إنجازات تتحقق واقتصاد يزدهر
حققت المملكة خلال عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- العديد من الإنجازات والأرقام غير المسبوقة وبمستهدفات رؤية طموحة على مختلف الصعد المحلية والعربية والإسلامية والدولية، حيث استضافت الكثير من المؤتمرات على المستوى العربي والإقليمي والدولي لوضع حل للأزمات التي تعصف بالمنطقة والعالم، لتؤكد أنها الدولة الأهم والأكثر ثُقلاً عربياً وإقليمياً، كما نظمت العديد من البطولات الرياضية والتقنية والفنية لتثبت السعودية من خلالها ريادتها على مستوى المنطقة.
ويأتي نجاح المملكة في الفوز باستضافة معرض إكسبو 2030، من أكبر الأحداث اللافتة في 1445، بالإضافة لإكمال شركة أرامكو، صفقة استحواذ على حصة في رونغشنغ للبتروكيميائيات بقيمة 3.4 مليارات دولار، وتوقيع المملكة اتفاقية ومذكرتي تفاهم؛ مع شركات دفاع تُركية لتوطين صناعة الطائرات المسيَّرة والأنظمة المكونة لها داخل المملكة.
وأعلن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- إطلاق بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، في حدث هو الأكبر في العالم، ونظمته المملكة في الرياض بدءاً من هذا الصيف لتكون بطولة سنوية، وانضمت المملكة رسمياً إلى اتفاقية الأمم المتحدة، بشأن عقود البيع الدولي للبضائع -CISG- لتصبح الدولة رقم 96 التي تنضمّ للاتفاقية، بالإضافة إلى توقيع الصندوق السعودي للتنمية اتفاقية أول قرض تنموي بقيمة 100 مليون دولار لدعم البنية التحتية في غرينادا.
المملكة أصبحت وجهة استثمارية ومركزاً لوجستياً عالمياً
ذكاء اصطناعي
وفي إطار الإنجازات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- فقد توجت أرامكو بجائزة البنية التحتية والبناء، وذلك لاعتمادها تقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، بالإضافة ل أرامكو عن توسيع برنامجها الاستراتيجي للتوطين من خلال توقيع 40 اتفاقية شراء مؤسسية بقيمة 6 مليارات دولار أميركي مع مورّدين في المملكة، كما تم تدشين آخر طائرة "هوك تي 165" تم تجميعها وتصنيع بعض أجزائها في المملكة.
وعلى المستوى المحلي، أعلن صندوق الاستثمارات العامة، عن تأسيس شركة "تراث المدينة" لتطوير ورفع قيمة منتجات تمور العجوة المحلية، بالإضافة إلى افتتاح 20 حديقة في الرياض موزعة على نطاق 18 حيًا سكنيًا؛ بمساحة إجمالية بلغت 181.225 متراً مربعاً، كما أعلن صندوق الاستثمارات العامة عن تأسيس شركة "سرج" للاستثمارات الرياضية، وعلى الصعيد الإنساني واصلت المملكة استشعارها دورها الإنساني تجاه العالم، فتصدرت الدول المانحة في مجال تقديم المساعدات إلى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، كما شددت المملكة دائمًا في مواقفها على رفضها القاطع أن يسيء كائن من كان تحت أي ذريعة إلى الدين الإسلامي، أو أن يحاول تشويه صورته.
تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مستويات جودة الحياة
تنافسية رقمية
وقضى أمر ملكي في 1445هـ بأن يكون يوم 11 مارس من كل عام يوماً خاصاً بالعَلَم الوطني، وأحرزت المملكة في 1445هـ تقدماً في أكثر من 50 % من مؤشرات التنمية المستدامة للأمم المتحدة، كما صنفت المملكة بكونها البلد الأسرع نموًا اقتصادياً وسبقت دولاً متقدمة في مجموعة الـ20، وتحسنت السوق المالي بالمملكة من خلال طرح جزء من أسهم أرامكو، وأطلق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- المخطط العام للمراكز اللوجستية لتطوير البنية التحتية وتنويع الاقتصاد المحلي، وتعزيز مكانة المملكة بصفتها وجهة استثمارية رائدة، ومركزاُ لوجستياً عالمياً، كما أطلقت المملكة مشاريع ضخمة، مثل مشروع قمم السودة، وحققت المملكة المرتبة الثانية في التنافسية الرقمية بين دول مجموعة الـ20، كما وصلت المملكة للمرتبة الثالثة بين دول مجموعة الـ20 لأول مرة، وأسهمت الإصلاحات الاقتصادية المنفذة وكفاءة الإنفاق في وصولها إلى المراتب الثلاث الأولى في 23 مؤشراً.
