من أجل السمعة والتاريخ يا نجوم "الأخضر"
أعاد الفرنسي هرفي رينارد الأمل لنا من جديد بعد أن نجح في تقديم شكل فني مميز وملحوظ للمنتخب السعودي في أول مباراة يخوضها تحت إشرافه بعد عودته من جديد لتدريب المنتخب السعودي وشاهدنا كرة قدم "نظيفة" وكنا قريبين جداً من تحقيق الفوز لولا الهدف المثير للجدل الذي ألغاه الإماراتي علي النقبي.
بصراحة أنا سعيد مع من كان سعيداً بعد اللقاء وحزيناً مع من كان حزيناً، فسعادتنا جاءت من مستوى مميز قدمه المنتخب وأداء أكثر من رائع رغم الظروف المحيطة بالأخضر من مدرب يشرف على أول مباراة وإصابات لعدد من اللاعبين البارزين في مقدمتهم النجم سالم الدوسري والقائد سلمان الفرج.
والسعادة الأكبر أن تعود من أستراليا وأنت تواجه منتخباً شرساً عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره ومنافساً قوياً معك على البطاقة الثانية في المجموعة بخلاف أنه في مستوى تصاعدي بعد خسارته الافتتاحية أمام البحرين، بل حتى أكثر المتفائلين لم يكن يتوقع التعادل ومع ذلك عاد الأخضر بنقطة.
أما الحزن فهو عطفاً على ما قدمه منتخبنا من أداء كان يستحق عليه النقاط الثلاث وخرج متعادلاً وهدف اللحظات الأخيرة الذي ألغي بقرار غريب ورغم إجماع خبراء التحكيم إلا أنني ما زلت غير مقتنع بآرائهم وأرى أن الهدف الملغي صحيح.
وفي كل الأحوال فإن مباراة أستراليا باتت منسية وأمامنا في الظهرية مواجهة غير عادية عندما نلاقي المنتخب الإندونيسي العنيد وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره وحتى وهو يخسر المواجهة الأخيرة أمام اليابان إلا أننا ما زلنا نتذكر ذلك الأداء البطولي الذي قدمه أمام منتخبنا في جولة الذهاب وخرجنا متعادلين معه بشق الأنفس.
مواجهة مهمة جداً في مسيرة الأخضر ويجب ألا نغفل أن إندونيسيا لو انتصرت الليلة "يا رب بعيد عن عينها" ستتجدد آمالها في المجموعة وستصبح متساوية مع الأخضر خلاف أن انتصار الصين الأخير على البحرين في عقر دار الأخير أربك حسابات المجموعة وسيجعل المنتخبات تحت الضغط بحثاً عن الفوز والانتصار تفادياً لأي إخفاق قد يجعلها خارج مراكز التأهل.
من أجل السمعة والتاريخ يا نجوم منتخبنا واصلوا التميز الذي قدمتموه أمام أستراليا وعودوا لأرض الوطن بالفوز والنقاط الثلاث، فالمنتخب السعودي يستحق الكثير منكم ويجب أن تقاتلوا وترموا بكل ثقلكم من أجل الفوز المنتظر، فالكرة باتت في ملعبكم والآمال معقودة عليكم أكثر.
تسعون دقيقة فقط تحتاج لتركيز وعمل مميز من اللاعبين وخلفهم المدرب الذي أعاد الثقة لنا من الجديد بعد أداء أستراليا المميز والأهم أن يستمر الأخضر في تميزه حتى نهاية التصفيات الآسيوية والمؤكد بمشيئة الله مع عودة المصابين سيكون بشكل أفضل.
كل الأماني بالتوفيق لمنتخبنا وبإذن الله نسمع خبراً جميلاً عصر اليوم الثلاثاء بعد انتهاء مواجهة إندونيسيا، ونعود لمنافساتنا المحلية وسخونتها، ونحن مرتاحون دون غضب أو امتعاض، لا قدر الله.
مشاركة الخبر: من أجل السمعة والتاريخ يا نجوم "الأخضر" على وسائل التواصل من نيوز فور مي