مختص في جرائم الأسرة يشدد على تحويل فراغ الشباب إلى طاقات إيجابية
قال الباحث في جرائم الأسرة الدكتور عبدالعزيز بن سليمان الحوشان لـ(الرياض): إن الشباب يواجهون مجموعة من المشكلات التي تمثل ضغوطاً نفسية وعصبية على عقولهم ووجدانهم من الفراغ وعدم لثقة بالنفس والأرق والاكتئاب والكبت وشرود الذهن فهذه المشكلات تؤثر سلباً على سلوكهم.
وأضاف: إن الرياضة تحد من هذه المشكلات مبينا أن دورها يبرز في رعاية الفرد وإصلاحه خلقياً لأن ممارسة النشاط الرياضي بكل أنواعه تعمل على تقويم الجسم ودفع الضرر والسموم عنه، وتُنوع هذه البرامج الرياضية تبعاً لتغير سلوك وميول المتدربين من الشباب والأطفال والكبار، فالممارسة للتمارين الرياضية ليس هدفها التمرين فحسب بل اكتساب مهارات وصفات وأخلاق نبيلة، فالغرض من ذلك إعداد الشباب جسمياً وإكسابهم العادات الرياضية السليمة، مثل التعاون والمنافسة الشريفة واحترام النظام العام والانضباط، وصقل الروح الوطنية وبذل الجهد لبلوغ الهدف.
وقال تعد الأندية بمثابة البوتقة التي تنصهر فيها فئات الشباب، ويبدأ اكتساب المواهب والمهارات المختلفة لدى البراعم والشباب والعمل على تطويرها وتنمية الذوق الفني لديهم من خلال الألعاب والأنشطة المختلفة.
وبين أن ممارسة الرياضة وأداء النشاط الجسماني من خلال التمارين الرياضية ينتج عنه ضبط إفرازات الغدد في الجسم، فهناك صلة بين حالة الانقباض والانشراح النفسي وارتكاب الجريمة بصفة عامة موضحاً أن علماء الإجرام أكدوا أن مرتكبي جرائم العنف والدم يلاحظ أن لديهم إفراطاً في إفراز الغدد خاصة الصماء. وأشار إلى أن ارتفاع درجة حرارة الجسم وانتشارها في الجسم وسرعة الدورة الدموية أثناء ممارسة الرياضة تعودان على الأعضاء في الجسم بالنمو وسهولة الحركة وزيادة قوته، ويظهر ذلك أيضاً على الجهاز العصبي. وزاد بقوله إن الدراسات الصحية تظهر أن التمارين الرياضية لها دور في خفض معدلات الاكتئاب والقلق، وغيرها من الأمراض النفسية، فنرى المريض المصاب بداء السكري ينصحه الأطباء برياضة المشي لخفض معدلات السكر في الدم، وفي حالة ترك الرياضة يبدأ التوتر والانفعال نتيجة الارتفاع، وربما يؤدي إلى ارتكاب جرائم الضرب والجرح.
وقال إن الألعاب الرياضية أشبه بالمضاد الحيوي ضد الجريمة، ويظهر من ذلك دور التمارين الرياضية والبدنية والأنشطة الترفيهية في ترويض السلوك من الانحراف، وطالب د. الحوشان بضرورك توفير الملاعب الرياضية والمدن الرياضية والمسطحات الخضراء والأدوات اللازمة والمدربين لممارسة الأنشطة الرياضة، وإعداد البرامج لمساعدة الشباب على ممارسة التمارين الرياضية المناسبة على الوجه الصحيح، والاهتمام باللعب للعلاج والوقاية من الانحراف والجريمة.
وعن الوقايه من الانحراف والوقوع في براثن الإجرام قال العلاج بممارسة الرياضة حيث إن لها دوراً مهماً في شغل أوقات الفراغ لدى الأطفال والشباب من خلال الترويح السليم لهذه الفئة.
وبين أن شغل وقت الفراغ من خلال الأنشطة الرياضية والمشاركة في الأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تقوم بها الأندية لها دور كبير في بناء شخصية الطفل والشاب، وتطبيع هذه الشخصية داخل المجتمع ونزع الرهاب الاجتماعي من نفوس الأطفال والشباب أثناء الاندماج مع قرنائهم في الأندية، والإسهام في الأعمال والأنشطة الاجتماعية وخلق القيم لديهم. وشدد على ضرورة استثمار الفراغ لدى الشباب وتحويله إلى طاقات إيجابية واعتبر الاندية الرياضية مراكز تربوية من خلال تقديم البرامج اللاحقة لتنمية السلوك الإيجابي لدى الشباب وصيانتهم ووقايتهم من داء الجريمة، وركيزة أساسية لرعاية الشباب من خلال هذه البرامج التي تقدمها، فهي تؤهل هذا النشء لأداء دور إيجابي في المجتمع هذا من ناحية دور الاندية. وعن دور الألعاب الرياضية قال الإنسان ينطلق لممارسة الرياضة بدافع اللعب وهو يوجد عند جميع الأفراد في كل الأعمار، ولكن بصور مختلفة فهناك فرق بين ممارسة اللعب من حيث هو دافع وبين اللعب كسلوك مؤكداً أن اللعب له طبيعة حيوية هي إعداد الصغار لحياة الكبار وتنمية وظائفهم الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية المختلفة.
الدراسات الصحية تظهر أن للتمارين دوراً في خفض الاكتئاب والقلق د. الحوشانمشاركة الخبر: مختص في جرائم الأسرة يشدد على تحويل فراغ الشباب إلى طاقات إيجابية على وسائل التواصل من نيوز فور مي