من ينقذنا من فشلهم وأنانيتهم؟
أتأمل حال بلدي، وأرى من هي الأسماء التي تستأثر حاليًا بالحديث عن المستقبل، فلا أجد بينهم من يستحق أن يثق به شعب عريض يتوق لمن يمثل مصالحه، ويبحث له عن حلول تعيد له الشعور بالانتماء لوطن يعز أبناءه، ويحميهم من تجار الحرب والمستفيدين من الفوضى والانقسامات.
القاسم المشترك بين من يتصدرون المشهد الآن هو الفشل والأنانية والأطماع الشخصية والتوجهات الطائفية والجهوية المريضة.
ومن المؤسف أن نرى المشهد في اليمن تحت سيطرة من يفتقرون إلى الكفاءة والنزاهة، ويسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية الضيقة.
إن غياب مبدأ القيادة القادرة على تحمل المسؤولية والشعور بفداحة الأخطار التي تواجه حاضر ومستقبل اليمنيين كارثة كبرى، ولن تتوقف تداعياتها إلا بتغير هذا الوضع البائس.
إن حالة الإحباط هي السائدة اليوم، وأصبحت تمثل الشعور المشترك بين الكثيرين ممن يتوقون إلى رؤية نخبة وطنية مخلصة تعمل على توحيد الصفوف وإخراج البلد من المأزق الذي طال والانهيار الذي استفحل وترسخ ويكاد أن يؤسس “كانتونات” تنتظر وتتمنى من يشرعن استدامتها.
يبقى الأمل في أن تظهر قيادات جديدة قادرة على استعادة ثقة الناس وتحقيق تطلعاتهم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بين أكثر من فك يفترس طموح اليمنيين في بلد يستعيد عافيته. فهل سيطول الانتظار؟.
The post من ينقذنا من فشلهم وأنانيتهم؟ appeared first on بيس هورايزونس.
مشاركة الخبر: من ينقذنا من فشلهم وأنانيتهم؟ على وسائل التواصل من نيوز فور مي