مصير محمد قحطان يعقّد مفاوضات الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين
علم "العربي الجديد" أن الجمود يهيمن على المفاوضات الخاصة بالأسرى اليمنيين، والتي انطلقت يوم الأحد الماضي بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين في العاصمة العمانية مسقط، حيث مازالت النقاشات تتركز حول موضوع الكشف عن مصير السياسي محمد قحطان، عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح.
واعتقل الحوثيون محمد قحطان من منزله في العاصمة صنعاء يوم 5 إبريل/ نيسان 2015، بعد أيام من فرض جماعة الحوثي إقامة جبرية عليه، وتقول أسرته إنها لا تعلم مصيره أو مكان اعتقاله، ولم يتم التواصل معه منذ احتجازه. ويعد محمد قحطان أحد أبرز قادة حزب التجمع اليمني للإصلاح، وواحداً من الشخصيات التي شملها قرار مجلس الأمن 2216، والقاضي بالإفراج عنه وعن وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي، وقائد اللواء 119 مشاة اللواء فيصل رجب، إذ أُفرج عن الشخصيات الثلاث الأخرى وأُبقي على قحطان حتى اليوم.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي المفاوض بملف الأسرى والمختطفين، ماجد فضائل، لـ"العربي الجديد" إنه "لا يوجد أي جديد في مسار المفاوضات الخاصة بملف الأسرى والمختطفين، ولا زلنا نناقش مقترحات وحلولا تتعلق بموضوع الكشف عن مصير محمد قحطان وما يمكن المضي فيه والاتفاق عليه". وأضاف "نحن لا زلنا في المرحلة الأولى المتعلقة بمناقشة موضوع محمد قحطان، ولن ننتقل إلى المراحل الأخرى التفصيلية إلا بعد الكشف عن مصير قحطان، ونحن ماضون في هذا الجانب والنقاشات طوال ثلاثة أيام لا تزال تناقش هذا الجانب، سواء كانت لقاءات بينية أو منفردة مع مكتب المبعوث الأممي أو مع الحوثيين". وأشار فضائل إلى "أن هناك قبول بعملية التبادل، لكن هل قحطان حي أم ميت؟ حتى الآن لم نصل إلى نتيجة، لكننا مصرون على أن يتم إخراجه ويتم مبادلته سواء كان حياً أم ميتاً، ولا يوجد أي موقف واضح وصريح من قبل الحوثيين في هذا الجانب".
وانطلقت الأحد الماضي مفاوضات بين وفدي الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين في العاصمة العمانية مسقط لمناقشة ملف الأسرى والمختطفين الذي يعد من الملفات الإنسانية الهادفة إلى بناء الثقة بين الفرقاء اليمنيين تمهيداً لمفاوضات شاملة تهدف للوصول إلى حل سياسي ينهي الحرب اليمنية ويؤسس لمرحلة انتقالية. ورهنت الحكومة اليمنية، تحقيق تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى مع جماعة الحوثي بالكشف عن مصير محمد قحطان. هذا الموقف عبَّر عنه رئيس فريق الحكومة الشرعية المفاوض يحيى كزمان، في أول يوم بمشاورات لتبادل الأسرى مع جماعة الحوثي اليمنية تستضيفها العاصمة العمانية مسقط.
وفي إبريل/ نيسان 2023 نفّذت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين أحدث صفقة تبادل، تم بموجبها إطلاق نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات ثنائية في سويسرا. ويشهد اليمن منذ إبريل/نيسان 2022 تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثيين المسيطرة على محافظات ومدن، بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
مشاركة الخبر: مصير محمد قحطان يعقّد مفاوضات الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين على وسائل التواصل من نيوز فور مي