الصحافيون الفلسطينيون شهر ثامن تحت النار

الصحافيون الفلسطينيون... شهر ثامن تحت النار

تم نشره منذُ 1 اسبوع،بتاريخ: 09-05-2024 م الساعة 08:14:54 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-2090930.html في : اخبار سياسية    بواسطة المصدر : العربي الجديد

يواصل الصحافيون الفلسطينيون في قطاع غزة التغطية الميدانية اليومية لحظة بلحظة، على الرُغم من تفاقم أوضاعهم المعيشية السيئة، بفعل حالة النزوح المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتتزايد التحديات التي تواجه الصحافيين للشهر الثامن على التوالي، سواء على الصعيد المهني، أو على الصعيد المعيشي والأسري، إذ يعيش بعض الصحافيين برفقة عائلاتهم داخل خيام النزوح، فيما يواصل معظمهم العمل داخل الخيام المُخصصة للصحافيين، في المستشفيات والأماكن العامة.

الصحافيون الفلسطينيون: واقع معيشي صعب

بدأ الصحافيون الفلسطينيون بمواجهة تبعات الإبادة، مع انطلاق الشرارة الأولى للحرب، عبر استهداف المُنشآت السكنية والأبراج والعمارات التي تضم مقار المؤسسات الإعلامية ووكالات الأنباء المحلية والعربية والدولية، إلى جانب استهداف مقومات عملهم، عبر قطع خطوط الكهرباء، والإنترنت، وإرسال الاتصالات، علاوة على الاستهداف الشخصي والمُباشر للصحافي أو أسرته.
وعلى الرغم من الواقع المعيشي الصعب للصحافيين، في ظل الأخبار المُتسارعة، وغير المستقرة، إلا أن التغطية الميدانية لا تزال متواصلة، بهدف عكس مُجريات الأحداث، ونقل حقيقة ما يجري ضد 2.3 مليون فلسطيني، يعيشون حالات الخطر، والنزوح، والجوع، والحرمان.
وتقول الصحافية الفلسطينية كاري ثابت، وهي من مدينة غزة، إنها تعرضت أكثر من مرة للتهجير القسري، كغيرها من الصحافيين، ما تسبب بحالة من التشتت وعدم الاستقرار. وتُبين أنها نزحت في المرة الأولى نحو المناطق الوسطى، لتعود وتنزح مُجدداً نحو مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بسبب التهديدات الإسرائيلية، وتعيش في الوقت الحالي حالة جديدة من النزوح، نتيجة تواصل التهديدات بشن عملية عسكرية في مدينة رفح، وإلقاء مناشير تُطالب سُكان بعض المناطق الشرقية بترك منازلهم والتوجه غرباً.
وتلفت ثابت، التي تواصل عملها على الرُغم من الصعوبات التقنية، إنها تحرص على نقل مظلومية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض "لأبشع حرب عرفتها البشرية إيماناً مني بعدالة القضية الفلسطينية، وأهمية نقل صوت الشعب المقهور".
أما الصحافية الفلسطينية صفاء الحسنات، التي غادرت أبراج تل الهوا مُرغمة بعد تقدُم قوات الاحتلال الإسرائيلي نحوها، ومُطالبة السُكان بالإخلاء نحو المناطق التي يدعي بأنها آمنة، فتقول إن عملية النزوح القسري هي أسوأ ما يُمكن ان يواجهه الإنسان.
وتلفت الحسنات لـ "العربي الجديد" أن صعوبات حياة النزوح تتضاعف لدى الصحافيين الذين فقدوا مكاتبهم، ومقار وأدوات عملهم، "بات الصحافيون يعملون في ظل ظروف صعبة ومأساوية، تنعدم فيها مختلف مقومات العمل المهني، الذي يتيح تقديم المعلومة، ومواكبة الأحداث بشكل طبيعي".
وتؤكد الحسنات مُضي الصحافيين الفلسطينيين في عملهم على الرُغم من الخطر، والظروف القاهرة الناتجة عن التشتت والنزوح، وانعدام كل مقومات الحياة، بهدف إيصال صوت المدنيين الذين يتعرضون لجرائم الإبادة الجماعية، والتجويع المُتعمد، وسط انعدام القدرة على إلزام الاحتلال بإيقاف اعتداءاته المتواصلة، والمتزايدة.

