لوعة أهالي ميس الجبل جنوبي لبنان من تفجيرات الاحتلال في بلدتهم

لوعة أهالي ميس الجبل جنوبيّ لبنان من تفجيرات الاحتلال في بلدتهم

تم نشره منذُ 2 اسبوع،بتاريخ: 07-11-2024 م الساعة 12:28:01 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-2148005.html في : اخبار سياسية    بواسطة المصدر : العربي الجديد

على وقع القصف الإسرائيلي العنيف لبلدة ميس الجبل جنوبيّ لبنان المحاذية للحدود مع إسرائيل، وتداول مشاهد لنسف ما تبقى من البلدة، انتشرت معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي عن أن جيش الاحتلال فخخ مستشفى ميس الجبل الحكومي تمهيداً لتفجيره.

وأبدى مغرّدون من أبناء البلدة غضبهم الشديد من تدمير ونسف البيوت والمستشفيات والحارات والأزقة وتطاير الذكريات والأحلام، وما رافقها من نسف لقلوبهم ومشاعرهم. وفي اتصال لـ"العربي الجديد"، أوضح رئيس بلدية ميس الجبل، عبد المنعم شقير، أنه "فور انتشار المعلومات عن تفخيخ المستشفى الحكومي لتفجيره جرى التواصل مع وزير الصحة العامة فراس الأبيض الذي نقل، ليل أمس الأربعاء، إلى مدير المستشفى تأكيد قوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل)، أن المستشفى لا يزال قائماً ولم يُفجَّر، بحسب ما تبيّن من موقعهم المقابل للمستشفى، وهم سيؤكدون هذه المعطيات اليوم الخميس بعد الكشف الميداني على المستشفى".

هذه بلدتي التي تُنسَف حاراتها كل يوم
وتتطاير مع حجارتها ذكرياتي
كل شيء كان مختلف فيها
حتى ضجيجها في يوم أحد صيفي كان ممتعا
أما عن شتائها فلوحة ربّانية تكسوها الضباب
لا ليست #ميس_الجبل التي تنسف
إنه قلبي الذي نُسِف💔 pic.twitter.com/CAxz6n4x77

— Mounir Kabalan (@mounirkabalan) November 6, 2024


وعن مدى حقيقة تفخيخ المستشفى، قال شقير: "لا نملك معلومات حاسمة، وبالتالي لا نستطيع النفي أو التأكيد، لكننا نناشد اليوم كل المعنيين من وزير الصحة العامة والمؤسسات الإنسانية أن تساعدنا في الحفاظ على المستشفى الحكومي الذي يشكل ضرورة وحاجة ماسة لأهالي المنطقة". وافتُتح مستشفى ميس الجبل الحكومي عام 2004، ويضم 65 سريراً ويقدم خدمات طبية واستشفائية وتمريضية إلى نحو 25 ألف مريض سنوياً في بلدة ميس الجبل و23 قرية مجاورة. ويجري المستشفى عمليات جراحية وعمليات ولادة، ويضم كل التخصصات الطبية وغرف العناية الفائقة.

لا تنسوهم
فقد دفعوا ثمن "انو ما الن حدا" ورفضوا "البهدلة" في النزوح
صباح رزق ـ نمر حمادي ـ محمد شرتوني ـ حسن قبلان
الختايرة المفقودون الأربعة في #ميس_الجبل pic.twitter.com/1rfgWVsQlH

— امال خليل (@AmalKhalil83) November 6, 2024

وأكد شقير أن "المستشفى مدني لا يرتبط بأي نشاط عسكري، لكن العدو لا يتوقف عن إطلاق الادّعاءات في حق المستشفيات، وهو سبق أن طلب منذ أكثر من شهر إخلاء المستشفى، علماً أن المستشفى تعرّض لقصف إسرائيلي أكثر من مرة قبل إخلائه، وبشكل مباشر وغير مباشر، حيث فُخِّخَت كل المنازل والمباني المجاورة ودُمِّرَت قبل نحو أسبوعين".

وأشار إلى "فقدان الاتصال بأربعة مسنّين من أهالي البلدة منذ الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2024، كانوا آخر من بقي في البلدة. وللأسف، لا يمكن لأحد أن يدخل البلدة، وناشدنا اللجنة الدولية للصليب الأحمر وقوات يونيفيل والجيش اللبناني مساعدتنا في معرفة مصير هؤلاء المسنّين، لكن العدو الإسرائيلي رفض السماح لكل تلك الجهات بالدخول".

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي التعرض للمستشفيات الحكومية والخاصة في لبنان، سواء عبر الاستهداف المباشر أو غير المباشر، ما أخرج عدداً من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية عن الخدمة في جنوب البلاد ومحافظة البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت والمناطق المستهدفة، فيما أُصيب عدد لا يستهان به من المستشفيات بأضرار جسيمة، فضلاً عن الشهداء والجرحى ضمن عداد الكوادر الطبية والتمريضية والإسعافية، الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ حياة المرضى والمصابين، من الأطفال والنساء والكبار.

