أنا الماء مثلما أنا النار.. أنا الاثنين معًا!
مشكلتي التاريخية أن أمي عانت مخاضات الطلق ليلة ٢١ نوفمبر نهاية برج العقرب.. لكنها ولدتني اليوم التالي ٢٢ نوفمبر بداية برج القوس لذلك احساسي الداخلي أن ٢٠٪ صفات مائية
و نسبة ٨٠٪ صفات نارية.. فمن أنا إذن.. وكيف أجمع بيني وبين بيني، مع العلم أن الماء تطفيء النار.. أنا الذي كتبت
“سيدي الماء كم من الحرائق أشعلت”..
أنني من مواليد مابين البرجين
لذلك أنا صاحب الروح المشتعلة والمنطفئة ما بين الماء والنار معًا ويا للأسى.. في داخلي يجتمع الصراع الأبدي بين النقيضين: الماء الهادئ الذي يحمل طاقة الحياة والشفاء، والنار المتوهجة التي ترمز إلى الشغف والقوة. .مولدي عند الحدود بين برجي العقرب والقوس يعكس حقيقة روحي المتناقضة والمتكاملة هكذا قالت العرافة.. لذلك أنا ابن يوم يحتضن الموت والانبعاث.
إذ يسلم الماء الحكمة للنار..فيما النار تمنح الماء شجاعة التحرر من السكون.
صدقوني أن العقرب بداخلي يهمس بالحدس العميق والمشاعر المكثفة.. بينما القوس يصرخ بالحرية والطموح اللا محدود..٢٠٪ من الماء تجعلني أفهم أعماقي وأعماق الآخرين. بل أغوص في بحر المشاعر الإنسانية، واستشف ما وراء الأقنعة. أما ٨٠ ٪ من النار فتجعل مني شعلة مضيئة، لا اخاف المجهول ولا أقبل بالقيود. وهكذا أطارد الأحلام بثقة
واحترق لأجل ما أؤمن به.
ولكن كيف تتعايش داخلي تلك التناقضات؟
إن الماء يطفئ النار، هذا صحيح، لكنه أيضًا ينقيها ويحولها إلى طاقة لا تدمر بل تخلق. والنار، حين تتقد برفق، تحول الماء إلى بخار يملأ العالم بروح تعشق الحرية
أنني مزيجٌ فريد ألا ترون؟.
أكتب القصائد لأستفهم عن ذاتي.
وكما قلت “سيدي الماء كم من الحرائق أشعلت” فإنني أكون في صراع دائم بين الحذر والانطلاق..
وبين الغوص في الأعماق وبين القفز نحو السماء.
لكن هذا الصراع هو هويتي..
لذلك لا أخشي ذلك التناقض، بل أجعله مرآتي وقدري.
أنا من أخبرتني العرافة أيضًا أنني أجمع في قلبي محيطًا من الأسرار وشمسًا وأقمارًا من الأحلام والخيبات ما يعني أن ليس لدي اي خيار لاختيار أحدهما، فأنا الاثنين معا. أنا الماء مثلما أنا النار أيضًا.
The post أنا الماء مثلما أنا النار.. أنا الاثنين معًا! appeared first on بيس هورايزونس.
مشاركة الخبر: أنا الماء مثلما أنا النار.. أنا الاثنين معًا! على وسائل التواصل من نيوز فور مي