"العربي الجديد" يكشف أسباب فسخ عقد البنزرتي مع الاتحاد التونسي
أعلنت هيئة التسوية، التي تقود الاتحاد التونسي لكرة القدم، في بيان رسمي، اليوم الثلاثاء، فسخ عقد المدير الفني لمنتخب "نسور قرطاج"، فوزي البنزرتي (74 عاماً)، في خطوة مفاجئة، إذ إنه تسلم المهمة قبل ثلاثة أشهر فقط، تاركاً الفريق في المركز الأول بمجموعته في تصفيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المغرب 2025.
واكتفى بيان هيئة التسوية بالإشارة إلى أن عملية فسخ العقد مع البنزرتي، جاءت بالتراضي بين الطرفين، غير أن موقع "العربي الجديد" حصل على معلومات حصرية عما حدث في الكواليس، إذ كشف مصدر مقرب من البنزرتي أن الأخير هو من طلب الرحيل عن مهامه، وتمسك بذلك، رغم الرفض التام من رئيس الهيئة، كمال إيدير، في بداية الأمر.
وأخبر فوزي البنزرتي، المسؤولين في الاتحاد التونسي، مساء أمس الاثنين، بأنه لم يعد يملك الرغبة تماماً في مواصلة المشوار، وهو ما وضع إيدير أمام الأمر الواقع، واقتنع حينها بأنه مضطر لقبول طلب المدرب المخضرم، مع الاتفاق بين الطرفين على التنازل عن جزء مهم من مستحقات البنزرتي المادية، علماً أنه لم يحصل على أجوره كاملة، منذ وصوله إلى قيادة الجهاز الفني لـ"نسور قرطاج".
وبحسب المصدر نفسه، فإن البنزرتي عبر عن عدم قدرته على مواصلة المشوار لعدة أسباب، أهمها حملة النقد القوية، التي واجهها في الأيام الماضية، بعد الهزيمة أمام جزر القمر في قلب تونس، وهو ما انعكس بوضوح على نفسيته ووضعه الصحي، كما أشار المصدر لـ"العربي الجديد"، إلى أن ظروف عمل الجهاز الفني لم تعد تسمح بمواصلة المهمة، ومن أبرزها عجز المسؤولين عن توفير وسائل السفر والتواصل مع اللاعبين، الذين يحملون الجنسية المزدوجة، من أجل ضمهم لكتيبة "نسور قرطاج".
وربطت تحليلات عديدة بين مغادرة البنزرتي وقربه من قيادة نادي الترجي، الذي يستعد لإقالة مدربه البرتغالي، ميغيل كاردوسو، وفي هذا السياق أشار المصدر إلى أن البنزرتي يعتبر أحد الأسماء المرشحة لقيادة الفريق التونسي العريق، وقد حدث بالفعل بعض الاتصالات من خارج إدارة النادي، في الساعات الماضية، لمعرفة موقف البنزرتي من تدريب الترجي، لكن إدارة الفريق لم تقم حتى هذه اللحظة بالتواصل رسمياً مع المدرب السابق للمنتخب، ويبقى الموضوع مفتوحاً على كل الاحتمالات، خلال الأيام المقبلة.
مشاركة الخبر: "العربي الجديد" يكشف أسباب فسخ عقد البنزرتي مع الاتحاد التونسي على وسائل التواصل من نيوز فور مي