الزميلة هداية درويش ترحل بهدوء كما حياتها
ربما فُجع كثيرون اليوم بنبأ رحيل الإعلامية القديرة الزميلة هداية درويش التي وافاها الأجل المحتوم مساء أمس؛ ذلك أنها نموذج إنساني هادئ يتماهى مع المثالية في أدب الحديث، ورُقي التعامل، وطيبة القلب، ونقاء المشاعر. وظلت الراحلة طيلة ربع قرن تقدم إنتاجها دون أن تنشغل بالحضور أو التكريم.
ولعله لو لم ينعها الزميل محمد عابس على منصة «X» لما انتبه أحد لهذا الرحيل الموجع لزميلة تفانت في عملها، وتولت إدارة مكاتب صحف، وأسست موقعاً إلكترونياً، وكانت غاية في التهذيب والسمو الأخلاقي. وأورد عابس في تغريدته أنه اختارها «للعمل في اللجنة الإعلامية لمعرض الرياض الدولي للكتاب إبان رئاسته اللجنة الإعلامية والمركز الإعلامي، وكانت خير معين ومثالا للتميز في العمل بروح الفريق بحماس وتعاون وحرص على جودة الأداء»، وعبّر عن تعازيه لأهلها ومحبيها وللوسط الإعلامي.
والإعلامية الراحلة حاصلة على بكالوريوس الآداب في الخدمة الاجتماعية من جامعة الملك سعود 1986/ 1987.
ودخلت إلى عالم الصحافة عبر بوابة الكتابة الأدبية، وكانت البداية عام 1984 من خلال مقالات غير منتظمة نشرتها في مجلة اليمامة، ثم صحيفة الرياض، ثم التحقت بالمكتب النسائي لصحيفة الرياض، وعملت محررة لأعوام أنجزت خلالها العديد من الأعمال المتميزة، وأثناء عملها بـ«اليمامة» رُشحت من وزارة الإعلام لتكون أول مراسلة لوكالة الأنباء السعودية، وشاركت في مجلة الإعلام والاتصال، وأدارت مكتبَي صحيفة «عكاظ» النسائي، وصحيفة «الوطن» في الرياض.
وصدرت لها في 1999 مجموعة قصصية بعنوان «اغتيال»، وفي 2003 صدر لها كتاب «حوارات في السياسة والثقافة والأدب»، وكانت عضو اللجنة الاستشارية النسائية لمعجم «أسبار.. نساء سعوديات».
وتتقدم «عكاظ» بخالص التعازي لأسرتها وذويها.
مشاركة الخبر: الزميلة هداية درويش ترحل بهدوء كما حياتها على وسائل التواصل من نيوز فور مي