أيام عمّان لصنّاع الأفلام: آفاق للسينمائيين الشباب

ضمن إطار الفعاليات المرافقة لمهرجان عمّان السينمائي الدولي (3 ــ 11 تموز/ يوليو 2024)، اختتمت أيام عمّان لصنّاع الأفلام AFID الثلاثاء الماضي، وهي فعالية تدعم صانعي الأفلام الجدد في الأردن والمنطقة العربية.

يمثّل AFID جزءاً أساسياً من المهرجان، ويُقدّم للسينمائيين الشباب تجارب تعليمية متعدّدة. فخلال الفعالية التي امتدت على ستة أيام، شارك الحاضرون في ورش عمل، ودروس رئيسية، وجلسات نقاش، ومنصات عرض المشاريع. وقد صُممت هذه الأنشطة لمعالجة التحديات التي يواجهها صانعو الأفلام في المنطقة.

شارك هذا العام 16 مشروعاً في منصات التسويق، منها أربعة في منصة "المشاريع قيد التطوير ــ أول فيلم" المخصصة للمشاريع الأردنية أو المخرجين العرب المقيمين في الأردن. كذلك، شاركت سبعة مشاريع عربية في مرحلة التطوير، وخمسة في منصة ما بعد الإنتاج من ست دول؛ هي الأردن، ومصر، وفلسطين، والجزائر، والعراق، واليمن، وقد تنافست على 23 جائزة مقدمة من 19 شريكاً، بمجموع جوائز تزيد قيمتها عن 200 ألف دولار أميركي.

 شارك هذا العام 16 مشروعاً في منصات التسويق، منها أربعة في منصة "المشاريع قيد التطوير ــ أول فيلم"

تقول منتجة الفيلم اليمني "المدينة 2008" آلاء عامر لـ"العربي الجديد" إنّها تعلّمت خلال مشاركتها في "أيام عمّان" آلية التواصل والإقناع عبر تدريبات مكثفة شملت مهارات الترويج والعرض والتواصل، ما مكّنها من النجاح في إقناع لجنة التحكيم في تمويل فيلمها ونيلها خمس جوائز مهمة شملت: جائزة نقدية بقيمة 5,000 دولار لمشروع عربي قيد التطوير، وجائزة استشارية للموسيقى بقيمة 6,000 دولار، وجائزة للمشاركة في منصة الجونة السينمائية 2024، وجائزة لتلوين الفيلم، ومؤثرات بصرية بقيمة 39,000 دولار وجائزة خدمات تطوير المشروع بقيمة 10,000 دولار.

وتضيف عامر أنها لم تكن على دراية بأي من مهارات الإقناع والأسس التي يتطلبها الوقوف أمام لجنة متخصصة لعرض الفيلم والترويج له، خصوصاً تلخيص الفيلم في سطور قليلة وتقديم فكرة واضحة عنه، تقنع المستثمرين.

الممثل الفلسطيني أشرف برهوم، الذي قدّم مشروعاً بعنوان "التمثيل لسبب ما" أوضح أن الورش لم تكن مجرد اجتماعات بل كانت فرصة للتعلم العميق والتبادل المعرفي، ما ساعد المشاركين على التعامل مع تعقيدات العمل وصعوباته.

ويتّفق المشاركون في AFID على أن هذه الفعالية تمنحهم مساحة لاكتساب خبرات ومعارف وبناء العلاقات، عبر التواصل مع الخبراء وصناع أفلام آخرين. فمخرجة فيلم "واصلة" اللبناني رين رزوق، الذي نافس في مسابقة الأفلام الوثائقية العربية الطويل، شاركت للمرة الأولى في "أيام عمّان" عام 2020. وتقول عن مشروعها هذا العام: "فيلمي (الذي قدّمته للجنة عام 2020) كان في مرحلة المشروع وحصل على جائزة نقدية.

يتّفق المشاركون في AFID على أن هذه الفعالية تمنحهم مساحة لاكتساب خبرات ومعارف وبناء العلاقات

بعد أربع سنوات، عُرض الفيلم لأول مرة في العالم العربي. كل المخرجين الجدد يحتاجون إلى دعم معنوي ومالي، بالإضافة إلى الخبرات والاستشارات. خلال مشاركتي الأولى، اكتسبت مهارات متعددة على الرغم من أن الحدث وقتها كان عن بعد بسبب جائحة كوفيد ــ 19. تعاملنا مع خبراء في هذا المجال من منتجين ومسوقين ومستشارين".

مدير أيام عمّان لصناع الأفلام بسام الأسعد قال في تصريح لـ"العربي الجديد": "إن الهدف الأساسي من الفعالية هو أن نكون جزءاً من رحلة صانعي الأفلام، ليس فقط من خلال الجوائز التي تزداد سنوياً، بل أيضاً عن طريق ربطهم بالمنتجين والموزعين ومنصات أخرى، وذلك منذ إطلاق سوق عمّان للمشاريع قبل ثلاث سنوات. فخلال السنوات الخمس الماضية، شاركت مشاريع عدة، وفي هذا العام شاركت أربعة أفلام في عروض الأفلام، ونحن فخورون بأن نكون جزءاً من مسيرتها".

مشاركة الخبر: أيام عمّان لصنّاع الأفلام: آفاق للسينمائيين الشباب على وسائل التواصل من نيوز فور مي