إيدير يثير غضب الأجهزة الفنية لمنتخبات تونس بسبب سياسة التقشف
بقي منصب المدير الرياضي باتحاد كرة القدم في تونس شاغراً، منذ استقالة محمد سليم بن عثمان من مهامه، في شهر يونيو/ حزيران الماضي، وانتقاله لتجربة جديدة في فريق النادي الصفاقسي، وهو ما خلّف بعض الصعوبات في عمل الأجهزة الفنية لمنتخب "نسور قرطاج"، وكذلك منتخبات الفئات السِّنية.
وحصل "العربي الجديد" على معلومات حصرية اليوم الثلاثاء، تفيد بأن رئيس هيئة التسوية التي تقود الاتحاد التونسي لكرة القدم، كمال إيدير، يرفض في الوقت الحالي التعاقد مع مدير رياضي جديد، نظراً للوضع المادي الصعب الذي يعيشه الاتحاد، وهو ما جعله يتبع سياسة التقشف في الفترة الأخيرة، والدليل أن منتخب تونس سافر الشهر الماضي إلى المغرب على متن رحلة عادية لمواجهة غامبيا، وقد يضطر إلى الأمر نفسه عند السفر إلى ساحل العاج، لمواجهة جزر القمر، يوم الثلاثاء المقبل، ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا.
وعبّر المدير الفني للمنتخب التونسي الأول، فوزي البنزرتي، وكذلك مدرب الشباب، سليم بن عاشور، ومدرب الناشئين، محمد أمين النفاتي، عن رغبتهم في انضمام مدير رياضي جديد لتسهيل مهامهم، وخصوصاً في ما يتعلق بالمفاوضات مع مزدوجي الجنسية، والتنسيق مع الأندية الأوروبية عند المعسكرات والدعوات الرسمية للاعبين، لكن ايدير لم يتجاوب حتى الآن مع هذه الطلبات، وأكد أنه سيكتفي بالتعاقد في الأيام المقبلة مع رئيس جديد للجنة الفنية، لخلافة إسكندر القصري، الذي غادر منصبه سريعاً، منذ شهرين.
ويريد إيدير التقليص من حجم المصاريف، في الوقت الذي يعيش فيه أعضاء الأجهزة الفنية لمنتخبات تونس في كل الفئات، وكذلك العاملون في مقر الاتحاد، ظروفاً صعبة للغاية، إذ يطالبون بمستحقات مادية تراوح بين ستة وتسعة أشهر، كذلك اصطدمت هيئة التسوية يوم الثلاثاء، باستقالة رئيس لجنة التحكيم، ناجي الجويني، وباقي الأعضاء المساعدين له، بسبب الأزمة المادية التي حرمت الحكام الحصول على مستحقاتهم، فترة طويلة، وتسببت كذلك في عدم اعتماد تقنية حكم الفيديو المساعد "فار" في منافسات الدوري التونسي، هذا العام، ويرى إيدير أن تسوية كل هذه الملفات، في الوقت الحالي، أكثر أهمية من منصب المدير الرياضي للمنتخب.
مشاركة الخبر: إيدير يثير غضب الأجهزة الفنية لمنتخبات تونس بسبب سياسة التقشف على وسائل التواصل من نيوز فور مي