بلد لئيم
يكتب القاضي أحمد سيف حاشد أنه بحاجة للسفر والمساعدة للعلاج، واشار للمبلغ المتبقي عليه لمستشفى المتوكل.
الرجل متعفف ولقد رفض الكثير من الاغراءات، لكنه الآن يعاني وقد أفصح عن وجعه ولا حد وقع كبير وساند هذا الانسان المحترم..
لا السلطة تصرفت كدولة راعية للجميع ولا الناس الذين يصفقون لشجاعته في نقد هذه السلطة اظهروا بعض الرجولة.
كثير ممن يصفقون لشجاعة أحمد سيف ويقمرونه للمضي ضد السلطة معاهم عشرات المليارات، لكن لا أحد منهم يمتلك ولو قليلا من المروءة.
بلد غريب، يدعك لنزاهتك ومفاجآت الأيام وغوائل الزمن.
أي وطن هذا الذي تركع عند قدميه فيطعنك في ظهرك!
أقسم بالله أن ما آل اليه أمر القاضي أحمد سيف يخلي الواحد يعيد التفكير في النزاهة وتكريس الذات للناس والبلد دون مراكمة أي ضمانات للأيام القاسية.
ما كتبه الرجل، المثقف الوطني المستقل يجعلك تخاف من كون أحدنا يمشي في الطريق الخاطئ معتقدا انه المحترم، بينما تباغته الايام وحيدا إلا من كتابات تمجد مواقفه وتاريخه المشرف.
لعنتي على هذا كله..
يمنحك الجميع عادة ما يبقيك في طريق الوهم، ما يبقيك هكذا قربانا دون أن تتمكن من انقاذ أحد حتى وفي النهاية تفشل في انقاذ نفسك.
هذا يعني أن الذين يتاجرون بسيادة بلادهم ويستأثرون بمواردها هم الصح، حمران عيون، إذا تعبوا مستقبلا هناك ما يمكنهم الاتكاء عليه، بينما نتكئ نحن على وهم التاريخ المشرف.
معا اشتيش.. بدأت أفكر انه كان لدى المسيح فرصة لينجو من الصلب، لو أنه تحلى ببعض الواقعية..!.
The post بلد لئيم appeared first on بيس هورايزونس.
مشاركة الخبر: بلد لئيم على وسائل التواصل من نيوز فور مي