خاص | مساعٍ لاستئناف المفاوضات بشأن غزة في الدوحة خلال أيام
قالت مصادر مصرية وأخرى دبلوماسية غربية بالقاهرة، في أحاديث لـ"العربي الجديد"، إن هناك مساعي لاستئناف مفاوضات التهدئة ووقف لإطلاق النار في قطاع غزة خلال أيام في العاصمة القطرية الدوحة، كاشفة عن تلقي كل من رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ومدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز، اتصالين من رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال الساعات الماضية، دعاهما خلالهما لاستئناف المفاوضات في الدوحة.
وفيما كشف مصدر مصري أيضاً أن بيرنز "أكد اليوم للمسؤولين المصريين المشاركين في الوساطة، أنه سيكون هناك اتصال جديد بين الرئيس الأميركي بايدن ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال يومين، من أجل تسريع حسم العودة سريعاً للتفاوض والتوصل لاتفاق"، قال مصدر دبلوماسي غربي في القاهرة تلعب بلاده دوراً في الجهود الرامية للتهدئة بالمنطقة، إن "الحديث عن ضرب الحكومة الإسرائيلية عرض الحائط التحذيرات الأميركية الخاصة بعدم توسيع العملية العسكرية واستكمال خطة الاجتياح البري لمدينة رفح الفلسطينية، أمر غير وارد، خاصة أن الإدارة الأميركية أكدت خلال اتصالات رفيعة المستوى الساعات الماضية، عن أن الإجراءات العقابية لن تقتصر على شحنة الأسلحة المعلقة فقط، وأن هناك طلبات أخرى مقدمة من الجيش الإسرائيلي بشأن نوعيات معينة من الأسلحة والذخائر غير الهجومية سيتم تعليق الاستجابة لها أيضا".
وأشار المصدر إلى أن "هناك تطمينات أميركية بشأن عدم ارتكاب إسرائيل مجزرة في صفوف المدنيين"، قائلاً إن "إدارة بايدن أكدت أن هناك فرقاً بين بقاء الجيش الإسرائيلي في رفح وعدم انسحابه منها وبين ارتكاب مجازر وعمليات قتل واسعة، وهو ما لن تسمح به واشنطن، حيث شددت خلال اللقاء الذي جمع بيرنز بنتنياهو أخيراً على رفض ذلك".
وفي السياق، أكد مصدر آخر أن "هناك دافعاً قوياً لدى الإدارة الأميركية للجم خطط نتنياهو والوزراء المتشددين في حكومته، يرتبط بمعلومات استخبارية وصلتها عبر أكثر من مصدر، بينها مصادر انخرطت في مفاوضات الوساطة، متعلقة باستحالة الوصول لتحرير أسرى أحياء بسبب الخطط التي وضعتها فصائل المقاومة لتأمينهم". وكشف المصدر عن "ضغوط غربية واسعة لإيجاد صيغة تضمن وصول المساعدات الغذائية بشكل عاجل إلى القطاع، في ظل تحذيرات أممية من نفاد مخزون الأغذية في رفح في غضون ثلاثة أيام على أقصى تقدير".
ومساء الخميس، غادر وفدا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، العاصمة المصرية القاهرة، من دون التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى والمعتقلين من الجانبين، يؤدي إلى "هدنة مؤقتة"، بعد جولة مفاوضات استمرت يومين، بحضور الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين.
مشاركة الخبر: خاص | مساعٍ لاستئناف المفاوضات بشأن غزة في الدوحة خلال أيام على وسائل التواصل من نيوز فور مي