مناورات صينية في بحر الصين الجنوبي وسط توتر مع الفيليبين
أجرت القوات البحرية الصينية مناورات عسكرية في بحر الصين الجنوبي وسط توتر تشهده المنطقة بين مانيلا وبكين. وذكر تلفزيون الصين المركزي، أن التدريبات أجرتها، مطلع الأسبوع الجاري، وحدة زوارق دورية تابعة لحامية نانشا كونداو التابعة لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني، والمتمركزة على حدود بحر الصين الجنوبي.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام حكومية، اليوم الجمعة، انطلاق زورق مزود بمدفع رشاش بسرعة كبيرة قبل إجرائه مناورات تكتيكية بما في ذلك الدوران في نصف قطر صغير، كما ظهرت سفينة على متنها ثمانية من أفراد البحرية مسلحين بأسلحة خفيفة بما في ذلك بنادق هجومية من طراز (QBZ-95) مرفقة بقاذفات قنابل يدوية.
وأجريت التدريبات بالتزامن مع تحركات للقوات البحرية الفيليبينية في الجزر والشعاب المرجانية المتنازع عليها بين مانيلا وبكين. وقال مسؤولون صينيون إن مثل هذه التحركات تنتهك أمن الصين السيادي وسلامة أراضيها، وتضر بالسلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.
بينما اعتبر محللون صينيون أن التدريبات التي يقوم بها أفراد من البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي، يمكن أن تكون أيضًا بمثابة استعداد في حالة حدوث سيناريو خطير.
في سياق متصل، قالت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية الحكومية، اليوم الجمعة، إنه يتعين على مانيلا تسوية النزاعات من خلال المحادثات، وذلك تعقيباً على خطاب للرئيس الفيليبيني ماركوس الابن أشار فيه إلى أن إجراءات التحكيم في قضية بحر الصين الجنوبي تتوافق مع مبدأ حسن النية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حكوميين قولهم: "نأمل أن تحترم الفيليبين التزاماتها، وتقصر أنشطتها على الأراضي البحرية التي تحددها المعاهدات الدولية، وتحاول تسوية النزاعات والخلافات البحرية من خلال الحوار والمشاورات". وأضاف المسؤولون أن الصين مستعدة لمواصلة العمل مع أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا، بما في ذلك الفيليبين للحفاظ على الاستقرار والسلام في بحر الصين الجنوبي.
يشار إلى أن مانيلا تعرّضت لضغوط متزايدة من بكين بشأن جزر سبراتلي المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وذلك في ظل مطالبة الأخيرة بحقوق واسعة النطاق في المنطقة المتمتعة بمساحات صيد غنية، فضلاً عن اعتبارها طريقاً ملاحياً دولياً رئيسياً.
وبالإضافة إلى الفيليبين، هناك أيضاً مطالب لدول فيتنام وماليزيا وتايوان وبروناي في المنطقة. وكانت الصين قد رفضت الاعتراف بحكم التحكيم الدولي لعام 2016 الذي رفض مطالباتها التوسعية في المنطقة. وأدرجت بكين ما وصفته بـ"جهود الولايات المتحدة لتعزيز تحالفاتها الأمنية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ" في إطار "احتواء الصين وتهديد الأمن والاستقرار الدوليين".
مشاركة الخبر: مناورات صينية في بحر الصين الجنوبي وسط توتر مع الفيليبين على وسائل التواصل من نيوز فور مي