استراتيجية وطنية
وإلى جانب ذلك، حقق الميزان التجاري في المملكة فائضاً بقيمة 30,401 مليار ريال في شهر أكتوبر 2023م، كما أعلن صندوق الاستثمارات العامة، عن إطلاق شركة "كياني"، الشركة المتكاملة لتعزيز وإلهام الحياة الصحية للمرأة في المملكة، وتم تدشين "سفينة جلالة الملك عنيزة" خامس سفن "مشروع السروات"، بالإضافة إلى تصنيف المملكة ضمن أوائل دول العالم في تطوير استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، وفقًا لمؤشر ستانفورد الدولي 2024، وانخفض معدل البطالة بين المواطنين بنهاية الربع الرابع العام الماضي 0.9 % إلى 7.7 % وهو أدنى مستوى على الإطلاق بحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء، مقابل 8.6 % في الربع الثالث من 2023، حيث جاء معدل البطالة في 1445هـ قرب مستهدف رؤية 2030 البالغ 7 % مع النمو الذي يشهده الاقتصاد غير النفطي البالغ 4.4 % ما عزز إيجاد مزيد من الوظائف.
نمو السياح
وحققت المملكة إنجازًا في قطاع السياحة؛ إذ حصلت على المركز الثاني عالميًا في نسبة نمو عدد السياح الوافدين خلال العام 2023هـ، كما أعلنت مُنظمة السياحة العالمية عن اختيار المملكة؛ لاستضافة الدورة السادسة والعشرين للجمعية العامة للمنظمة عام 2025، كما أعلنت وزارة السياحة عن تحقيق المملكة فائضاً كبيراً في ميزان المدفوعات لبند السفر، حيث بلغ الفائض 22.8 مليار ريال مقابل عجز قدره 1.6 مليار ريال في الربع الأول من العام السابق، وتحقق هذا الفائض نتيجة للنمو الكبير لإيرادات السياحة الوافدة بحوالي 225 % مقارنة بالربع الأول من عام 2022م لتصل إلى حوالي 37 مليار ريال بحسب بيانات البنك المركزي السعودي، كما أعلنت وزارة السياحة عن حصول المملكة على المركز الثاني عالميًا في نسبة نمو عدد السياح الوافدين خلال الشهور السبعة الأولى من العام 2023، ويأتي تنظيم المملكة للحج بكفاءة واقتدار منقطعة النظير، كأحد أهم إنجازات المملكة وقياداتها، وهو ما شهد به الجميع.
منجزات نوعية
وتحقَّق لجازان خلال العشرة أعوام الماضية، الكثير من المنجزات النوعية التي ساهمت في بلوغها مكانةً اقتصادية ولوجستية وسياحية مهمة، على مستوى العالم، وتم تدشين ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، واستلام شهادة تسجيل محمية جزر فرسان في برنامج الإنسان والمحيط "اليونيسكو"، وتدشين أكبر محطة عائمة لتحلية المياه في جازان على مستوى العالم، وتدشين المرحلتين الأولى والثانية من المستشفى الجامعي بسعة 300 سرير، ومن المنجزات التي حققتها المنطقة إطلاق شركة "داون تاون السعودية"، التي ستعمل على تطوير مراكز حضرية من ضمنها مدينة جازان، وتدشين مشاريع خدمية وتنموية بأكثر من 754 مليون ريال، وتسليم 1000 وحدة سكنية لمستفيدي الإسكان التنموي، كما تم تدشين 11 مشروعًا للطرق في منطقة جازان بطول 109 كم، وتسجيل البن الخولاني السعودي في قائمة التراث الثقافي في "اليونسكو"، وإطلاق "الشركة السعودية للقهوة لتعزيز جهود تطوير الزراعة المستدامة" في منطقة جازان.
