اخفاق إسرائيلي بعدوانه على اليمن .. كشف حساب بالربح والخسارة
بعد نحو 9 اشهر من العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي، قرر أخيرا العدوان على اليمن ، لكن خطواته المتأخرة عززت اخفاقاته اكثر من استعراضه وفتحت نيران جديدة ضد مصالحه ومستوطناته..
خاص – الخبر اليمني:
في نوفمبر من العام الماضي، دخلت اليمن رسميا على خط “طوفان الأقصى” بعمليات تنوعت بين قصف مدن الاحتلال على البحر الأحمر وتحديدا ام الرشراش “ايلات”..
كانت العمليات دعم واسناد اخوني وانساني مع تشديد الاحتلال حصاره على غزة وتكثيف مجازره بحق المدنيين وكان الطلب اليمني حينها بسيط جدا “وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة مقابل وقف العمليات اليمنية”، لكن الاحتلال ومن خلفه أمريكا وبريطانيا ودول غربية عدة اخذتهم العزة بالإثم وقد تصوروا بان احتواء اليمن اسهل من ابتلاع رشفات المياه ، فهرعوا تباعا بأساطيلهم إلى البحر الأحمر وكثفوا عدوانهم على المدن اليمنية لتقابله الأخيرة بتصعيد اكبر لم يقتصر على حظر الملاحة الإسرائيلية بل طال السفن المرتبطة بالعدوان وحلفائه وصولا إلى استهداف حاملة الطائرات “ايزنهاور” وتوسيع رقعة الحصار على الاحتلال إلى ضفته الأخرى على المتوسط.
على مدى الأشهر التسعة عجز الاحتلال وحلفائه في وقف العمليات عسكريا وقد بلغت وفق اعتراف وزير دفاع الكيان الصهيوني يوالاف غالانت نحو 200 هجوم تلك الذي احصته قواته على اراضيها ، ومع اشتداد وطأتها قرر حلفائه طرق البوابة الخلفية بحثا عن اتفاق مغمور بالامتيازات لتحييد اليمن عن غزة، فكان الرد ثابتا و لا يختلف عن العروض السابقة، فموقف صنعاء إنساني وغير قابل للمساومة..
لم يجد الاحتلال وحلفائه في الإقليم والعالم وسيلة لكبح جماح الهجمات اليمنية وقد وطدتها القوات اليمنية بـ”الأخوية” ولا سبيل له لوقفها وقد تحللت فزاعته العسكرية وغمرت المياه على امتداد خارطة مسرح العمليات البحرية لليمن سفنه وعصفت امواجها بمستقبل نفوذه واقتصاده واضعا تلك الدول على حافة جديدة من الهاوية، وحتى لا يكتوي الحلفاء بنيران العدوان الجديد كلفوا الاحتلال بتنفيذه ، وبغباء مدفوع بالانتقام قرر الاحتلال قيادة اسطول من الطائرات الامريكية المتطورة من نوع “اف 35” وأخرى من الطائرات المزودة بالوقود لنحو الفي كيلومتر ، وكانت النتيجة استهداف خزان وقود في ميناء ترتاده عشرات السفن الغربية والأجنبية يوميا..
لم يكن الاحتلال بحاجة لكل تلك التكاليف فبإمكان اشعال عود ثقاف ان يشعل نيران في المنطقة اكبر من تلك التي خلفتها نحو 10 أطنان من المتفجرات على مساحة لا تتجاوز بضعة كيلومترات، فهو وان برر العدوان بالرد على مئتي هجوم يمني عليه سيواجه ضعفي هذا العدد خلال الفترة المقبلة فربما كان الميناء الذي سبق وان تعرض لقصف على امتداد 7 سنوات من الحرب والحصار المكسب الوحيد الذي يخشى اليمنيين تضرره كونه منفذ انساني للملايين لكن اليوم تغييرات المعادلة فاليمن لم يعد لديه ما يخسره وقد تكون ضرباته التالية اقوى وتمتد لسنوات ان لم يكن لأشهر .
وحده الاحتلال الخاسر من التصعيد على اليمن، فكما مرغت القوات اليمنية انفه في البحار والمحيطات ستتوالى الضربات الجوية على راسه تباعا حتى لم يجد وقتا لحصر انواعها او كميتها.
The post اخفاق إسرائيلي بعدوانه على اليمن .. كشف حساب بالربح والخسارة first appeared on الخبر اليمني.مشاركة الخبر: اخفاق إسرائيلي بعدوانه على اليمن .. كشف حساب بالربح والخسارة على وسائل التواصل من نيوز فور مي