وكانت إدارة مستشفى ميس الجبل الحكومي قد أعلنت في 4 أكتوبر الماضي إخلاء المستشفى، ووقف العمل في كل أقسامه، وقالت في بيان: "نأسف لإخلاء مستشفى ميس الجبل الحكومي ووقف العمل في أقسامه كافة بعد مرور عام على بدء العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، وما رافقه من اعتداءات واستهدافات غادرة من قبل العدو، طاولت المستشفى والعاملين فيه. وأضيف إلى ذلك استخدام الفوسفور الأبيض المحرّم دولياً، واشتداد الحصار على القرى الأمامية الحدودية في الجنوب، وقطع الطرق وخطوط الإمداد إلى المستشفى، ما صعّب وصول الطواقم الطبية والتمريضية والإدارية إليه، كذلك عانى المستشفى من انقطاع الكهرباء ومادة المازوت والأدوية والمستلزمات الطبية والغذاء والمياه".

أضافت: "إننا في مستشفى ميس الجبل الحكومي نرفع الصوت أمام المجتمع الدولي والهيئات الصحية والإنسانية والحقوقية الدولية، لإدانة الارتكابات المعادية التي تنفذها آلة الحرب الإسرائيلية، واتخاذ موقف دولي واضح بشأن استهداف العدو للطواقم الطبية والصحية والهيئات الاسعافية، فضلاً عن المجازر التي ترتكب بحق المدنيين وتدمير البيوت والمراكز الصحية فوق ساكنيها".

مشاركة الخبر: لوعة أهالي ميس الجبل جنوبيّ لبنان من تفجيرات الاحتلال في بلدتهم على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

صدر حديثا أوضاع العالم 2023 لن يكون العالم كما كان

صدر حديثا أوضاع العالم 2023 لن يكون العالم كما كان

منذُ 3 ساعة

صدر حديثا عن مؤسسة الفكر العربى كتاب أوضاع العالم 2023 لن يكون العالم كما كان المصدراليوم السابعصدر حديثا أوضاع العالم 2023...

أفضل 100 كتاب فى القرن الحادى والعشرين بعيدا عن الشجرة

أفضل 100 كتاب فى القرن الحادى والعشرين بعيدا عن الشجرة

منذُ 3 ساعة

اختارت نيويورك تايمز كتاب بعيدا عن الشجرة كأحد أفضل الكتب فى القرن الحادى والعشرين المصدراليوم السابعأفضل 100 كتاب فى...

حكاية من التاريخ استقالة سعد زغلول بعد إنذار بريطانى لحكومته

حكاية من التاريخ استقالة سعد زغلول بعد إنذار بريطانى لحكومته

منذُ 3 ساعة

تمر اليوم ذكرى توجيه المندوب السامى البريطانى أدموند اللنبى إنذارا لحكومة سعد باشا زغلول المصدراليوم السابعحكاية من...

فوز دار الشروق الأردنية بجائزة عبد العزيز المنصور لأفضل ناشر عربى

فوز دار الشروق الأردنية بجائزة عبد العزيز المنصور لأفضل ناشر عربى

منذُ 3 ساعة

فازت دار الشروق الأردنية الفلسطينية للنشر والتوزيع بجائزة عبد العزيز المنصور لأفضل ناشر عربى فى دورتها السادسة...

القصة الكاملة لاستغاثة ابنه منير فهيم بسبب تزوير أعمال والدها
القصة الكاملة لاستغاثة ابنه منير فهيم بسبب تزوير أعمال والدها
منذُ 3 ساعة

كشف الناقد التشكيلى صلاح بيصار عن محتال يدعى قرابته للفنان منير فهيم ويزور أعماله عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل...

5 مشروبات تمنحك عظاما أقوى لو عندك نقص فى الكالسيوم إنفوجراف
5 مشروبات تمنحك عظاما أقوى لو عندك نقص فى الكالسيوم إنفوجراف
منذُ 3 ساعة

الكالسيوم ضرورى للحفاظ على قوة العظام والأسنان والصحة العامة ومع ذلك أصبح نقص الكالسيوم شائعا بشكل متزايد بسبب...

widgets إقراء أيضاً من العربي الجديد

الجهة المالكة لـترو كونفيدنس الأمواج تجرف السفينة بعيدا عن اليابسة وجار اتخاذ تدابير لإنقاذها
حزب الله استهدفنا تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام بصلية صاروخية
نتنياهو وترامب
الكرملين بوتين لا يزال منفتحا على الحوار وخفض التصعيد