تفاصيل جديدة عن اختطاف قوات إسرائيلية مواطناً من داخل سورية
قالت شبكة درعا 24 إن عملية "الاعتقال والعبور البري" لعناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى بلدة صيدا الجولان، في جنوب سورية على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، والتي كشفت عنها إسرائيل أمس الأحد، حدثت قبل نحو شهرين، موضحةً أن الشخص المختطف، الذي بث الاحتلال اعترافاته، ينحدر من حوض اليرموك في درعا.
وأكدت الشبكة المختصة بأخبار محافظة درعا وريفها أن "إسرائيل نفذت العملية البرية ليلاً واعتقلت المواطن علي سليمان العاصي المقيم في صيدا الجولان منذ شهرين، وهو يعمل في تجارة الحليب وينحدر من قرية القيد قرب قرية عين ذكر في منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي من محافظة درعا".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نشر الأحد مقطع فيديو يظهر فيه جنود إسرائيليون وهم يقتحمون ليلاً أحد المنازل في جنوب سورية ويختطفون أحد الأشخاص، ووصف الجيش العملية بأنها "عابرة للحدود مع سورية" نفذتها قوات وحدة إيغوز تحت قيادة الفرقة 210، وزعم أن الرجل ينتمي لـ"شبكة إرهابية تابعة لإيران في الأراضي السورية" وأنه كان يعمل على جمع المعلومات الاستخباراتية في منطقة الحدود "لتنفيذ نشاطات إرهابية مستقبلية". وأضاف أنه كان تحت مراقبة دقيقة، مشيراً إلى أن اعتقال العاصي أحبط وعرقل "عملية إرهابية مستقبلية، وكشفت أسلوب عمل الجهات الإيرانية في جبهة الجولان"، على حدّ زعمه.
وأشارت الشبكة إلى أنّ منطقة الشريط الحدودي الفاصل بين سورية والأراضي المحتلة تشهد تحرّكات إسـرائيلية بين الحين والآخر، وكان آخرها خلال اليومين الماضيين، موضحةً أن آليات حفر تعمل على الشريط وتتجاوزه إلى الأراضي السورية في منطقتي الرفيد والأصبح في كثير من الأحيان وتقوم بحفر خنادق.
وكانت الشبكة قد رصدت في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الفائت عبور قوة تابعة لجيش الاحتلال إلى خط فض الاشتباك السوري "برافو"، ووصلت إلى مزرعة الفتيان غربي تل الأحمر الغربي وقرية العشّة في ريف القنيطرة الجنوبي، وطلبت القوة من السكان الامتناع عن التعامل مع حزب الله اللبناني، موجهة تحذيراً لمن يتعامل معهم بضرورة مغادرة المنطقة ثم انسحبوا بعد ذلك. وأكدت أن عمليات الاجتياز في هذه المنطقة تكررت أكثر من مرة.
شمال سورية
وفي الشمال السوري، قالت مصادر عسكرية من الجيش الوطني السوري لـ"العربي الجديد" إنّ "مجموعات من فصيل حركة أحرار الشام، رصدت مجموعتين ليل الأحد - الاثنين من مليشيا قسد حاولت التسلل على نقاط الفصيل في محور عبلة في ريف مدينة الباب، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة درع الفرات، شرقي محافظة حلب شمال سورية"، مؤكّدة أن "الفصيل تعامل مع المجموعات المتسللة بقذائف الهاون والرشاشات المتوسطة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى وانسحاب تلك المجموعات، دون إحراز أي تقدم يذكر".
وكانت فصائل الجيش الوطني السوري قد تمكنت، الأربعاء الماضي، من صد محاولة تسلل لقوات "قسد" على محور قرية عبلة بريف حلب الشرقي، تلاها استهداف مدفعية الجيش التركي المتمركزة في منطقة درع الفرات مواقع عسكرية لـ"قسد" في محيط مدينة منبج شرقي محافظة حلب، شمال سورية، دون ورود أي معلومات عن وقوع قتلى من الطرفين.
إصابة شاب بجروح في عفرين
وفي سياق آخر، أُصيب شخص بجروح خطيرة برصاص مجهولين، اليوم الاثنين، في مدينة عفرين الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة غصن الزيتون شمالي محافظة حلب، وذلك بعد 24 ساعة على مقتل قاضي تحقيق على حاجز عسكري لـ "فرقة السلطان مراد" العاملة تحت مظلة الجيش الوطني السوري المعارض والحليف لتركيا في منطقة "درع الفرات" بريف حلب الشمالي، شمال سورية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، رفضت الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، إن "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة أطلقوا النار صباح الاثنين عند دوار كبصو وسط مدينة عفرين، على الشاب سليمان عز الدين، المنحدر من مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، ما أسفر عن إصابته بأكثر من خمس طلقات جرى على أثرها نقله إلى المستشفى وإدخاله العناية المشددة"، وأضافت أن دوافع القتل لا تزال حتى اللحظة مجهولة وسط تضارب الأنباء عن أن عملية الاستهداف تأتي بدافع الثأر.
وكان القاضي المستشار ورئيس التفتيش القضائي، محمد زيدان أيوب، قد قُتل أمس الأحد وأُصيب شقيقه بجروح متوسطة، جراء اندلاع ملاسنة بينه وبين عناصر حاجز عسكري تابعة لفرقة السلطان مراد. وتشهد مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري المعارض والحليف لتركيا (درع الفرات، غصن الزيتون، نبع السلام) في أرياف حلب الشمالية والشرقية وريف محافظتي الرقة والحسكة الشمالي، انفلاتاً أمنياً من خلال عمليات القتل والاغتيال والاعتقالات التعسفية، مع انتشار موسع لفوضى السلاح وسط المدن والبلدات، دون وجود أي رادع قانوني يحد من تلك الحوادث الأمنية.
مشاركة الخبر: تفاصيل جديدة عن اختطاف قوات إسرائيلية مواطناً من داخل سورية على وسائل التواصل من نيوز فور مي