كتاب أدب الخيال العلمي: الفانتازيا وسيلة لرصد الواقع وإثارة خيال القراء
قال الكاتب طلال محمود، إن الفانتازيا تتيح للكاتب تحديًا خاصًا يتمثل في تقديم شخصيات ذات أبعاد معقدة ومنطقية، حتى في إطار التشويق والإثارة، إذ أن بناء شخصيات شريرة يتطلب عمقًا أكبر من بناء الشخصيات الطيبة نظرًا لتعقيد طبائع الشر، واعتبر أن إثارة خيال القارئ وتحرير عقله من قيود الواقع هما سر الجاذبية في أدب الإثارة، مستشهدًا بأعمال خيالية من التراث الإماراتي التي لا تزال تحظى بشعبية.
كما أشار إلى أن أدب الإثارة لا يقتصر على الخيال المحض، ضاربًا مثالًا بقضية الاستنساخ التي بدأت كفكرة في روايات الخيال العلمي، وأصبحت اليوم حقيقة علمية، وكشف عن تجربة شخصية بدأها في صورة مدونات لتتحول إلى مجموعة قصصية، مؤكدًا أن الإبداع الأدبي يأتي عفويًا دون خطة مسبقة.
وحول صعوبة الكتابة فى عالم الغموض والجريمة، أوضح الكاتب عمر الحمادي صاحب رواية "كولومبسكي"، أن اختيار الأدباء لهذا النمط يعكس شخصياتهم ورغبتهم في تقديم أعمال غير تقليدية، مشيرًا إلى أن الكاتب الأصيل يستلهم إبداعه من بيئته وموروثاته، مشيرًا إلى أنه استلهم أحداث روايته من أجواء مدينته خورفكان، مؤكدًا أن الأدب يصل إلى العالمية عندما ينطلق من أصالته المحلية، جاء ذلك خلال ندوة "أدب الإثارة والتشويق في الإمارات"، ضمن فعاليات الشارقة الدولي للكتاب.
وتابع أن أدب الفانتازيا، وإن بدا بعيدًا عن الواقع، يمكنه أن يعكس بعمق قيم المجتمع وعاداته، مقدّمًا للقارئ الإماراتي والعالمي تجربة أدبية تتسم بالإثارة وتستمد جذورها من الموروث المحلي.
وفي سياق آخر، تحدث الكاتب هشام العمرانى عن كتابه "تحدث كشخصية مهمة"، مؤكدًا كتابه الصادر حديثاً يعد دليلاً عملياً لفن الخطابة العامة، مشيراً إلى أنه استوحى العنوان من عمله مع العديد من الشخصيات المهمة والبارزة، ومساعدتهم في إيجاد صوتهم وتطوير الثقة والمهارات اللازمة لإلقاء خطابات مُلهمة.
وأكد العمراني أن الكتابة تمثل رحلة ممتعة بالنسبة له، إذ يُعبّر من خلالها عما يريد إيصاله من رسائل، فيما يعد نشر الكتاب أمراً أكثر إثارة له، خاصةً مع وصول أفكاره لمتابعيه والاطلاع عليها.
الكاتب هشام العمرانى
مشاركة الخبر: كتاب أدب الخيال العلمي: الفانتازيا وسيلة لرصد الواقع وإثارة خيال القراء على وسائل التواصل من نيوز فور مي