هل من الممكن أن يكتب أحد رواية دون قصد.. فعلها هيكتور مالو؟
تحل اليوم ذكرى ميلاد الروائي الفرنسي "هيكتور مالو" والذي كان للصدفة دور كبير في حياته وشهرته، ولد في مثل هذا اليوم 20 مايو عام 1830 بالقرب من مدينة روان الفرنسية، ويعود الفضل في شهرته إلى روايته التي صنفها النقاد بأنها واحدة من أبرز أعمال أدب الطفل، رغم أنه لم يسع إلى ذلك من البداية.
بدأ هيكتور مالو مسيرته المهنية كناقد أدبى فى الصحافة، وظل ينتقل من جريدة إلى أخرى، على الرغم من كونه دارسا للقانون فى عاصمة الثقافة الفرنسية، باريس، إلا أنه عمل ناقدًا للدراما في صحيفة Lioyd Francais وناقدًا للأعمال الأدبية في صحيفة L'Opinion، وأصدر أول أعماله بعنوان "العشاق" في عام 1859م.
بسبب الخلط الذي حدث بين ما آراده هيكتور أثناء العمل على الرواية وما اعتبره النقاد بكونه أحد أهم كتب الأطفال، حقق شهرة كبيرة، وقد صدر ذلك العمل بعنوان "بلا عائلة" أو "فتى بلا عائلة" في عام 1878م، وتناولت حياة الطفل اليتيم "ريمي" الذي كان يتنقل بين مكان وآخر باحثًا عن والديه، وعندما بلغ العاشرة من عمره، اشتراه موسيقي يدعى "فيتاليس" يتكسب من وراء العزف على الناي في الشوارع والميادين، والتى استطاعت تحقيق شهرة كبيرة باعتبار أنها تعد من كتب الأطفال على الرغم من أن كاتبها لم يكن يقصد أن تكون الرواية كذلك في بادئ الأمر.
وفى عام 1895م، أعلن هيكتور مالو اعتزاله كتابة الأدب القصصي، ولكن عاد في عام 1896 برواية "الحب المستبد" بالإضافة إلى روايته "ليس رومان"، و"قصة حياتي"، التي تعد بمثابة وصف شامل لحياته الأدبية التي زخرت بالعديد من الأعمال، ووصل إجمالى عدد الكتب التى كتبها هيكتور مالو إلى ما يزيد عن 73 كتابًا، ورحل عن عالمنا فى 17 يوليو عام 1907.
مشاركة الخبر: هل من الممكن أن يكتب أحد رواية دون قصد.. فعلها هيكتور مالو؟ على وسائل التواصل من نيوز فور مي