4 أسباب وراء فوز ريال مدريد وخسارة بايرن ميونخ

نجح نادي ريال مدريد الإسباني في بلوغ المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة 18 في تاريخه، وذلك بعد انتصاره المثير على فريق بايرن ميونخ الألماني بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، في اللقاء الذي أقيم بينهما أمس الأربعاء على ملعب سانتياغو بيرنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد، ضمن منافسات إياب الدور نصف النهائي لأعرق مسابقات القارة الأوروبية، ليستفيد من تعادله بنتيجة (2-2) في مواجهة الذهاب التي احتضنها ملعب أليانز أرينا.

وقدّم نادي ريال مدريد مستوى مميزاً في هذه المباراة، إذ فرض هيمنته على مجريات اللقاء، كما كان قريباً من افتتاح باب التسجيل في العديد من المناسبات، أما النادي البافاري فاكتفى ببعض المحاولات من أجل مخادعة أصحاب الأرض، وقد نجحت خطة المدرب الألماني توماس توخيل في الشوط الثاني، ولكنها لم تستمر حتى النهاية لعدّة أسباب وقفت مع زملاء النجم الإنكليزي جود بيلنغهام ومكّنتهم من حسم التأهل إلى المباراة النهائية المقرر إقامتها في الأول من يونيو/حزيران القادم على ملعب ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن ضد نادي بوروسيا دورتموند الألماني، الذي استطاع تجاوز عقبة فريق باريس سان جيرمان الفرنسي في المربع الذهبي.

إيمان لاعبي ريال مدريد بالفوز

تمكّن العملاق البافاري، على عكس سير اللقاء، من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 68 عن طريق الكندي ألفونسو ديفيز، وذلك بعد هجمةٍ مرتدةٍ سريعة، ورغم أن لاعبي النادي الملكي لم ينجحوا في تعديل الكفّة، كما أضاعوا العديد من الفرص، وحتى أن الحكم البولندي سيمون مارشينياك تراجع عن احتساب هدف التعادل للفريق الأبيض في الدقيقة 71 بسبب ارتكاب المدافع ناتشو خطأً على جوشوا كيميتش، إلا أن كلّ هذه الأمور لم تمنع تشكيلة فريق ريال مدريد من مواصلة المحاولات والإيمان بتحقيق "ريمونتادا" حتى اللحظات الأخيرة، وهو ما حدث في الدقيقة 88 بعدما سجل المهاجم البديل، الإسباني خوسيلو، هدف التعادل في شباك الحارس مانويل نوير، قبل أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

خطأ نوير الكارثي

في الوقت الذي كان فيه الزوار يحاولون الحفاظ على تقدمهم، وبعد سلسلة من التصديات الرائعة، ارتكب الحارس الألماني المخضرم مانويل نوير خطأً كارثياً، بعدما فشل في التعامل مع تسديدة النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، وأهدى بذلك الميرينغي فرصة تعديل الكفة في الدقائق الأخيرة من المباراة، ليستغل خوسيلو الفرصة ويسجل هدفاً كان يمكن تجنبه، وهو ما سمح لأصحاب الأرض بالعودة في النتيجة ومن ثم تسجيل هدف الفوز والتأهل لمواجهة بوروسيا دورتموند في النهائي في رحلة البحث عن اللقب رقم 15 في تاريخ النادي الملكي.

تغييرات أنشيلوتي قلبت الطاولة

كانت تغييرات المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ناجحة بشكل كبير في هذه المباراة، واستطاع من خلالها أن يقلب الطاولة على المدرب الألماني توماس توخيل، إذ قام بإشراك الثنائي، الكرواتي لوكا مودريتش والفرنسي إدواردو كامافينغا، في خط الوسط بدلاً من الفرنسي الآخر أوريلين تشواميني والألماني توني كروس، وثم قرّر الدفع بكلٍ من المهاجمين المغربي إبراهيم دياز والإسباني خوسيلو في مكان الأوروغواياني فيديريكو فالفيردي والبرازيلي رودريغو، لتأتي هذه التغييرات بثمارها، بعدما سجل المهاجم الإسباني المُعار من صفوف نادي إسبانيول هدفين في اللحظات الأخيرة من المواجهة، ليمنح فريقه بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية من مسابقة التشامبيونزليغ.

قراراتُ توخيل بتغيير كين وموسيالا

في المقابل، فإن التغييرات التي قام بها المدرب توماس توخيل سمحت للاعبي فريق ريال مدريد بالعودة في المباراة، وذلك حين كان الفريق متقدماً في النتيجة بعد اقتراب الوقت من نهايته، ليقرّر مدرب تشلسي الإنكليزي السابق إشراك المدافع الكوري الجنوبي كيم مين جاي بدلاً من المهاجم الألماني ليروي ساني في الدقيقة 76، في محاولة منه للحفاظ على النتيجة، وثم قام باستبدال كلٍّ من المهاجمين الإنكليزي هاري كين والألماني جمال موسيالا، وأشرك بدلهما توماس مولر وتشوبو موتينغ، وذلك قبل لحظات من هدف التعادل للنادي الأبيض، ولكن هذه التغييرات لم تقدّم أي إضافة للعملاق البافاري، على عكس القرارات التي قام بها أنشيلوتي.

مشاركة الخبر: 4 أسباب وراء فوز ريال مدريد وخسارة بايرن ميونخ على وسائل التواصل من نيوز فور مي