مرابطة هناك، وإغراق سفينة واحدة على الأقل. وللدلالة على ذلك، صرّح نائب قائد القيادة المركزية الأميركية براد كوبر أن تحديات البحر الأحمر تعدّ “أكبر معركة بحرية للقوات الأميركية بعد الحرب العالمية الثانية” (وكالات، 9 شباط/فبراير 2024). طبيعة الرد الأميركي على اليمن، تقليدياً كان أو غيره، وخصوصاً أن منصّات إطلاق الصواريخ اليمنية لا تعادل كلفة الأسلحة المعادية، ستكون مكلفة أيضاً. وفي هذا السياق، يبرز الهدف الأعلى لواشنطن في الإقليم في المرحلة الحالية، والمتمثل بـ”احتواء إيران”، وأي تصعيد بين الطرفين يجب أن يأخذ بعين الاعتبار اقتراب الانتخابات الرئاسية، فالرئيس بايدن لا يزال منخرطاً بالوكالة بقوة في مواجهة روسيا، وكذلك في حربه على غزة. إذاً، التهديدات العسكرية الأميركية “التقليدية” أضحت تضغط بقوة على انحسار مروحة الخيارات المتاحة أمام الإدارة الأميركية في هذا الظرف بالتحديد. شهدت مرحلة الصدام بالوكالة بين واشنطن وطهران حرص الطرفين على عدم الانزلاق إلى توسيع نطاق الحرب وانزلاقها إلى حرب واسعة تشمل الإقليم كله. وساد “العُرف” إلى ما قبل استهداف إيران قواعد عسكرية حيوية في فلسطين المحتلة، وإطلاقها نحو 300 مقذوف وصاروخ، منها صواريخ كروز والفرط صوتية، استطاعت بذلك التملّص من سلسلة متوازية من الدفاعات الجوية، ما أرسل رسالة جديدة إلى صناع القرار في واشنطن، فضلاً عن تعرية أداء منظومات الدفاع الجوي “الإسرائيلي” البائس. السردية الأميركية بشأن تطورات البحر الأحمر في منطقته ومضائقه تعتبر إيران المشغّل الأساس لما يجري، ليس في اليمن فحسب، بل في جبهة جنوب لبنان أيضاً، وتعكس بمجملها “تفعيل طهران خيارات مواجهة أخرى”، بحسب المفردات العسكرية. وأبرز تلك الفوائد على إيران هو إحجام “حلفاء واشنطن الإقليميين” عن المشاركة في التحالف الدولي المعلن تحت راية الولايات المتحدة، فضلاً عن ارتفاع التكاليف “الاقتصادية على إسرائيل”، وامتداداً على مصالح الولايات المتحدة في المنطقة. من الجائز القول إنَّ النتائج المباشرة “لجبهة البحر الأحمر” تحيلها إلى مرتبة أعلى في سياق الاستراتيجية الإيرانية وتعاظم دورها الذي تذكّر به واشنطن حلفاءها الإقليميين بصورة دائمة. وتمضي طهران في التحذير من استمرار العدوان على غزة وتطوره إلى حرب إقليمية، الذي يتقاطع مرحلياً مع الاستراتيجية الأميركية الجديدة التي تعود بقوة إلى تأجيج الصراع مع روسيا والصين، وربما تضطر إلى ممارسة بعض الضغط على “تل أبيب” لتجميد جبهة غزة مرحلياً في المدى المرئي. آفاق السياسة الخارجية للولايات المتحدة “من المرجّح أن تظلّ مركّزة على تحديات المنافسة العظمى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا في المستقبل المنظور” (معهد السلام الأميركي، ربيع 2024). (في أثناء إعداد هذه المادة، وردت تقارير تفيد بحتمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، الأمر الذي يستدعي من واشنطن إعادة تقييم أولوياتها ومحاصرة التهمة الشعبية للرئيس بايدن بأنه “يرأس حرب الإبادة الجماعية” على الشعب الفلسطيني في غزة وتفرغه لحملته الانتخابية).