مميزات تنافسية
وتشهد جازان مشروعات تنموية واستراتيجية منفذة وتحت التنفيذ، ومنها مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية وميناؤها الدولي ومدينة جازان الاقتصادية الخاصة، والطريق الدولي "جازان جدة" وإطلاق المكتب الاستراتيجي بمنطقة جازان وغيرها من المشروعات السياحية والاقتصادية والثقافية التي تأتي ضمن مشروعات ومستهدفات رؤية المملكة 2030م، والمشروعات والمبادرات والخدمات التي تقدمها هيئة تطوير المناطق الجبلية بجازان، بمختلف محافظات القطاع الجبلي، التي تعد أساساً لتحقيق الازدهار والتنمية ورغد العيش والرخاء لأبناء المنطقة، في شتى المجالات لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مستويات جودة الحياة في المحافظات الجبلية، من خلال الاستفادة من المميزات التنافسية والمقومات الاستثمارية لتوفير بيئة اقتصادية محفزة لتنمية وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية من خلال العديد من المبادرات والخطط الإستراتيجية وبناء الشراكات ومذكرات التفاهم والإنجازات التي حققتها الهيئة خلال السنوات الماضية في مجالات زراعة البن وتوفير الشتلات الزراعية، حيث قامت الهيئة بتوزيع أكثر من 144 ألف شتلة من البن والفواكة الاستوائية من مشاتلها التي تعد من أكبر المشاتل الزراعية، إضافة إلى نجاحها في زراعة أشجار العود والصندل بجميع محافظات المنطقة.
إنشاء وتشغيل
وعلى الصعيد الصناعي وقعت مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية في هذا العام، ثلاثة عقود إنشائية وتشغيلية بتكلفة إجمالية تجاوزت أكثر من 315 مليون ريال، مع كلٍ من شركة "شاينا هاربور" العربية المحدودة، وشركة "الدفع" للتجارة والمقاولات، ومؤسسة "وليد مغشي" للتشغيل والصيانة، لـ"تصميم وإنشاء جسر يربط منطقة الإيداع وإعادة التصدير بالجزيرة الصناعية بميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، وإنشاء مستودع خدمات دعم المدينة، وعقد لتشغيل وصيانة السكن المؤقت"، ويتمثل نطاق عمل المشروع الأول في ربط المنطقة الاقتصادية الخاصة "SEZ" بميناء المدينة ومنطقة الإيداع وإعادة التصدير، عبر إنشاء البنية التحتية اللازمة وتطوير الموقع الذي سيتضمن ثلاثة جسور؛ من أجل تحسين القدرة اللوجستية للميناء وتدفق النقل الثقيل، مما يسهم في الاستفادة من الموقع الإستراتيجي وجعل المدينة مركزًا لوجستيًا إقليميًا رئيسًا الأمر الذي يمكنّها من المساهمة في الإستراتيجية الوطنية للصناعة وزيادة مساهمة القطاع الخاص في تنمية الاقتصاد وزيادة الصادرات غير النفطية والظهور بشكل مباشر عالميًا ويجذب الاستثمارات الأجنبية ويمكّن التنوع الاقتصادي ويسهل تجربة الاستثمار.
حزمة اتفاقيات
وفي العام الماضي تم توقيع حزمة الاتفاقيات السياحية الأولى لمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية "مسارب"، مع شركة كروز السعودية التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، وعدد من الجهات الحكومية والخاصة، واستهدفت الاتفاقيات الموقَّعة تأسيس بنية تحتية سياحية متينة تمهد لواقع سياحي جديد ومتطور في منطقة جازان، انطلاقًا من مساعي الهيئة في تعزيز النمو الاقتصادي بالمنطقة عبر استثمار مقوماتها السياحية، وتقديم تجربة سياحية نوعية للسياح والزوار، بالتعاون والتكامل مع عددٍ من الجهات الحكومية المعنية ومؤسسات القطاع الخاص.
إن دعم القيادة الرشيدة -أعزها الله- غير المحدود لتطوير وبناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية كما هو مخطط لها للوصول إلى مزيد من التقدم والنجاح في المشاريع التنموية والاستثمارات الصناعية.
جازان شهدت مشروعات تنموية واستراتيجية تدشين ميناء جازان للصناعات الأساسية والتحويليةمشاركة الخبر: إنجازات تتحقق واقتصاد يزدهر على وسائل التواصل من نيوز فور مي