كأنها تستعد لحصار.. هكذا تبدو واشنطن عشية انتخابات الرئاسة
كأن واشنطن تستعد لحصار.. هكذا وصفت مجلة "فورين بوليسي" التأهب الأمني الكبير في واشنطن عشية الانتخابات الرئاسية الأميركية التي يرتقب أن تشهد منافسة محتدمة بين الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب.
وأضافت "فورين بوليسي" واصفة الأوضاع في واشنطن: "أقيمت أسوار معدنية بارتفاع ثماني أقدام حول البيت الأبيض ومقر إقامة نائبة الرئيس كامالا هاريس، بينما تستعد العاصمة الأميركية للاضطرابات المحتملة أثناء الانتخابات الرئاسية أو بعدها"، مشيرة إلى أن انتخابات 2020 شهدت تدابير مماثلة حول البيت الأبيض. كما قامت بعض الشركات القريبة من البيت الأبيض بإغلاق نوافذها، وفق المجلة.
ورغم تصريحات قائد شرطة واشنطن في مؤتمر صحافي بأن السلطات لا تعلم بأي تهديدات موثوقة، مضيفًا أنه "لا داعي لأي إنذار"، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن علامات الحذر انتشرت هذا الأسبوع، حيث أقام جهاز الخدمة السرية أسوارًا معدنية جديدة بارتفاع ثماني أقدام حول مجمع البيت الأبيض ووزارة الخزانة، والأجزاء المجاورة من ساحة "لافاييت"، وكذلك خارج أراضي المرصد البحري ومقر إقامة هاريس. كما أعاد الكابيتول إدخال حواجز مؤقتة للدراجات مع وضع لافتات تنص على "خط الشرطة: لا تعبر". ووفق الصحيفة، تعمل السلطات على تثبيت تدابير أمنية مادية خارج مركز المؤتمرات في "ويست بالم بيتش" بولاية فلوريدا، حيث سيقيم دونالد ترامب حفل ليلة الانتخابات، على مقربة من مقر إقامته في "مار إيه لاغو".
وتقول السلطات إن هذه الإجراءات "ليست استجابة لأي قضية محددة، ولكنها جزء من استعدادات واسعة النطاق للسلامة العامة في انتخابات يوم الثلاثاء".
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنه "بينما كانت السلطات تعمل على تحصين الأصول العامة، استعد بعض أصحاب الأعمال والممتلكات للأسوأ، فكثفوا من الأمن الخاص، وعززوا النوافذ والمداخل على مستوى الشارع، وأتموا خطط الطوارئ تحسبًا لنهب أو شغب محتمل. وقام أصحاب المباني التجارية القريبة من البيت الأبيض بإغلاق أو إضافة سياج خارج الشركات والمحلات التجارية على مستوى الشارع، وقال قادة جمعيات الأعمال إنهم يفضلون الإفراط في الاستعداد بدلًا من تحمل الضرر في حالة اندلاع أعمال عنف في الشوارع، على الرغم من أن مسؤولي المنطقة قالوا إنه لا توجد حاجة لتغطية النوافذ".
ووفقًا لتصريحات للشرطة الأسبوع الماضي، فقد جرى نشر جميع ضباط شرطة العاصمة المؤهلين البالغ عددهم 3300، للعمل في نوبات مدتها 12 ساعة مع إلغاء معظم الإجازات حتى الانتخابات على الأقل، "لضمان وجود عدد كافٍ من الضباط في الشارع وفي كل ركن من أركان المنطقة".
وتقول صحيفة "واشنطن بوست" إن "واشنطن لم تشهد سوى أعمال عنف متفرقة في العقود التي تلت أعمال الشغب المدمرة في إبريل/نيسان 1968 بعد اغتيال مارتن لوثر كينغ"، مشيرة إلى أن أعمال الشغب التي أعقبت تنصيب الرئيس دونالد ترامب في عام 2017، أسفرت عن أضرار في الممتلكات تقدر بنحو 100 ألف دولار.
مشاركة الخبر: كأنها تستعد لحصار.. هكذا تبدو واشنطن عشية انتخابات الرئاسة على وسائل التواصل من نيوز فور مي