النزوح المتكرّر

في الإطار نفسه، يوضح المُراسل الصحافي محمد غانم أنّ قذيفة إسرائيلية كانت كفيلة بإيقاف التغطية داخل مُجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، قبل نزوحه برفقة عدد من الصحافيين نحو المنطقة الوُسطى، ومن ثم إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ويُبيّن غانم لـ "العربي الجديد" أن عملية النزوح ليست سهلة بالمُطلق، إذ تتطلب الانتقال من منطقة إلى أخرى، برفقة الأسرة وكل محتويات المكان، التي تتزايد مرة بعد الأخرى بفعل المتطلبات اليومية، ويقول "كذلك تتزايد التحديات في وجه الصحافيين مع كل عملية نزوح، إذ يتطلب كل انتقال مُعاودة المُحاولة لتوفير الكهرباء البديلة، والإنترنت، لمواصلة العمل بأقل الإمكانات".

ويلفت إلى أن التغطية الميدانية لا تزال متواصلة، على الرغم من التكلفة الباهظة التي يدفعها الصحافيون الفلسطينيون، من أرواحهم، واستقرارهم، ومعداتهم، وأوقاتهم التي من المفترض أن تُخصّص لأسرهم التي تعيش ظروفاً إنسانية غاية في السوء، مُشدداً على ضرورة إيصال الصوت الفلسطيني، "الذي يسعى الاحتلال على مدار الوقت إلى تحييده، والاستفراد بروايته الكاذبة".
اما الصحافي الفلسطيني مطر الزق، فيوضح أنه نزح من منطقة تل المنطار، شرقي حي الشجاعية شرق مدينة غزة نحو منطقة تل الهوا جنوب مدينة غزة، ومن ثم إلى مجموعة مناطق، وصولاً إلى خيمة بجوار مدرسة إيواء في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

مشاركة الخبر: الصحافيون الفلسطينيون... شهر ثامن تحت النار على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

الثقافة الفلسطينية تعلن القائمة الطويلة لجائزة كنفاني بينهم مصريون

الثقافة الفلسطينية تعلن القائمة الطويلة لجائزة كنفاني بينهم مصريون

منذُ 1 ساعة

أعلنت جائزة غسان كنفاني للرواية العربية والتي تنظمها وزارة الثقافة الفلسطينية عن القائمة الطويلة للجائزة بدورتها...

الأول من نوعه بالمغرب حفل أم كلثوم بتقنية الذكاء الاصطناعى

الأول من نوعه بالمغرب حفل أم كلثوم بتقنية الذكاء الاصطناعى

منذُ 1 ساعة

كشفت إدارة مهرجان موازين عن إقامة حفل غنائي بتقنية الهولوجرام لكوكب الشرق أم كلثوم ضمن فعاليات الدورة ال19 من المهرجان...

لمريض الضغط ضربة الشمس تهددك بنوبة قلبية ونصائح للوقاية

لمريض الضغط ضربة الشمس تهددك بنوبة قلبية ونصائح للوقاية

منذُ 1 ساعة

ارتفاع ضغط الدم المعروف أيضا باسم القاتل الصامت هو حالة صحية تؤثر على الناس في جميع أنحاء العالم وفي هذه الحالة تصبح قوة...

كيف يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدى عند الأطفال على العيون

كيف يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدى عند الأطفال على العيون

منذُ 1 ساعة

يمكن أن يسبب التهاب المفاصل الروماتويدي عند الأطفال مشكلات في العين والتى تؤدى إلى التهاب في المنطقة الداخلية من عينيه...

227 يوما على العدوان| المقاومة تواصل استنزاف الاحتلال وسط أزمته المتصاعدة
227 يوما على العدوان| المقاومة تواصل استنزاف الاحتلال وسط أزمته المتصا...
منذُ 1 ساعة

يتواصل العدوان الوحشي على قطاع غزة لليوم 227 على التوالي حيث يرتكب الاحتلال العديد من المجازر بصورة...

تسلسل أحداث لمأساة مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي طالع
تسلسل أحداث لمأساة مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي طالع
منذُ 1 ساعة

اقتربت قضية اختفاء مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من طي ملفها بعد التأكد من تحطمها وعدم العثور على أحياء على...

widgets إقراء أيضاً من العربي الجديد

السلة الأميركية باكس يفاجئ كافالييرز ويواصل مطاردة سلتيكس
غلاء حليب الأطفال يدفع أمهات سوريات إلى البحث عن بدائل غير مغذية
من هم المخربون
بوينغ تقر بالخطأ في حادث طائرة 737 ماكس 9 وتتعهد بألا يتكرر