عن الفيديوهات المسربة حول مقتل المغدور عبدالله الأغبري

عن الفيديوهات المسربة حول مقتل ”المغدور” عبدالله الأغبري

تم نشره منذُ 3 سنة،بتاريخ: 10-09-2020 م الساعة 05:46:13 الرابط الدائم: https://newsformy.com/news-231840.html في : اخبار محلية    بواسطة المصدر : المشهد اليمني
مقالات الخميس، 10 سبتمبر 2020 05:46 صـ بتوقيت أم القرى2020-09-10 05:46:13 فهد سلطانالمشهد اليمني

أبرز ملاحظة على جميع الفيديوهات المسربة حول مقتل "المغدور" عبدالله الأغبري، أن الجناة تصرفوا بثقة وبأريحية عالية، بل لم تطرأ على أي منهم أي علامات قلق أو خوف أو ارتباك في كل التسجيلات باستثناء، أحدهم كان متردد أثناء الصفع في الدقائق الأولى، وربما لم يجرؤا على التصرف في البداية وإن كان قد اقترب وشارك بصفعة واحدة فقط أمام الشقيقين من بيت السباعي.
في أخر تسجيل مسرب، تبدأ الصورة يتغير مشهد الغرفة قليلا، جزء من الكنب (مكان الجلوس) على الزاوية من يمنين الغرفة لم غير موجود، ويدخل الأول يسوي المكان سريعا، فيما قد تم تسويته ربما من قبل الشخص الذي وقف على اليسار في المنتصف المقابل لمكان المجني عليه في لحظات الضرب الأولى، ويدخل اثنين أخرين يمسكانه بكلتا يديه والرابع يمسك بأقدامه وهو يسحب على الأرض ويوضع في الزاوية. لحظات يتقلب من الألم، ويعود أحدهم ليمضغ القات فيما البقية كانت ثيابهم مشدودة إلى المتصف في وضع من يقوم بمهمة أثناء ما يرتدي الثوب.!!
يعود اثنين منهم لمضغ القات بشكل طبيعي، واثنين يقف الأول أمام رأسه والأخر عند قدميه لدقائق ويخرجون بعد ذلك، وعبدالله يتوجع من شدة الألم، فلا تنقل لنا الصورة بعد الصفع أي شيء، سوى آثار دماء تحته، وعلى يديه وضعت ضمادة بيضاء.
من أين جيء به في هذا الفيديو الأخير؟ ربما من الحمام، ولكن لماذا؟، فأثناء الخروج تم إعادة تسوية المكان بعد أن كان مكتمل في الفيديو الأول، بعدها يظهر صورة وهو قد أعاد المجني عليه وضعه هيئة السجود مع شد وجه وصدره على ركبتيه، وهي وضعية الألم والوجع فيما ثلاثة من الجناة في وضعيتهم وقد عادوا لمجلسهم بشكل طبيعي، وحسب بيان المستشفى أن أوردته قطعت، فهذا يعزز الاحتمال أن التقطيع تم في الحمام.
في الفيديو الأول، يتلقى عبدالله 36 صفعة في ظرف 1،44 ثانية على وجه ويزم بشعر راسه، وركلتين بالقدم، فيما لا يزال متماسك، بل لم يخف رأسه كي يحتمي من الصفع الضرب؟
ما يمكن استنتاجه سريعا على النحو التالي:
- وضع منذ البداءة في وسط المجلس وهي وضعية للتحقيق، والبدء بالصفع على الوجه بتلك الطريقة العنيفة والسريعة هي طريقة المحققين المحترفين في الأجهزة الأمنية الذين يستقبلون الشخص مع أول مقابلة، ويعرف ذلك من دخل السجون وتعرض لشيء من ذلك.
- رغم تسارع الصفعات لم يبد أي مقاومة تذكر، وربما أنه يعرف شيء عن الجناة، وأن أي مقاومة ولو كانت بسيطة كافية بالإجهاز عليه.!!
- وجود الكامرا في المجلس يضع علامات استفهام أخرى، فغالبا توضع في أماكن يحتاج الشخص لتوثيقها، مثل مكان البيع والشراء، وعلى مدخل المحل أو البيت، فلماذا في غرفة داخلية معدة للراحة؟!، هذا يفتح احتمالات أخرى وكل ما نشر من احتمالات وافتراضات جائزة حدودها، ومن يقول: أن الجاني قد رتب الكامرى مسبقا، فهو احتمال ضعيف جدا، فحركتهم تقول أنهم لم يكونوا منتبهين للكامرى أصلا، وبالتالي هذه الغرفة بالذات – من المحتمل – أنها كانت لمهام أخرى يستخدمها الجناة وهذا الاحتمال ينبني عليه ملاحظة جديدة.؟!
- أن الثقة لدى الجناة لا يقول أنها الحادثة الأولى، بل إنهم – ربما – مشاركون في جرائم مماثلة أو جرائم أخرى، وغالبا المتورطين بانتهاكات سابقة يعطي بين الأفراد كثير من الثقة ببعضهم البعض، وثقة في التصرف على عكس فيما لو كانت الجريمة للمرة الأولى، فربما شاهدنا شخص يضرب وأخرى يشفع وهو مالم يحصل مطلقا هنا.
- التهمة المتداولة أن المغدور الأغبري، قد سرق تلفونات من المحل.. حسنا، لماذا لم يتم تسليمه لأقرب قسم شرطة، ولماذا لم يضرب ضرب عادي أو حتى شديد نسبيا، كعادة ما يتم الامساك على لصوص؟، هذا يوصلنا إلى أن الجناة أو أحدهم لديه نفوذ بصنعاء، وهذا يعزز من أن صاحب المحل عبدالله السباعي ضابط في الأمن الوقائي للحوثيين وهناك صورة متداولة لصفحته في فيسبوك يحمل صفة ضابط، وكل تصرفاته تشي بذلك.
- الحادثة كانت قبل 16 عشر يوم من تسريب الفيديو، ولم يكن هناك أي معرفة بالحادثة بعيدا عن التسجيل المسرب، وحتى بيان المستشفى صدر مساء أمس، وبقدر ما حاول إبعاد التهمة عن نفسه والظهور بأن الإدارة والطاقم يقوم بعمل إنساني بقدر ما يضع علامات استفهام كثيرة، وغالبا ما يشاع ويقال وينشر في مثل هذه الأمور والقضايا شيء، والحقيقة التي تحتاج إلى طرق معينة في الوصول إليها شيء أخر تمامًا.
- من يقول أن الفيديوهات خرجت لإرباك محاولة التميع للقضية، هو قول صحيح إلى حد كبير، فالشيخ هشام الجمال ينقل عن شقيق المجني عليه، بأن وساطة يقودها مشايخ من محافظة عمران بدأت منذ الأسبوع الأول تتوافد إليهم في محاولة لاحتواء الموقف ودفع الأسرة لقبول التحكيم وهو ما ترفضه الأسرة حتى الآن. وسواء نشرت التسجيلات المصورة الأسرة بعد الاطلاع عليه وهذا احتمال ضعيف أو سرب من قبل ضابط البحث الذي وصل لتتبع خيوط الجريمة إلى مكان الحادث أو شخص ثالث فالدافع ربما حماية القضية من التمييع ونقلها من الغرف المظلمة والتعامل معها همسا إلى الرأي العام، فهي قضية مرعبة للغاية، ويعزز هذا الموقف الذاهب نحو تمييع القضية أن الحوثين سلطة صنعاء لم يصدروا بيان إلا مساء يوم أمس أيضا، يلاحظ أيضا، أن هناك حملة رافقت بيان الحوثيين تشيد بموقف الأمن وتجعله بطولي.!!

