قتلى من قوات النظام والمليشيات في هجمات لـ"داعش" في البادية السورية
قتل وأصيب عدد من عناصر قوات النظام والمليشيات التي تقاتل معه، اليوم السبت، جراء هجمات لتنظيم "داعش" في البادية السورية. وفي حدث آخر أُصيب رجل وابنته جراء قصف لقوات النظام السوري على ريف حلب الغربي، شمالي البلاد.
وذكر الناشط السوري محمد الخلف لـ"العربي الجديد"، أنّ عنصرين من المليشيات الموالية لإيران قُتلا، وأُصيب اثنان آخران، بعد وقوعهم في كمين لتنظيم "داعش" في منطقة المعيزيلة ببادية البوكمال ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والمليشيات الإيرانية في ريف دير الزور الشرقي.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، مقتل ضابط برتبة ملازم وعنصر آخر من قوات النظام، في هجوم لخلايا تنظيم "داعش" استهدف سيارة عسكرية في بادية البشري في ريف دير الزور. وفي شمال البلاد، ذكر الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، أنّ رجلاً وابنته أُصيبا جراء قصف لقوات النظام السوري على ريف حلب الغربي. وأوضح أن القصف كان عبر طائرة مسيّرة انتحارية استهدف سيارة مدنيّة في قرية كفرنوران غربي حلب.
كما أفاد الدفاع المدني السوري بإصابة امرأتين وطفلة من عائلة واحدة بجروح إثر قصف مدفعي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) استهدف منازل المدنيين في قرية عبلة جنوبي اخترين بريف حلب الشمالي، مساء اليوم السبت.
وكان الدفاع المدني قد ذكر، في وقت سابق اليوم، أنّ فتى يبلغ من العمر 13 عاماً قُتل وأُصيب فتى آخر؛ نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، في المزارع الشرقية لقرية معربليت جنوب شرقي إدلب، بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات النظام استهدف أطراف قرى معربليت ومجدليا وسان في الريف نفسه.
قوات النظام تصعد في الشمال السوري ومخاوف من موجة نزوح
في غضون ذلك، قال فريق "منسقو استجابة سورية"، إنّ مناطق الشمال السوري تشهد تصعيداً عسكرياً جديداً من قبل قوات النظام السوري وحلفائه، إذ استهدفت مناطق في أرياف حلب وإدلب بأكثر من 47 هجوماً خلال أقل من 36 ساعة.
وأضاف الفريق، في بيان، أنّ "التصعيد أدى إلى تصاعد المخاوف من موجات نزوح جديدة في منطقة تعاني أصلاً من ضعف القدرة على استيعاب النازحين السابقين"، محذرا من التداعيات الخطيرة لهذا التصعيد، ومن أنّ أي موجة نزوح جديدة ستفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المنطقة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، مما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.
ولفت الفريق، في بيانه، إلى أن المنطقة تعاني نقصاً حاداً في الموارد الأساسية والخدمات، مما يجعل مواجهة أزمات النزوح أكثر تعقيداً. وأشار إلى أنه لا يزال الآلاف من المدنيين النازحين من مناطق الشمال السوري غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب سيطرة النظام السوري على قراهم وبلداتهم، إضافة إلى استمرار استهداف جميع المناطق بشكل يومي، الأمر الذي يمنع أبناء تلك القرى والبلدات من العودة والخروج من مأساة المخيمات.
وبحسب البيان، فإن الفريق رصد التخوف الكبير لدى المدنيين النازحين في مناطق الاستهداف من عودة استهداف المنطقة مرة أخرى وعدم قدرتهم على تحمل كلفة النزوح من جديد، وخاصة مع دخول فصل الشتاء ونقص الموارد الأساسية والخدمات. وطالب الفريق المجتمع الدولي باتخاذ كل ما يلزم لمنع روسيا والنظام السوري من ممارسة الأعمال العدائية وارتكاب المجازر في مناطق الشمال السوري.
مشاركة الخبر: قتلى من قوات النظام والمليشيات في هجمات لـ"داعش" في البادية السورية على وسائل التواصل من نيوز فور مي