حزب الله يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية جنوبي حيفا "بسرب من المسيّرات"
صدر الصورة، AFP
التعليق على الصورة، التُقطت هذه الصورة شمالي إسرائيل لمسيّرة أطلقها حزب الله في يوم 25 أغسطس/آب 202422 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، 10:01 GMT
آخر تحديث قبل 3 ساعة
أعلن حزب الله، الثلاثاء، استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية جنوبي حيفا بمسيرات، وذلك بعد ساعات من غارات إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال الحزب في بيان إنه شنّ "عند الساعة 06:55 من مساء الثلاثاء (04:55 مساء بتوقيت غرينيتش) هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة إلياكيم جنوبي حيفا".
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرةً بدون طيار أُطلقت من لبنان، ربما سقطت في منطقة مفتوحة، رغم أنه لم يحدد موقعها بعد.
وأعلن حزب الله في بيانات متلاحقة الثلاثاء استهداف عدد سبع دبابات ميركافا إسرائيلية في بلدات لبنانية وعبر الحدود، كما أعلن في بيانات أخرى استهداف تجمّع لجنود إسرائيليين في خلة عساكر غربي بلدة العديسة، بالإضافة إلى استهداف مناطق كريات شمونة والمنارة وموقع المرج بعدة صواريخ.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، الثلاثاء، إن 18 شخصاً، بينهم طفل، قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة الجناح بمحيط مستشفى رفيق الحريري في العاصمة بيروت، مساء الاثنين.
وأضافت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، أن الغارة أدت كذلك إلى إصابة 57 شخصاً آخرين، بينهم 17 أدخلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، سبعة منهم في حالة حرجة.
وأضاف البيان أن الغارة ألحقت أضراراً كبيرة بالمستشفى.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن طائراته قصفت هدفاً لحزب الله بالقرب من مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت "لكنها لم تستهدف المستشفى، الذي لم يتأثر بالضربة".
وندد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان فولكر تورك، الثلاثاء، بالضربة الإسرائيلية "المروعة" التي وقعت الاثنين قرب مستشفى حكومي في بيروت، مطالبا بـ "تحقيق سريع وشامل".
وقال "لقد روّعتني الغارة الإسرائيلية قرب مستشفى رفيق الحريري الجامعي في منطقة الجناح المكتظة بالسكان في بيروت.. يجب احترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي بشأن حماية المدنيين".
صدر الصورة، Reuters
التعليق على الصورة، مواطنون لبنانيون يتفقدون الأضرار في موقع الغارة الإسرائيلية بالقرب من مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت.في غضون ذلك، أعلن حزب الله اللبناني مسؤوليته "الكاملة" عن استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منطقة قيساريا في تل أبيب بطائرة مسيرة قبل أيام.
وفي سياق متصل أعلن حزب الله اللبناني أنه أطلق صواريخ على قاعدتين بالقرب من مدينة تل أبيب الإسرائيلية وواحدة غرب حيفا صباح الثلاثاء قبل ساعات فقط من وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل للقيام بمحاولة أخرى للتوصل إلى وقف إطلاق نار.
وقال حزب الله إنه أطلق صواريخ على قاعدة جليلوت التي تستخدمها الوحدة 8200 من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، ومنطقة نيريت في ضواحي تل أبيب. كما أطلق صواريخ على قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غرب مدينة حيفا الساحلية.
ولم ترد تقارير رسمية إسرائيلية عن وقوع إصابات. إلا أن السلطات الإسرائيلية قالت إن صفارات الإنذار دوت في مناطق جنوب شرق تل أبيب "بسبب قذيفة واحدة تم تحديدها تعبر من لبنان وتسقط في منطقة مفتوحة". كما دوت صافرات الإنذار وسط إسرائيل ومدينة تل أبيب الكبرى وهرتسليا ومناطق جنوب حيفا.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 20 صاروخاً من لبنان باتجاه تل أبيب والجليل الأعلى وشمال الجولان. وأفادت صحيفة معاريف بسقوط صاروخ أطلق من لبنان في منطقة قيساريا جنوب حيفا.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن المضادات الإسرائيلية اعترضت ثلاثة صواريخ أطلقت من لبنان تجاه المركز "وفشلت في اعتراض واحد". إلا أن الشرطة الإسرائيلية قالت إنها تتعامل مع سقوط شظايا اعتراضات صاروخية في تل أبيب الكبرى.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت "بنقل 16 جندياً إسرائيلياً أصيبوا في معارك جنوب لبنان إلى مستشفى زيف في صفد". بعد ليلة ثقيلة من الضربات الإسرائيلية على جنوب لبنان والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف خلال الساعات الماضية "أكثر من 230 هدفاً إرهابياً في لبنان وقطاع غزة ومن ضمنها ثلاثة مقرات في عمق لبنان تابعة للوحدة الجوية لحزب الله (الوحدة 127) والمسؤولة أيضاً عن إطلاق المسيرات نحو إسرائيل".
