أرمينيا وأذربيجان تعلنان "حالة الحرب".. ودعوات للتهدئة
أعلنت كل من أرمينيا وأذربيجان، الأحد، "حالة الحرب"، بعد اشتباكات عنيفة بين قوات البلدين في منطقة "قره باغ" المتنازع عليها، وسط دعوات إقليمية ودولية للتهدئة.
ووافق برلمان أذربيجان على "حالة الحرب" في بعض المدن والمناطق، الصادر بقرار من الرئيس إلهام علييف.
وبموجب القرار، الذي وافق عليه البرلمان خلال اجتماع طارئ، ستقيد السلطات بشكل جزئ ومؤقت الحقوق والحريات الدستورية وحقوق الملكية للمواطنين والأجانب في البلاد.
ومن المنتظر حظر التجول في بعض المناطق خلال ساعات معينة في إطار "حالة الحرب".
وبدورها أعلنت الحكومة الأرمينية حالة الحرب والتعبئة العامة، متهمة أذربيجان بالمبادرة بالهجوم.
وقال رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، في بيان، إن الحكومة أعلنت حالة الحرب والتعبئة العامة بسبب مستجدات الأوضاع في "قره باغ".
وبدوره أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأرمينية، شوشمان ستابانيان، إسقاط قوات بلاده 4 مروحيات، و15 طائرة مسيرة، إلى جانب تدمير 10 دبابات ومدرعات تابعة للجيش الأذري، على جبهة "قره باغ".
وكانت وزارة الدفاع الأذرية قد اتهمت الجانب الأرمني ببدء التصعيد وشن قصف أوقع خسائر في الأرواح بين المدنيين، فضلا عن دمار كبير في البنية التحتية المدنية في عدد من القرى.
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذرية، وتضم إقليم "قره باغ" (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام"، و"فضولي".
دعوات لفض الاشتباك
عبّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بالغ قلقه بعد التصعيد بين أرمينيا وأذربيجان.
وبحسب بيان للكرملين، أجرى رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان اتصالا هاتفيا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، و"ناقش الجانبان التصعيد الجاري حاليا في ناغورني قرة باغ".
وتابع البيان أن بوتين وباشينيان أكدا على "أهمية بذل كل الجهود من أجل منع التصعيد بشكل أكبر في قرة باغ".
وبدوره نقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله إن طهران دعت لوقف فوري للصراع بين الدولتين، وأبدى استعداد طهران للمساعدة في التوصل لوقف لإطلاق النار.
وقال المتحدث سعيد خطيب زاده: "إيران تراقب عن كثب وبقلق الصراع وتدعو لوقف فوري للصراع وبدء محادثات بين الدولتين".
وتابع قائلا "طهران مستعدة لاستخدام كل قدراتها للمساعدة على بدء محادثات بين الجانبين".
ودعت فرنسا كلا من يريفان وباكو إلى وقف الأعمال العدائية واستئناف الحوار على الفور.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول في بيان "تشعر فرنسا بقلق بالغ بسبب المواجهة".
وتتشارك فرنسا والولايات المتحدة وروسيا في رئاسة مجموعة مينسك التي تتولى جهود الوساطة بين أرمينيا وأذربيجان.
كما دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الأحد لوقف القتال في قره باغ و"العودة فورا إلى المفاوضات".
وقال ميشال على تويتر "على التحرّكات العسكرية أن تتوقف بشكل عاجل لمنع مزيد من التصعيد"، داعيا "للعودة فورا إلى المفاوضات دون شروط".
وفي جورجيا غير البعيدة عن ساحة التوتر، دعت رئيسة البلاد، سالوميه زورابيشفيلي كلا من أذربيجان وأرمينيا إلى وقف الاشتباكات الدائرة بينهما وتحقيق السلام.
وأعربت في بيان نشرته عبر حسابها على تويتر، عن قلقها إزاء استئناف الاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا، داعية إياهما إلى تحقيق السلام.
وشددت زورابيشفيلي على ضرورة أن يكون الاستقرار والسلام، عملاً مشتركاً لأطراف المنطقة.
من جانبها، عبرت الخارجية الجورجية عن قلقلها الكبير إزاء التطورات الأخيرة بين أذربيجان وأرمينيا.
وأعربت في بيان عن أملها في التوصل إلى السلام، والانتقال إلى المفاوضات.
أما رئيس البرلمان الجورجي، أرشيل تالاقوادزه، فقال في بيان، إن بلاده وبصفتها صديقة لأذربيجان وأرمينيا، تأمل في الحفاظ على الاستقرار، والسلام والأمن في المنطقة.
مشاركة الخبر: أرمينيا وأذربيجان تعلنان "حالة الحرب".. ودعوات للتهدئة على وسائل التواصل من نيوز فور مي