جائزة التراث الوطني.. صَونٌ للذاكرة الثقافية
صنعت وزارة الثقافة مسيرةً معرفية مستدامة لم تَغفل خلالها عن تكريم المثقفين والمبدعين الذين لهم الفضل في نماء الحراك الثقافي والمعرفي، حيث تأتي مبادرة "الجوائز الثقافية الوطنية" كسلوكٍ حضاري تقوم به سنوياً؛ ليكون التقدير والاحتفاء منهجاً راقياً وتصرُّفاً رائجاً يُتوّج الأعمال الرصينة والشخوص الموهوبة.
وتُعدُّ هذه المبادرة إلهاماً للمبدعين وركيزةً تدفع عجلة التنمية الثقافية، لا سيما أنها فضاءٌ مليءٌ بالرضا والمسرّات واحتفالٌ كبير بأهم الإنجازات، ومضمارٌ يصول ويجول فيه المشاركون لتقديم أعمالٍ ذاتِ جودةٍ عالية ترفع مستوى التنافسية في الميدان الثقافي، وتضفي على المجتمع ألَقاً يُشعل جذوتَهُ الإبداعُ والابتكار.
وتأتي "جائزة التراث الوطني"، إحدى جوائز مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية لتسليط الضوء على المواقع التاريخية والتراثية في مناطق المملكة، بينما تعمل على تحسين جودة المخرجات التراثية، وتشد من أزر المتخصصين والمهتمين بالتراث لِيُؤدّوا أدوارهم الإنسانية في حفظ التراث والعناية به.
وتستهدف هذه الجائزة الأكاديميين، والباحثين، والمهتمين بالتراث الوطني، علاوةً على المؤسسات السعودية، والتي تشمل المتاحف والمكتبات، والجمعيات الثقافية، والمراكز الثقافية، والمعارض الفنية، والمؤسسات التعليمية.
وتستمر فرص التكريم سنوياً كي تُمهّد الطريق لفتح آفاقٍ جديدة أمام المرشحين لتحقيق المزيد من الإنجازات، لا سيما أن وزارة الثقافة بدأت باستقبال الترشيحات للدورة الرابعة من المبادرة، من خلال المنصة الإلكترونية في الجوائز المخصصة للقطاعات الثقافية، كما تستمر مدة التقديم لشهرين متتاليين، مواصلةً ترسيخ الثقافة كنمط حياة، وتعزيز مكانة المملكة دولياً.
وقد تألّقت الدورات السابقة وحققت نجاحاً مُبهراً تكلّل بتكريم المبدعين في التراث الوطني، حيث نال المركزَ الأول في الدورة الأولى عبدالعزيز عبدالله الدخيل، وجاء في المركز الثاني هشام علي مرتضى، وفي المركز الثالث شركة تراثنا للمسؤولية الاجتماعية. في حين أن الدورة الثانية مَنحت الجائزة إلى أحمد النغيثر، فيما نال جائزةَ الدورة الثالثة الدكتور عبدالله مصري.
مشاركة الخبر: جائزة التراث الوطني.. صَونٌ للذاكرة الثقافية على وسائل التواصل من نيوز فور مي