أبو العلاء المعري بين تمثالين .. في سوريا قطعوا رأسه وبفرنسا جعلوه غاضبًا
المفكر العربي الكبير أبو العلاء المعري، هو هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (973 - 1057)، وقد كان شاعرا وفيلسوفا وأديبا من العصر العباسي، ولد وتوفي في معرة النعمان في الشمال السوري، لقب برهين المحبسين بعد أن اعتزل الناس لبعض الوقت، واشتهر بآرائه وفلسفته المثيرة للجدل في وقته.
فقد أبو العلاء بصره في الرابعة من العمر نتيجة لمرض الجدري، وبدأ يقول الشعر في سن مبكرة حوالي الحادية عشرة أوالثانية عشرة من عمره في بلدته معرة النعمان، ثم ذهب للدراسة في حلب وأنطاكية، وغيرها من المدن السورية، مزاولاً مهنة الشاعر والفيلسوف والمفكر الحر، قبل أن يعود إلى مسقط رأسه في معرة النعمان، حيث عاش بقية حياته، وآثر الزهد والنباتية حتى توفي عن عمر يناهز 86 عاماً، ودفن في منزله بمعرة النعمان.
عاني أبو العلاء كثيرا في حياته وبعد موته ظل اسمه مثيرا للجدل، وحتى تمثاله في معر ة النعمان تعرض للعنف أيضا، كما لم يعجبني تمثال أقيم له في باريس، فقد جعلوه غاضبا.
في سوريا قطعوا رأسه
فى 2013 أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أن أفراد مجموعة مسلحة متطرفة قطعوا رأس تمثال أبو العلاء المعرى فى مسقط رأسه فى مدينة معرة النعمان فى محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، وأظهرت الصور تمثالاً نصفيًا بنى اللون مقطوع الرأس وعليه آثار طلقات نارية، مرميًا على الأرض إلى جانب قاعدة حجرية مرتفعة.
كما تداول الناشطون صورا للتمثال قبل الاعتداء، ويبدو فيها موضوعا على القاعدة التى كتب عليها "أبو العلاء المعرى، شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء"، وهى العبارة التى شوهها المعتدون على التمثال.
أبو العلاء في سوريا
في فرنسا جعلوه غاضبا
في باريس انطلقت في عام 2018 مبادرة مؤسسة "ناجون" لإعادة الاعتبار والمكانة الرمزية للشاعر أبي العلاء المعري، حسبما ذكر موقع جدلية، وبدأت الحملة بجمع المساهمات من العديد من الأشخاص بينهم ناجون من المعتقلات السورية وفنانون ونشطاء وشعراء وغيرهم، ثم عهدت المؤسسة بصنع تمثال رأس المعري الضخم للنحات عاصم باشا في غرناطة حيث نُصب هناك لسنوات قبل أن ينتقل إلى وجهته الجديدة.
المحطة الأخيرة حتى الآن في رحلة تمثال رأس المعري كانت في بلدة مونتروي الفرنسية حيث نُصب العمل الفني الضخم الذي يبلغ ارتفاعه نحو 3 أمتار في ضواحي باريس مؤخراً، بعد أن وافقت البلدة على لجوئه إليها.
لكن لم يعجبني التمثال بصورة كاملة، فبعيدا عن كونه غاضبا بصورة مفرطة، لم أشعر معه بالملامح العربية المتخيلة للشاعر العربي الشهير.
مشاركة الخبر: أبو العلاء المعري بين تمثالين .. في سوريا قطعوا رأسه وبفرنسا جعلوه غاضبًا على وسائل التواصل من نيوز فور مي