وأضاف أن قوات الفرقة 98 رصدت غرفة عمليات كان يعمل بداخلها عناصر من حزب الله شكّلوا تهديداً على القوات، حيث شنت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو غارة على الموقع وقضت على "الإرهابيين"، الذين يقدر عددهم بحوالي 15 شخصاً.
وأوضح الجيش أن الفرقة 91 تواصل أنشطتها الهجومية المحدودة، في الأيام الأخيرة، في منطقة جنوب لبنان ضد حزب الله إلى جانب المهام الدفاعية عن بلدات الجليل.
وقال في بيان له إن قوات الفرقتيْن 36 و 146 العاملة في جنوب لبنان قضت خلال الساعات الماضية على من وصفتهم بـ"الإرهابيين" من الأرض والجو، واستهدفت عشرات الأهداف ودمرت العديد من الوسائل القتالية.
وأفادت وكالة فرانس برس ببلوغ حصيلة القتلى نحو 1552 قتيلا، جراء الغارات والهجمات الإسرائيلية في لبنان خلال شهر، وفق تعداد للوكالة يستند إلى أرقام وزارة الصحة اللبنانية، فيما أحصت الأمم المتحدة نزوح نحو 700 ألف شخص عن منازلهم.
وفشلت الجهود الدبلوماسية حتى الآن في إنهاء الحرب التي استمرت لمدة عام في غزة والصراع بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، والتي اشتدت في الأسابيع الأخيرة بعد عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية للبنان.
صدر الصورة، Reuters
التعليق على الصورة، رجال الإنقاذ يبحثون عن ناجين في موقع الغارة الإسرائيلية بالقرب من مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروتحزب الله هو من نفذ عملية قيساريا
أعلن حزب الله، الثلاثاء، مسؤوليته الكاملة عن الهجوم الذي استهدف قبل أيام مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بطائرة مسيرة في منطقة قيساريا شمال تل أبيب.
وأقرّ الحزب بوجود "أسرى" من مقاتليه لدى إسرائيل دون أن يحدد عددهم، محملاً إياها مسؤولية "الحفاظ على حياتهم وصحتهم".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمّد عفيف، تعهد خلاله بأنه "لن يطول الوقت حتى يكون لدينا أسرى من جنود العدو (إسرائيل)".
من جانبه، أشاد الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة بعملية قيساريا وقال في بيان: "نبارك العملية النوعية التي استهدف من خلالها حزب الله مقر إقامة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو".
وأضاف: "استهداف مقر إقامة نتنياهو رسالة لقادة الاحتلال المجرمين، بأنهم لن يفلتوا من القصاص العادل".
وتابع: "استشهاد قادة المقاومة لن يضعفها بل سيزيدها تصاعداً وعزماً على إيلام العدو"، وذلك في إشارة إلى مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة قبل أيام.
في غضون ذلك، أكدت القناة الـ 12 الإسرائيلية أن المسيّرة التي استهدفت منزل نتنياهو في قيساريا انفجرت في نافذة غرفة نومه، وذلك بعد تأكيد حزب الله استهدافه منزل نتنياهو.
المؤتمر الدولي لدعم لبنان
تنظم فرنسا، الخميس، "المؤتمر الدولي لدعم لبنان"، في محاولة جديدة من باريس للتأثير على مستقبل هذا البلد في ظل الحرب التي تدور فيه بين إسرائيل وحزب الله.
المؤتمر الذي يأتي بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تغيب عنه إسرائيل وإيران، وكذلك وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي تعد بلاده الحليف الأول لإسرائيل، ما ينذر بفرص ضئيلة بأن يحرز تقدما ًعلى صعيد وقف إطلاق النار، رغم أنه قد يسفر عن مبادرات على صعيد المساعدات الإنسانية.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إنه ينبغي عدم توقع أي إعلان كبير حول إنهاء الصراع.
مشاركة الخبر: حزب الله يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية جنوبي حيفا "بسرب من المسيّرات" على وسائل التواصل من نيوز فور مي