جرحى مدنيون في قصف على مخيم للنازحين في ناحية عفرين شمالي سورية
جُرح مدنيون، اليوم الأربعاء، جراء قصف صاروخي من مناطق مشتركة السيطرة بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وقوات النظام السوري على مخيم للنازحين المهجرين في ناحية عفرين بريف حلب الشمالي، فيما رد الجيش التركي بقصف المواقع التي أطلقت منها النيران.
وقال الدفاع المدني السوري في بيان إن قصفا صاروخيا مصدره مناطق السيطرة للجانبين استهدف مخيم أرض الأمل في منطقة الخالدية بناحية عفرين، شمالي حلب، ما أدى لوقوع جرحى من سكان المخيم. وأكد الدفاع المدني أن القصف تجدد مرة أخرى على المخيم نفسه بعيد سقوط الجرحى، موضحا أن القصف مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام و"قسد". وكانت مخيمات النازحين المهجرين في ريف حلب الشمالي قد تعرضت سابقا لقصف مماثل في ريف حلب، ما أدى لوقوع ضحايا.
وقال الناشط مصطفى المحمد لـ"العربي الجديد"، إن قصف اليوم كان مصدره محور نبل والزهراء ومحور منغ في ريف حلب الشمالي، مضيفا أن المنطقة المستهدفة تقع شرق ناحية عفرين، وهي قرية على خطوط التماس، وأشار إلى أنه من بين الجرحى امرأة حامل، دون وجود إحصائية دقيقة لعدد الجرحى حتى الآن، وأكد أن القصف بقذائف الهاون أيضا طاول منازل ومحطة طاقة شمسية في المنطقة وأدى إلى أضرار مادية جسيمة، مشيرا إلى أن الجيش التركي رد بقصف مدفعي على مصادر النيران.
وبحسب ما أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، فقد جاء القصف على المخيم اليوم بعد قرابة 20 ساعة من قصف مدفعي تركي طاول مواقع في قرى كالوته ومياسة وكوندي ومازن، التي تنتشر فيها "قسد" إلى جانب قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من إيران. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد، أول أمس، بأن عنصرا من قوات النظام قتل وأصيب آخران بقصف من الجيش التركي على مواقع في قريتي خريبشة وديرقاق بريف حلب الشمالي.
يذكر أن منطقة عفرين ومحيطها في ريف حلب الشمالي الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة ونفوذ الجيش التركي تعج بمخيمات النازحين المهجرين الذين فروا من الحرب التي شنها النظام السوري بدعم إيراني روسي على مدنهم وقراهم في بقية المحافظات.
مشاركة الخبر: جرحى مدنيون في قصف على مخيم للنازحين في ناحية عفرين شمالي سورية على وسائل التواصل من نيوز فور مي