متاحف حائل.. نافذة على التاريخ وسباق مع الزمن
في موقع أثري يحتله في إحدى حارات حائل القديمة يعد متحف "لقيت للماضي أثر" لصاحبه خالد المطرود من أشهر أمكنة المتاحف مزارا واستقبالاً لعامة الناس والزوار.
روعة المتحف الذي يميل الى الهوية التراثية وحرص أفراد المجتمع على تلك المقتنيات التراثية والتركيبة الاجتماعية، من خلال تحويل المكان إلى واحات ومتاحف ومجالس تراثية جميلة يتعايشون فيها بقالب اجتماعي مفعم بالود والتلاحم بين الجميع، في مشهد أكثر من رائع، ليزداد المنظر جمالاً في تجمعاتهم.
يجتمع العامة بقالب اجتماعي يعيدهم إلى الزمن الجميل والأشياء القديمة التي كان الآباء والأجداد يستخدمونها، ليمر الوقت سريعاً دون أن يشعر المتواجدون بذلك، فمن يعيش في أجواء الماضي لا بد أن يستمتع بما كان عليهم القدماء، فالحياة بسيطة، والأشياء بسيطة، والقلوب أيضاً بسيطة.
ويؤكد صاحبه خالد المطرود: إن ذلك الشعور بأهمية جمعة الناس والزوار في أهمية التواصل جعلني أتواصل منذ سنوات في دعم المتحف إلى جانب تراثي جميل، بهدف تعزيز الود والتواصل بين الناس والأقارب والزملاء، وكذلك الزوار مضيفاً أن الجميع يجدون الفرصة للقاء، بعد أن ألهتهم مشاغل الحياة وأبعدتهم قسراً عن أحبتهم، لتجلب هذه الجلسات والمتاحف التراثية فرحة اللقاء والتعارف في جو من السعادة، مبيناً أنه يتخلل تلك الاجتماعات العديد من الكلمات، خاصةً من كبار السن التي تحكي حياة الأمس وعصارة السنين في الذاكرة، والتي لا تخلو من الطرافة غالباً وبعض القصص والتجارب، مؤكداً بأن الموروث الشعبي هو الذي يعطينا اندفاعاً وتواصلاً لرغبة الكثير في جلسات المكان بطبيعته وهدوئه، ولأمر مهم أنه يعيدنا إلى الزمن الجميل والذي لابد أن نكرسه في حياة الجيل الحالي، مشيراً إلى تحويل المكان للتراث والجمعات رغبة في أهمية التواصل والزيارة والتعارف بكل مناسبات العام.
ومحتوى متحف "لقيت للماضي أثر"، علی المعروضات المتفردة بنوعية تراثية محددة، كل منها ينقلك لتاريخ وأحداث حقب زمنية بقيت شواهدها في هذا المتحف، لتنبئ الأجيال بفخامة تاريخنا وروعته بكل ما فيه.
والمتحف عبارة عن مبنى تراثي يقدر عمره بحوالي أكثر من 100 سنة تقريباً، ويتكون من أكثر من 10 غرف ومجلسين للضيافة وساحة كبيرة، ويوجد به محل تجاري للبيع وشراء القطع التراثية، ويعرض بالمتحف أكثر من ألفي قطعة تراثية نادرة، وزعت على جميع ممرات المتحف.
وأكد خالد المطرود، أن المتحف يشارك بفعالية في التنشيط السياحي الذي يخدم المنطقة، كما زار المتحف عدد كبير من السفراء والمهتمين، الذين أبدوا إعجابهم بتنظيم محتويات المتحف، مشيراً إلى أن هدف مثل المتاحف تذكير الجيل الحاضر بمكانة وقيمة الآباء والأجداد، ويضم مجموعة كبيرة جداً من القطع التراثية بجميع أنواعها ووظائفها ومادتها والتي تمثل تراث وتاريخ منطقة حائل خاصة.
ويعد المتحف من أشهر المتاحف الخاصة المميزة والكبيرة على مستوى المملكة، لتميزه عن غيره من المتاحف الخاصة والرسمية، الذي يحضره عدداً كبيراً من المهتمين. من جانبه أوضح زوار المنطقة مكانة هذه المتاحف، ونظراً لأهميتها في المساهمة بشكل فعَّال في تنمية السياحة والمحافظة على التراث الحضاري التاريخي والثقافي في المنطقة.
القطع التراثية بجميع أنواعها ووظائفها مقتنيات تراثيةمشاركة الخبر: متاحف حائل.. نافذة على التاريخ وسباق مع الزمن على وسائل التواصل من نيوز فور مي