الشرطة تفجر طرداً مشبوهاً قرب السفارة الأميركية في لندن
نفذت الشرطة البريطانية تفجيراً تحت السيطرة، اليوم الجمعة، قرب السفارة الأميركية في لندن دون وقوع إصابات. وجاء التفجير في إطار تحقيقات بشأن تقارير عن طرد مشبوه في المنطقة. وكانت الشرطة قالت في وقت سابق اليوم إنها تحقق في طرد مريب في محيط السفارة، وإنها فرضت طوقاً أمنياً في إجراء احترازي. واتضح من المؤشرات الأولية أن الطرد المريب مجرد عبوة وهمية.
واستأنفت السفارة في وقت لاحق عملياتها بصورة طبيعية. وقالت شرطة العاصمة لندن: "المؤشرات الأولية تشير إلى أن الجسم كان عبوة وهمية. وسنحقق في الأمر". وأضافت: "ستظل بعض الحواجز الأمنية قائمة في الوقت الحالي، لكن معظم الإجراءات التي اتخذتها الشرطة سيتم إيقافها". وذكرت السفارة على منصة "إكس": "السفارة الأميركية عادت إلى أنشطتها الطبيعية باستثناء إلغاء جميع المواعيد العامة المقررة اليوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني.. السلطات المحلية فحصت وأزالت الطرد المريب خارج السفارة". ونقلت الولايات المتحدة سفارتها من منطقة مايفير بوسط لندن إلى منطقة ناين إلمز في 2018، لأسباب تتعلق بالسلامة والأمن.
وقالت السفارة الأميركية في بيان سابق: "تحقق السلطات المحلية بشأن طرد مشبوه خارج السفارة الأميركية في لندن"، وأضاف البيان: "شرطة العاصمة موجودة وأغلقت طريق بونتون في إجراء احترازي". وذكرت السفارة في منشور لاحق: "نؤكد أن صوت الانفجار الذي أُبلغ عنه في المنطقة قبل مدة وجيزة كان انفجاراً متحكماً فيه نفذه ضباط".
We can confirm that the 'loud bang' reported in the area a short time ago was a controlled explosion carried out by officers.
Enquiries are still ongoing and cordons will remain in place for the time being.
وفي بريطانيا أيضاً، قالت السلطات، اليوم الجمعة، إن الشرطة أرسلت فريقاً متخصصاً في إبطال مفعول القنابل إلى مطار غاتويك في لندن بعد العثور على ما يشتبه بأنها مادة محظورة بين الأمتعة، وذلك بعد إخلاء صالة وصول الركاب في وقت سابق. وذكرت شرطة ساسكس، وهي قوة محلية، أنها ستواصل فرض طوق أمني بينما يجرى التعامل مع الأمر. وقال مطار غاتويك، ثاني أكثر مطارات بريطانيا ازدحاماً والواقع على بعد حوالي 30 ميلا جنوب لندن، في وقت سابق، إنه أخلى جزءاً كبيراً من الصالة الجنوبية وعزا ذلك إلى حدث أمني.
وفي السياق، قالت الشرطة النرويجية، أمس الخميس، إنها اعتقلت شخصاً يعمل في السفارة الأميركية في النرويج للاشتباه بقيامه بالتجسس لصالح روسيا وإيران. وأشارت الشرطة إلى أن الرجل، وهو مواطن نرويجي في العشرينيات من عمره، اعتقل في منزله يوم الأربعاء. وقضت محكمة بإمكانية احتجازه لمدة أربعة أسابيع بشكل مبدئي، وتحدث توماس بلوم، محامي جهاز شرطة الأمن، لصحافيين: "المتهم كان موظفاً وحارس أمن في السفارة الأميركية في أوسلو". وأضاف بلوم أن الرجل كان متعاوناً ويتحدث مع الضباط، وذكر أنه تمت مصادرة كمية "كبيرة" من المواد الرقمية.
وقال محامي الرجل، جون كريستيان إلدن، إن موكله كان على اتصال بضباط مخابرات روس وإيرانيين. وأكد إلدن لرويترز: "لقد أوضح مبررات اتصالاته مع عملاء مخابرات من روسيا وإيران، لكن من غير الواضح ما إذا كان لديه معلومات سرية قد تعني أن قوانين مكافحة التجسس يمكن أن تستخدم ضده"، وأضاف أن "التحقيقات الإضافية ستُظهر ما إذا كان مذنباً بارتكاب جريمة أم لا".
(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)
مشاركة الخبر: الشرطة تفجر طرداً مشبوهاً قرب السفارة الأميركية في لندن على وسائل التواصل من نيوز فور مي