موضوعات متعلقة

مقالات

الأعلى قراءة

آخر موضوعات

مشاركة الخبر: عن الفيديوهات المسربة حول مقتل ”المغدور” عبدالله الأغبري على وسائل التواصل من نيوز فور مي

local_library إقرأ أيضاً في آخر الأخبار

تحذير صادر عن البنك المركزي في صنعاء

تحذير صادر عن البنك المركزي في صنعاء

الآن

حذر البنك المركزي اليمني من استمرار التصعيد الذي يستهدف القطاع المصرفي تنفيذا لأوامر النظام السعودي الذي يستخدم أدواته ...

أستون فيلا يكافئ مدربه إيمري بعد بلوغ دوري أبطال أوروبا

أستون فيلا يكافئ مدربه إيمري بعد بلوغ دوري أبطال أوروبا

الآن

أعلن نادي أستون فيلا الإنجليزي لكرة القدم عن تمديد عقد مدربه الإسباني أوناي إيمري حتى العام...

قصصا لا تطرح عادة مهرجان فني في لندن يحتفي بسينما المسلمين

قصصا لا تطرح عادة مهرجان فني في لندن يحتفي بسينما المسلمين

الآن

فعاليات المهرجان سوف تستمر بين 30 أيار مايو إلى 2 حزيران يونيو 2024 انطلاقا من عرض فيلم هاوندز Hounds الذي تجري أحداثه في مدينة...

النار ذات الوقود

النار ذات الوقود

الآن

النار ذات...

الكشف عن استشهاد فلسطينيين من غزة نتيجة التعذيب بمعسكر اعتقال
الكشف عن استشهاد فلسطينيين من غزة نتيجة التعذيب بمعسكر اعتقال
الآن

كشفت صحيفة عبرية عن استشهاد فلسطينيين داخل معسكر سدي تيمان للاعتقال في بئر السبع نتيجة التعذيب الشديد والضرب الذي تعرضا ...

وزير الداخلية يلتقي عدد من المواطنين من أهالي نجران
وزير الداخلية يلتقي عدد من المواطنين من أهالي نجران
منذُ 4 دقائق

نقل وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن...

widgets إقراء أيضاً من المشهد اليمني

جريمة بشعة تهز عدن أب يطلق النار على بناته ويصيب أمهن بجروح خطيرة
أنا وين وهاذولا وين شاهد الفنانة بلقيس تثير الجدل بتصريحاتها الجديدة
إسقاط طائرة مسيرة حوثية في محافظة حجة
الحكومة اليمنية تبحث مع سويسرا استرداد عرشين أثريين