 

المصدر الميادين:

منذر سليمان جعفر الجعفري

The post البحر الأحمر: من منطقة آمنة إلى ساحة مواجهة خطرة ..قوات واشنطن ولندن تعرضت لخسائر بشرية نتيجة دقة الهجمات اليمنية وإسقاط درة التاج في سلاح الطيران المسيّر MQ-9 Reaper هزّة لا تزال ارتداداتها تتوالى first appeared on الحقيقة.

مشاركة الخبر: البحر الأحمر: من منطقة آمنة إلى ساحة مواجهة خطرة ..قوات واشنطن ولندن تعرضت لخسائر بشرية نتيجة دقة الهجمات اليمنية وإسقاط درة التاج في سلاح الطيران المسيّر MQ-9 Reaper هزّة لا تزال ارتداداتها تتوالى على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

هل تراجعت كتب التنمية البشرية ناشرون يجيبون

هل تراجعت كتب التنمية البشرية ناشرون يجيبون

منذُ 39 دقائق

تعتبر كتب التنمية البشرية من أهم الكتب التي يتم تقديمها للقراء ومحبي ذلك النوع من الأدب حيث أنها تعمل على تلبية...

بدور القاسمي الكتب توحدنا فى نسيج إنسانى عالمى متعدد الثقافات

بدور القاسمي الكتب توحدنا فى نسيج إنسانى عالمى متعدد الثقافات

منذُ 39 دقائق

أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب والمؤسسة والرئيسة التنفيذية لمجموعة كلمات...

تقنين أوضاع العاملين بمجال إدارة المخلفات والحاصلين على التدريب ودمجهم فى القطاع الرسمى

تقنين أوضاع العاملين بمجال إدارة المخلفات والحاصلين على التدريب ودمجهم...

منذُ 39 دقائق

أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فعالية كبرى بحضور كلا من الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الإجتماعى واللواء ...

تزامنا مع أجازة نهاية العام  مطار سوهاج الدولي يستعد لإستقبال عودة المصريين العاملين بالخارج من أبناء الصعيد

تزامنا مع أجازة نهاية العام مطار سوهاج الدولي يستعد لإستقبال عودة الم...

منذُ 39 دقائق

تماشيا مع توجهات الحكومة المصرية لتنمية مدن صعيد مصر وفي ضوء اهتمام وزارة الطيران المدني بتقديم كافة التسهيلات...

أوكرانيا تدمر كاسحة ألغام روسية وموسكو تسقط 60 طائرة مسيرة
أوكرانيا تدمر كاسحة ألغام روسية وموسكو تسقط 60 طائرة مسيرة
منذُ 42 دقائق

أعلن الجيش الأوكراني اليوم الأحد تدمير كاسحة ألغام روسية في البحر الأسود فيما أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت...

ما مصير الرئيس الإيراني عربي21 تتابع تطورات البحث عن طائرة رئيسي لحظة بلحظة شاهد
ما مصير الرئيس الإيراني عربي21 تتابع تطورات البحث عن طائرة رئيسي لحظة ...
منذُ 42 دقائق

اختفت طائرة كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومسؤولون آخرون بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان بعد هبوطها...

widgets إقراء أيضاً من الحقيقة . نت

الشهيد عبدالمحسن النمري في أربعة أبيات  حدد مهمة القلم وأوجز أهداف الشعر
قراءة في بيان عمليات عيد الفطر العسكرية للقوات المسلحة اليمنية
مقتطفات من كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد والتطرق لآخر التطورات والمستجدات
لجنة نصرة الأقصى تدعو للمشاركة الواسعة في مسيرات التصعيد بالتصعيد  مع غزة حتى النصروتبارك بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد ضد العدو الصهيوني وتثني على الإجراءات المتخذة بشأن قرارات المقاطعة